الفجيرة: نزار جعفرأسعد نادي الفجيرة جماهيره وأكد تفوقه وعلو كعبه بالفوز المثير الذي انتزعه من مضيفه عجمان 2-1 والذي يعد «كلاكيت» ثالث مرة في مواجهات الفريقين في دوري الخليج العربي.استحق «الذئاب» النقاط الثلاث وتذوق طعم الفوز الأول بفضل الروح القتالية والإصرار وعدم اليأس والاستسلام، بعد أن كانت الأفضلية والغلبة للفريق البرتقالي في الشوط الأول عبر البداية القوية والسيطرة الميدانية والمبادرة بهدف السبق عن طريق النيجيري ستانلي، كما يحسب للمدرب التشيكي ايفان هاسيك حسن تعامله مع مجريات المباراة وقلب الطاولة على منافسه عجمان في الشوط الثاني واستغلال النقص العددي في صفوف منافسه بعد طرد مدافعه وليد اليماحي عبر زيادة الفاعلية الهجومية والدفع بورقته الرابحة إبراهيم خميس «كلمة السر في المباراة» من خلال تسجيله هدفي فريقه اللذين كفلا له الفوز ليرفع «ذئاب الفجيرة» الغلة إلى أربع نقاط متقدماً إلى المركز السادس في الترتيب، فيما احتفظ عجمان بنقاطه الثلاث السابقة.وكان اللافت في المباراة أمرين، الأول هو دور البطولة الذي لعبه إبراهيم خميس، المهاجم المواطن المميز في صفوف الفجيرة، الذي شارك في الدقيقة 46 بديلا لحسن أمين، وبعد دقيقة واحدة سجل هدف التعادل، ثم الفوز في الدقيقة 90.ويعد إبراهيم خميس من اللاعبين المعروفين في الفجيرة الذي انضم إليه منذ عام 2007 وتدرج في صفوفه منذ مرحلة الأشبال، لكنه لم يجد فرصاً كثيرة في الفريق الأول في دوري الخليج العربي لوجود مهاجمين أجانب.وإبراهيم خميس من مواليد 1993 ويمتاز بطول فارع، وسبق أن لعب في منتخبي الناشئين والأولمبي، كما كان له دور في صعود الفجيرة لدوري الخليج العربي بعد تألقه في دوري الأولى. أما الأمر الثاني المهم، فهو تأكيد التشيكي إيفان هاسيك أنه لا يعرف أي شيء عن انضمام اللاعب البرازيلي مينديز إلى صفوف فريقه رغم أن الوصل أعلن إعارته رسمياً ل «الذئاب».وبسؤاله عن التغييرات المرتقبة في صفوف اللاعبين الأجانب بعد ضم مينديز من الوصل، نفى المدرب هاسيك علمه بضم اللاعب أو أن يكون هناك أي مفاوضات تتم حالياً مع لاعبين جدد، مشيرا إلى أنه لا يتابع وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية لذلك لا علم له بما يدور فيها، مما يضع أكثر من علامة استفهام حول الأمر.وعن اللقاء أكد هاسيك سعادته بالفوز الأول وفرحة الجماهير الفجراوية وحصد 3 نقاط غالية في سباق الدوري، رغم عدم رضاه عن الأداء الذي لم يكن مقنعاً على حد وصفه خاصة في شوط اللعب الأول والذي كانت خلاله الأفضلية المطلقة لعجمان، لافتاً إلى أن طرد لاعب عجمان وليد المياحي كان بمثابة نقطة التحول في المباراة لمصلحة فريقه الذي سيطر على الأمور لكنه افتقد الخطورة الهجومية بسبب قلة التركيز وعدم الدقة في التمرير والتصويب فضلاً عن الأخطاء غير المبررة.وأضاف هاسيك: في الشوط الثاني تحسن الأداء نسبياً بعد التعديلات التي شهدتها صفوف الفريق ودخول اللاعب إبراهيم خميس الذي أعاد الحيوية لخط الهجوم واستطاع الوصول لشباك المنافس مرتين كفلا الفوز لفريقه.في الجانب الآخر، أبدى المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان حزنه للخسارة التي مني بها فريقه، مشيرا إلى أن عجمان لا يستحق الخسارة وأن النتيجة لا تعبر عن مجريات اللقاء قياسا بمردود الفريقين على مدار الشوطين. وأضاف أن فريقه استقبل هدفاً في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي كانت تسير في مصلحة عجمان أو التعادل على أسوأ الفروض بعد أن قدم لاعبوه أداء جيدا وقويا عبر السيطرة وامتلاك زمام المبادرة وتجحيم المنافس في ملعبه حتى بعد الطرد والذي أسهم بشكل كبير في قلب الموازين مقدماً عبارات الشكر والامتنان للاعبيه على المجهود الكبير الذي بذلوه طوال زمن المباراة، وأشار الى أن فريقه افتقد «درهم الحظ» في أكثر من كرة ووقفت لها العارضة بالمرصاد.كما عرج الرمادي مجددا في ختام حديثه حول تحكيم الفيديو «الفار» والذي تسبب في طرد المدافع وليد اليماحي خلال المباراة مع الفجيرة، بينما غاب تماما عن الجولة الماضية أمام شباب الأهلي دبي وحرم فريقه من ركلة جزاء صحيحة 100% بشهادة الخبراء والمحللين الرياضيين، لافتا إلى أنه يخشى أن يتم استخدام تقنية الفيديو لمصلحة فرق بعينها رغم ثقته الكبيرة واحترامه للتحكيم الإماراتي والقائمين على أمره.وقال الرمادي: الحمد لله سيادة «الفار» حضر، حيث كان في الأسبوع الماضي غائبا ولا أعرف لماذا، وكل ما أقوله الحمد لله على سلامة عودته.
مشاركة :