لا أملك إحصائية دقيقة لعدد المشاهدين الذين تابعوا عبر التلفاز المباراتين الوديتين اللتين أجراهما منتخبنا الوطني بمعسكره المقام في أسبانيا، ولكن الذي أستطيع تأكيده أن نسبة الذين لم يتابعوهما ولم يهتموا بمشاهدتهما نسبة تزيد مئات الأضعاف عن الذين جلسوا أمام الشاشة يناظرون منتخباً (هشاً) وهم في حالة نفسية (مسدودة) ولسان حالهم يقول (الله يجازي فيمن كان السبب) والسبب هنا له أكثر من وجه واسم. ـ طبعاً الاسم هو مدرب المنتخب الأسباني (لوبيز) الذي كشف لنا من خلال موعد اختيار معسكر المنتخب أنه مدرب (ماعنده سالفة)، وكذلك وجوه أخرى لإدارة منتخب واتحاد كرة القدم فجميعهم (في الهوا سوى ويا قلبي لاتخزن). ـ إن مجرد التفكير فقط في إقرار هذا المعسكر من ناحية توقيته الذي يبعد عن مشاركة الأخضر في بطولة خليجية مقبل عليها بعد (5) أشهر يعطي انطباعاً بديهياً عن عالم (شكشوكة) تجمعوا،لا أبالغ إن قلت (لا همهم منتخب ولايحزنون) بقدر ما أن همهم الأول هو الحصول على (نزهة) سياحية مدفوعة الثمن ولو كان على حساب صحة لاعبين (منهكين) موسما كاملا ومواجهات كروية لن تقدم أو تؤخر في مستوى تطوير المنتخب إلا إذا كان المعنيون به اقتنعوا بأن المدرب العالمي أقنعهم بأن لديه (اختراع) لم يسبقه إليه أحد من المدربين فوافقوه على هذا الاختراع ليصبح بعد تطبيقه في معمل (لوبيز) اكتشافا سعوديا في عالم التدريب. ـ لا أخفي عليكم أنني حقيقة لم أفكر في مشاهدة المباراتين الوديتين وكذلك لم أحرص على معرفة نتيجتهما ليس لأنني بعد موسم طويل (مللت) الكرة مثلي مثل اللاعبين أو على اعتبار أنني سوف (أضيع) وقتي في كلام فاضي إنما لو فعلت لشاركت البيه (الكوتش) ومن تحالف معه موافقاً على إقامة هذا المعسكر صفة (ماعندهم سالفة) وأصبح بالتالي واحد من (المهابيل) الذين يحتاجون إلى مراجعة أقرب مصحة نفسية. ـ لهذا لا تستغربوا عدم ذكري اسم المنتخبين اللذين واجههما منتخبنا الوطني في المعسكر (الترفيهي) للمدرب ولإدارة المنتخب ولكن من حقكم أن تستغربوا الآن لماذا وافق رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على استقالة المشرف العام على إدارة المنتخبات سلمان القريني مع أنني في الواقع بعد إقرار هذا المعسكر لم أستغرب إطلاقا هذه الاستقالة و(فوضى) إدارية وفنية لم يرغب المشاركة فيها إنما ولله الحمد وصلت إلى حالة من (الفهم والإدراك والاستيعاب) لمسبباتها لهذا فضل الخروج بـ(سكات) وتأكد لي أكثر أن موقفه سليم بعد (سالفة) مدرب المنتخب الأولمبي المقال خالد القروني وصورة لا تدعو للتفاؤل حول مدرب (ما عنده سالفة) منح كافة الصلاحيات التي وجد القريني أن وجوده على رأس جهاز الكرة (مالوش لزمة) رغم أن النجاحات التي تحققت للمنتخب بوصوله لنهائيات بطولة آسيا للمنتخبات تشجعه على البقاء والتمسك بالمنصب، ولكن يبدو والله أعلم الذي يراه أمام عينيه ينطبق عليه المثل القائل (من بره الله هالله ومن جوه يفتح الله) ففضل الانسحاب بهدوء وأدب جم. ـ أتمنى أن تكون رؤيتي ورؤية القريني وكل من كتب عن هذا المعسكر وتحدث عنه فضائيا غير(صحيحة) وينجح اختراع لوبيز (غير المسبوق) على ما أظن ونشاهد منتخبنا محققاً بطولة كأس الخليج ثم بطولة آسيا فإن حدث ذلك فاعلموا حينذاك أنني شخصياً (ماعندي سالفة) وكل من شاركوني هذا الفكر والتوجه نفس الشيء... وسلامتكم.
مشاركة :