يواجه الإيرانيون هذه الأيام أزمة حادة في زيادة أسعار السلع الأساسية، في ظل اختفائها من الأسواق واحتكار التجار لكميات كبيرة منها بعد مضاعفة أسعارها. وتصاعدت أزمة انهيار الأسواق الإيرانية وتنامي خطر اختفاء السلع الأساسية والضرورية، لا سيما بعد اعتراف وزارة الداخلية بتهريب كميات كبيرة من الوقود والسلع الأساسية المدعمة إلى الخارج، حتى أصدرت هيئة الجمارك قرارًا بحظر تصدير 18 صنف من المنتجات الزراعية والتموينية إلى أجل غير مسمى. وسلط الكاتب الإيراني “أحمد علوي” في مقال تحليلي الضوء على أزمة سقوط العملة المحلية واختفاء السلع الأساسية من الأسواق في إيران، موضحًا فشل النظام من استغلال هذه الأزمات لتحسين أوضاع الاقتصاد. واعتبر علوي –في مقاله المنشور على موقع إذاعة “فردا” الناطق بالفارسية، والذي ترجمته “عاجل” أن الأزمة في إيران لا تكمن في مسألة سقوط العملة فحسب، وإنما في سوء الإدارة وفشل تنظيم عملية الإنتاج، وهو ما أكده المستثمرون والخبراء الاقتصاديون في مواضع عديدة”، مؤكدًا أن منظمة الإنتاج في إيران تفتقر الجدارة من الناحية الفنية والتنظيمية والإدارية وكذلك القوى البشرية. ويشهد الاقتصاد الإيراني أزمات غير مسبوقة، ازدادت حدَّتها إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرضها العقوبات الاقتصادية على طهران. ويأتي انهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وزيادة أسعار السلع، فضلًا عن احتكار البضائع الأساسية ضمن أبرز الأزمات الاقتصادية التي يشهدها الشارع الإيراني في الوقت الراهن.
مشاركة :