بيروت: «الخليج»في انتظار مبادرة ما، تلوح تباشيرها في الأفق الحكومي في لبنان بتعاون بين الداخل والخارج، لم تتبلور طبيعتها حتى الساعة، يستمر الدوران السياسي في حلقة البحث عن الحكومة المفقودة منذ أربعة أشهر. ومع أن الساعات الأخيرة شهدت حراكاً خجولاً على خط التأليف من خلال زيارات واتصالات، أبرزها بين الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس مجلس النواب من جهة، والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من جهة ثانية، إلاّ أن أي جديد لم يحرز بعد. وفي ما يتوقع أن يشهد بحر الأسبوع الجديد زخماً في المشاورات إثر عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من زيارة عائلية إلى الخارج، تتجه الأنظار إلى نيويورك التي ستجمع خلال أيام زعماء العالم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي يغادر للمشاركة فيها اليوم (الأحد) الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، وبالتالي فإن المشاورات الحكومية مجمدة حتى العودة من نيويورك.وحول احتمال أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى لبنان، كان السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه قد حدد موعدها بين 11 و 14 فبراير المقبل، أكدت مصادر متابعة ل«الخليج» أن هذه الزيارة غير واردة إذا لم يتم تشكيل الحكومة الجديدة.من جهة أخرى، اعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد مصطفى الخواجة، «أن التعنت يعرقل التشكيل الحكومي، في وقت يحذر الصناعيون والاقتصاديون من انهيار الوضع المعيشي»، مشيراً إلى أنه «بعد كل انتخابات أو استحقاق جديد يدخل البلد في أزمة كبيرة وهي تشكيل حكومة، ما يظهر أننا بحاجة إلى وصي لإنجاح هذا التشكيل»، رافضاً أي ثلث معطل، ومعتبراً «أن تحصيل مكاسب أحد أهم أسباب العرقلة».
مشاركة :