كتب - إبراهيم بدوي: أعرب سعادة نزار الحراكي، سفير سوريا لدى الدوحة، عن خالص الشكر لدولة قطر أميراً، وحكومة وشعباً، على وقوفها الدائم والمستمر مع الشعب السوري، ودعمها له ولقضاياه العادلة والمحقة، مؤكداً أن قطر لم تألُ جهداً في الدفاع عنهم بمختلف المحافل الدوليّة. جاء ذلك في وقفة تضامنيّة مع أهل مدينة إدلب، نظمتها السفارة السورية في الدوحة، بالتعاون مع مجلس إدارة الجالية، أول أمس، تحت عنوان "باقون.. كجذور الزيتون" وذلك بمقر مدرسة الجالية السورية في الدوحة، وبالتزامن مع المظاهرات التي عمّت مدينة إدلب وريفها وعموم المدن والبلدات السورية المحرّرة. حضر الوقفة السفير السوري نزار الحراكي، والدكتور بلال تركية القنصل في السفارة السورية، والسكرتير الأول والمهندس حازم لطفي، وحشد من أبناء الجالية السورية الذين توافدوا رجالاً ونساءً وأطفالاً للتعبير عن تضامنهم مع أهلهم في الداخل، وعدد من الإعلاميين والشخصيات السورية والعربيّة. رسائل للعالم عبّر المشاركون بالوقفة عن تضامنهم مع إخوانهم سكان إدلب والمهجّرين من مختلف المدن والبلدات السورية، بالهتافات والشعارات والأغاني الثورية التي استمروا بترديدها، كما حمل المشاركون اللافتات والعبارات التي تحمل رسائل ضمنيّة للعالم على أن سكان مدينة إدلب ليسوا بمفردهم بل هناك من يشاركهم تظاهراتهم المطالبة بإسقاط النظام والتي حملت اسم "لا دستور ولا إعمار حتى يسقط بشار". صمود إدلب وأشاد السفير السوري في كلمته بصمود أهل إدلب البواسل وبمظاهراتهم التي أعادت للثورة تألقها ووهجها، وأكد أن السوريين الأحرار في كل مكان جزء منها، حيث أضحت سوريا المصغرة والتي ستعود حرّة كريمة. وعبّر عن سعادته بالتظاهرات التي عادت مجدداً إلى المناطق المحرّرة منذ أسابيع وأعادت أنظار العالم إلى الشعب السوري الحر، وثورته التي ما زالت مستمرّة رغم الألم وكل المحاولات لتشويهها عبر كل الوسائل والطرق التي لا يتخيلها عقل، وأن أحرار سوريا وثوارها ومن خلال حراكهم السلمي، أثبتوا أنهم طرف في المعادلة ولا يمكن تجاوزهم. شكراً قطر وأعرب السفير الحراكي عن خالص الشكر لدولة قطر أميراً، وحكومة وشعباً، على وقوفها الدائم والمستمرّ مع الشعب السوري، ودعمها له ولقضاياه العادلة والمحقة، مؤكداً أن قطر لم تأل جهداً في الدفاع عنهم بمختلف المحافل الدوليّة. ضامن السلام وتوجّه السفير الحراكي بالشكر للقيادة التركية التي أوصلت إدلب إلى بر الأمان من خلال نزع فتيل أي عمل عسكري من النظام وحلفائه، معتبراً تركيا الضامن الحقيقي لعملية السلام، وليست كالضامن الروسي الذي وقف إلى جانب النظام المُستبدّ. تأثير إيجابي وقال ضياء مبارك، نائب رئيس الجالية، إن توقيت هذه الوقفة وبالتزامن مع المظاهرات في مدينة إدلب ينعكس إيجاباً على أهلنا في الداخل ولتذكير العالم أن أبناء الجالية في دولة قطر ثابتون على مواقفهم، مع إخوانهم في سوريا. وألقى الشاعران أنس طعان، وخالد الدغيم أبناء مدينة إدلب مقتطفات شعريّة حضروها خصيصاً لهذه المناسبة، وتلاها فقرات إنشادية ثورية رددها الحضور خلف المنشد محمد فاضل، وأغنية "من خلف حدودك سوريا" بصوت المنشد محمد مكي. وفي ختام الوقفة التفّ المشاركون حول علم الثورة في مشهد مهيب يعبّر عن التلاحم والتعاضد مع قضيتهم وثورتهم وأهلهم في الداخل. واعتادت الجالية السورية في قطر على إقامة وقفات تضامنية باستمرار دعماً ومساندةً مع مختلف المدن السورية، حيث أقامت السفارة عدة وقفات سابقة كان آخرها الوقفة التضامنية مع مدينة درعا والغوطة وحلب ودير الزور.
مشاركة :