الاعتدال الخريفي يعلن وداع الصيف بعد 10 أيام

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

يستمر تحسُّن الأجواء في جميع مناطق المملكة، حيث تشير التوقعات إلى بوادر التحوُّل مبكرًا، نحو الفاصل الزمني المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، حيث تتسارع درجات الحرارة الصغرى في الانخفاض، وتميل حالة الطقس للبرودة ليلًا، الذي يلمس بشكل أكبر خلال 10 أيام قادمة «بإذن الله». كما تُعدُّ هذه النقلة الموسمية مؤشرًا فعليًّا على نهاية الصيف ودخول فصل الخريف، متزامنًا مع تساوي ساعات الليل والنهار، في الأسبوع الأخير من سبتمبر الجاري، الذي يُعرف فلكيًّا بـ(الاعتدال الخريفي)، عندما تتعامد الشمس بمشيئة الله على خط الاستواء. ويبدأ الليل في الزيادة على حساب فترة النهار، ويؤثر ذلك تدريجيًّا في الأجواء بانكسار حدة تسلط أشعة الشمس، في حين يصادف الثلاثاء المقبل 20 سبتمبر، موعد دخول منزلة (الزبرة)، الثالثة في نوء سهيل والثانية لفصل الخريف، وتؤخذ علامة على اعتدال الأجواء والبرودة في ساعات الليل. ويقع طالع الزبرة بين نوء الجبهة في الشمال الغربي، وبين نوء الصرفة في الجنوب الشرقي، شمال خط الاستواء السماوي، متمثلًا في نجمَين من القدرَين الثاني والثالث، وفي التقسيمات الفصلية بوجهة فلكية، هو من علامات الاستدلال على ما قد يوافق ويتكرَّر في الأجواء، والاختلاف في هذه الحسابات غير ثابت بين موسم وآخر، كما هو في جميع الطوالع، خاصة في العصر الحالي. وحول تفسير ذلك يرى المتابعون للأحوال الجوية أن مؤشر الطوالع النجمية، لا يعني التطابق مع الواقع بالضرورة، فيؤخذ به غالبًا على نحوٍ تقريبي، وذلك ما يُنظر إليه في الحالة الخريفية. فما زالت المؤثرات على غير ما ترسمه الخريطة الفلكية، ويُعزى ذلك إلى كثير من الأسباب، منها مؤثرات الدورة الشمسية الحالية، وتأثيرها في الغلاف الجوي للكرة الأرضية، واضطراب المناخ على مستوى الكوكب الذي يشهد الاحتراز المتزايد. من جهته، يوضح الباحث المختص بالفلك والمناخ، سلمان آل رمضان، أن متغيَّرات الحالة الطقسية بدت غير مستقرة في الآونة الأخيرة في المشهد العام، الذي يعني أننا بصدد أنماط متداخلة للأنواء، وبالتالي خصائص متقاربة لاتميّز الاختلاف الذي قد يحدد مؤشرًا في التباين بين فصل وآخر.والمثال في الحالة الراهنة مع موسم سهيل، فالأجواء ما زالت بإيقاعات صيف، على رغم اقتراب دخول المنزلتَين الأخيرتين في هذا النوء، وقال إن اليوم الثلاثاء، يوافق الدر الثلاثين من سنة سهيل (العشرة الثالثة)، ومن الممكن ان تهب الرياح الجنوبية (الكوس) فيعود الشعور بالرطوبة. فيما تشير معطيات المتابعة إلى توقع استمرار الأجواء على حالتها، مع درجات حرارة مرتفعة نهارًا تتجاوز الأربعينيات، ومقبولة ليلًا في متوسط 25 درجة، ولا يبدو حتى الآن على الأقل، أن الرطوبة ستكون مرهقة ومزعجة، بل قد يكون التأثير مقبولًا إن شاء الله، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة الصغرى. وفي سياق متصل أشار مختصون في الطقس، إلى أن استقرار الأجواء في المملكة، يمثل السمة العامة في أيام عيد الأضحى «بإذن الله»، حيث كانت الحالة منذ أمس موضحة ذلك. فيما تكون درجات الحرارة أربعينية اليوم في الشرقية والوسطى، وفي منتصف وأواخر الثلاثينات في بقية الأرجاء، مع استمرارها منخفضة ليلًا، وبارتفاع نسبي للرطوبة في السواحل الشرقية. ويميل الطقس للاعتدال نهارًا إلى بارد ليلًا في المرتفعات الجبلية بالغربية والجنوبية، وتكون الرياح السطحية خفيفة السرعة في معظم المناطق ومتقلبة الاتجاه، تنشط أحيانًا مثيرة للأتربة والغبار في أجزاء من المنطقة الشرقية، في حين تتشكّل السحب الرعدية بالجنوب الغربي، وتمتد إلى مرتفعات منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اعتبارًا من يوم غدٍ الأربعاء «بإذن الله»، حيث تتحسّن الظروف وتتهيّأ الأجواء لهطول أمطار متفرقة، كما يتضح ذلك في الخرائط الجوية وصور الأقمار الاصطناعية.

مشاركة :