الحجري: غداً الأحد أول أيام الاعتدال الخريفي في البحرين

  • 9/23/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر الباحث الفلكي علي الحجري بأن درجات الحرارة باقية على حالها رغم الاعتدال الخريفي الذي سوف يحل على مملكة البحرين والنصف الشمالي للكرة الأرضية وفصل الربيع في النصف الجنوبي منها في صباح غداً الأحد 23 سبتمبر 2018 في تمام الساعة 4:54 دقيقة صباحا ويكون قبل هذا التوقيت أخر ساعات فصل الصيف الذي استمر معنا لمدة 93 يوم و15 ساعة و47 دقيقة. وقال أن الأغلبية ترغب في استعجال انخفاض درجات حرارة الجو في البحرين بعد ظهور نجم سهيل في أفق البحرين في 24 من شهر أغسطس الماضي وحلول فصل الخريف إلا أن طبيعة البحرين الصحراوية وتشبع الأرض من حرارة الشمس بعد امتصاصها نتيجة تعامد أشعتها على البحرين لقربها من مدار الجدي من قبل وبعد حلول فصل الصيف الماضي في 21 من شهر يونيو فأنها تؤدي إلى فقدان الحرارة بشكل بطيء جدا -وهذه طبيعة الحرارة- فتعمل على إبقاء الحرارة نهارا مع تلطيف الجو ليلا مع بداية ومنتصف شهر سبتمبر الجاري ليصل الفرق ما بين درجة الحرارة العظمى والدنيا من 6 إلى 10 درجات وتنكسر درجات الحرارة نهارا مع نهاية شهر أكتوبر القادم. وأوضح بأن فصل الخريف سيحل ضيفا على مملكة البحرين لمدة 89 يوما و20 ساعة و29 دقيقة بحيث بدأت الشمس بعد أن تجاوزت فترة الانقلاب الصيفي في 21 من شهر يونيو الماضي في حركتها الظاهرية باتجاه الجنوب تدريجيا إذ يتناقص ميل أشعتها وتتعامد على خط الاستواء في هذا الاعتدال ويكون أقصى ارتفاع للشمس من جهة الجنوب 63 درجة و43 دقيقة يوم الاعتدال. ولفت الحجري إلى أن هناك فكرة خاطئة ومتداولة بين العامة وهي تساوي فترة الليل والنهار في جميع بقاع العالم في يوم الاعتدال الخريفي وهذا لا يحدث وهو خطأ وذلك بسبب اختلاف خطوط الطول لكل منطقة من مناطق الأرض من جهة وميلان الأرض من جهة أخرى والدليل على ذلك بأن طول فترة النهار في البحرين في يوم الاعتدال الخريفي - أي غداً- يساوي 12 ساعة و 7 دقائق بينما ستكون طول فترة الليل إلى 11 ساعة و53 دقيقة وذلك بعد أن تظهر فيهما الشمس من الاتجاهات الحقيقية لتشرق الشمس في نفس يوم الاعتدال بمشيئة الله تعالي في تمام الساعة 5:27 دقيقة صباحا من الجهة الشرق تماما وببعد زاوي على يمين جهة الشمال وتساوي 89 درجة و36 دقيقة إلى أن تغيب الشمس في تمام الساعة 5:33 مساء في جهة الغرب تماما وببعد زاوي على يسار جهة الشمال وتساوي 270 درجة و12 دقيقة وهو ما يعد من التجارب العملية الفلكية المهمة بالنسبة إلى من يرغبون في التعرف على نقطة الشرق والغرب بدقة. واستذكر الحجري أن فصل الخريف في التراث الفلكي يبدأ عندما يكون الطالع هو الجبهة في 6 من شهر سبتمبر من كل عام وهو الطالع الوحيد الذي تكون أيامه 14 يوما ويوصف باعتدال ليله مع بقاء حرارة النهار ثم يتلوه طالع الزبرة وهو الذي يتزامن مع بدء الخريف ويوصف ببرودة الليل وبعد 13 يوما منه يكون الطالع الصرفة والذي يعرف بانصراف الحر ليتلوه طالع العواء الذي يبدأ معه موسم المطر وهو ما يعرف بالوسم ثم السماك الذي تبدأ معه البرودة وشدة الأمطار ثم يأتي نوء الغفر الذي تشتد فيه البرودة عما سبقه ثم نوء الزبانا الذي يكون آخر الخريف وشدة البرودة وبداية الشتاء. وبيّن الحجري أن هناك طقوس مختلفة ستقام ابتداء من يوم الاعتدال في بعض دول القارة الآسيوية احتفالا بمهرجان منتصف الخريف والذي يسمى بمهرجان القمر ويمثل عيد الحصاد الشعبي لكل من الصينيون واليابانيون والكوريين والفيتناميون والذي يرجع تاريخ هذا المهرجان إلى أكثر من 3000 سنة لديانة عباد القمر بينما يسمى هذا المهرجان في ماليزيا وسنغافورة والفلبين باسم مهرجان المصابيح أو مهرجان كعك القمر. وختم الحجري بالرجوع إلى تاريخ الاكتشافات الفلكية والمتزامنة مع الاعتدال الخريفي فقد تم اكتشاف كوكب نبتون من قبل المرصد الفلكي لبرلين من قبل العالم الفلكي الفرنسي اوربان لوفيريي في تاريخ 23 سبتمبر من عام 1846 ميلادي والذي حقق طفرة كبيرة في مجال اكتشاف كواكب المجموعة الشمسية ووضع جداول زمنية لتحديد مطلعها وبداية تطور عالم التلسكوبات البسيطة.

مشاركة :