السعودية الشريك الاقتصادي الأول للبحرين

  • 9/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن أبرز التحديات المشتركة بين بلاده ومملكة البحرين هي محاربة الإرهاب وحفظ الأمن المشترك بين الدولتين. وأشار في حوار حصري مع «الأيام» إلى أن علاقات المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين علاقة وصلت إلى أن تكون النموذج الأمثل والأفضل لأي علاقة بين دولتين. وشدّد أن بلاده هي الشريك الأول للبحرين اقتصاديًا، وأن بلاده تتصدر المرتبة الأولى في إجمالي حجم الصادرات للبحرين، حيث بلغت نحو 696 مليون دينار بحريني في العام الماضي، في حين بلغت الواردات غير النفطية من المملكة العربية السعودية 336 مليون دينار بحريني ليصبح الميزان التجاري بين المملكتين نحو 360 مليون دينار بحريني لعام 2017. كما بيّن آل الشيخ أن الميزان التجاري حتى شهر أغسطس للعام الجاري وصل الى نحو 163 مليون دينار لصالح البحرين، وأن عدد السائحين السعوديين تجاوز 10 ملايين سائح، حيث بلغت نسبتهم 87% من إجمالي عدد السائحين للبحرين في العام الماضي. ] في مستهل الحوار.. نتقدم بخالص التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا ولسعادتكم بمناسبة مرور الذكرى الـ88 لتأسيس المملكة.. ما الذي يمكن أن يستلهم من هذه الذكرى الغالية على قلب كل مواطن سعودي خاصة وعربي عامة؟ ولو أردنا ربط هذه الذكرى مع ما تعيشه المملكة من نهضة شاملة في كافة المجالات.. ماذا نجد؟ - أولاً أشكر جريدة «الأيام» لاستضافتنا على صفحاتها ولاهتمامكم باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين هي في الحقيقة ذكرى عزيزة وغالية على كل أبناء الشعب السعودي، والتاريخ سجل في هذا اليوم توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس والمغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والمسيرة الخيرة سارت بخطى ثابتة وحثيثة وقوية وعظيمة ونحو مستقبل مشرق راسخ قادها أبناؤه الكرام البررة بدءًا من الملك سعود بعده وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. والمملكة العربية السعودية بفضل قيادته الحكيمة حققت نهضة تعليمية في جميع المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ومكنت المواطن السعودي على استقراره وأيضًا من أن تواكب ركب التطور في العالم، وأصبح من قادة هذا التطور، ونسأل الله ان يديم على خادم الحرمين الشريفين قائد الامة الصحة والعافية، وان يديم عزه وان يكلل مساعيه المخلصة بالتوفيق، وان يديم على وطننا ومحيطنا والأمة العربية والإسلامية الأمن والأمان والاستقرار.] هل هناك خطط جديدة للانتقال بالمملكة إلى عالم وفضاء أرحب وأوسع خلال الفترة المقبلة؟ - أولاً المملكة العربية السعودية تعيش نهضة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قاد المملكة إلى هذا العصر المتطور الهائل، وأعطى عضده وسنده بعد الله سبحانه وتعالى ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الصلاحية والنصحية للقيادة لأن يثب بالمملكة إلى هذه المرحلة المهمة، والآن المملكة في تطور هائل، فلننظر الى الناحية الاقتنصادية فمثلاً مدينة نيوم هذه النقلة الحضارية الهائلة التي ستكون بوتقة تنصهر فيها الثقافات، وتنصهر فيها الحضارات كلها ستكون منصهرة في هذه المنطقة، وستعطي نقلة اقتصادية واستراتيجية وسياسية ليس فقط للمملكة العربية السعودية ولا الإقليم بل على مستوى العالم كله، مدينة نيوم ستكون منطقة بمساحة دول.] وماذا عن آخر مستجدات مدينة نيوم؟ وما الذي ستضمه من مجالات؟ - يتم حاليًا تنفيذ البنى التحتية على قدم وساق والمباني التي ستضمها مدينة نيوم، وهذا العمل الحضاري الهائل تحت الإنشاء حاليًا والطرق والكهرباء وكل ما يشمل البنى التحتية كاملة، إضافة إلى التجهيزات الأكثر من عصرية التي ستكون القوة الدافعة لقيام هذه المدينة، وستكون مكانًا تنصهر فيه كل ما يمكن أن ينتجه العقل البشري من علم والذكاء الاصطناعي وعلم الروبوت والتطور السيبراني والتطور التقني للصناعات، وفيما يخدم البشرية من النواحي الطبية وتطوير انتاج ما يأكله البشر وما يتغذون عليه من أغذية صحية، وعلميًا الثقافة العلمية والجامعات والاختراعات، وستكون مفتوحة لجميع أبناء دول العالم والبشرية، ولن يكون هناك حواجز إلا ما تقتضيه سياسة المملكة العربية السعودية من النواحي الأمنية والسياسية لحفظ أمنها وسيادتها واستقرارها.] هل من الممكن أن يكون هناك تعاون بين المملكة العربية السعودية والبحرين على صعيد مدينة نيوم؟ - مدينة نيوم ستكون واحة مفتوحة للعالم كله فما بالك بأقرب الأقرباء لنا وهي مملكة البحرين، ستكون مفتوحة ليست فقط للمملكة ولا لدول مجلس التعاون ولا لشقيقتنا جمهورية مصر العربية بل للدول العربية كلها، ولذلك اختار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بذكاء حاد ومفرط الموقع الاستراتيجي للمدينة يربط بين القارات جميعًا ومنها قارة إفريقيا وقارة آسيا ومن ورائها البحر المتوسط، حيث القارة الأوروبية وتقع جغرافيا على أهم مضايق ومسارات الاقتصاد العالمي، ويقع موقعها في شمال غرب المملكة العربية السعودية ومنطقة تبوك هي جزء من مدينة نيوم.] وماذا عن أبرز محاور وملامح خطة 2030 التي تسير على دربها المملكة لتحقيق أهدافها؟ - أولاً الملامح من الناحية الاقتصادية وهي التي تمت حيث تعتمد الرؤية الاقتصادية 2030 للمملكة هو عدم الاعتماد على مصدر واحد لدخل المملكة وهو النفط بل تنوع مصادر الدخل القومي، وثانيًا: الأمن العام للمملكة سواء كان الأمن الغذائي أو المعلوماتي أو المجتمعي أو السيبراني، وكل هذه من ملامح خطة التطور والرقي بأهم عناصر هذه الخطة وهي المواطن السعودي بالدرجة الأولى، وتطوير الانسان السعودي علميًا واقتصاديًا واجتماعيًا حيث تبنى على ذلك. وتابع: والملامح كثيرة جدًا منها ما بدأنا الآن وهي نصف المجتمع «المرأة» وفي حدود ما تقتضيه وتتطلبه الشريعة الاسلامية، وأيضًا مشاركتها في ريادة الأعمال وفي التجارة وفي كل مناحي الحياة، وقد أثيرت الزوبعة حول قيادة المرأة للسيارة، فالأمر طبيعي وعادي الآن باحترام وتقدير وبثوابت شرعية قوية، والحمد لله المرأة السعودية تشارك جنبًا إلى جنب الرجل السعودي للنهوض بهذا الكيان الشامخ.] بعد كل هذه المكتسبات للمرأة السعودية.. هل هناك في الطريق مكتسبات جديدة لها؟ - المرأة دائمًا في مكتسبات، والآن وصلت المرأة السعودية الى منصب نائبة وزير وهي أعلى مناصب قيادية في العمل، والآن تشغل مناصب مهمة وحساسة جدًا في وزارة الخارجية وفي السياسة السعودية، وهي في الطريق لتتبوأ منصب سفيرة مثلها مثل الرجل إلى أن يصل إلى هذه الدرجة، ولكنها وصلت المرأة السعودية إلى أن تمثل المملكة في المحافل الدولية، وهي الآن تعمل في بعثة المملكة بالأمم المتحدة بنيويوك، وفي بعثة المملكة بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، كما شاهد العالم المرأة السعودية متحدثة باسم المملكة في المحافل الدولية وفي هذه البعثات، ومتحدثة رسمية حكومية، وهنا في سفارة المملكة العربية السعودية بالبحرين لدينا دبلوماسيات سعوديات يتبوأن مناصب مرموقة منها رئيسة القسم الاقتصادي بالسفارة، وأخرى تعمل في قسم شؤون السعوديين، وليس هناك وظيفة حكرًا على الرجال فقط في المملكة.] العلاقات السعودية - البحرينية نموذج يحتذى للدول العربية كافة والخليجية خاصة، ومع احتفالنا بالذكرى الـ88 لتأسيس المملكة.. ما قراءتكم لمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين حاليًا ومستقبلها؟ - دائمًا وكما أتحدث منذ أكثر من أربع سنوات كسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين، العلاقات بين المملكة العربية السعودية والبحرين في أعلى مراتبها في أي مكان وزمان ولا تحتاج إلى من يطورها، إنما هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تتم للتواصل، وقنوات التواصل كثيرة مفتوحة ولكن العرف الدبلوماسي أن لكل دولة ذات سيادة يمثلها سفير في الدولة الاخرى. وتابع: وعلاقات المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين علاقة وصلت إلى أن تكون النموذج الأمثل والأفضل لأي علاقة بين دولتين ليس فقط لما يربط المملكة العربية السعودية من الجوار الجغرافي وإنما امتدت إلى أكثر من ذلك ومنها العلاقات الاجتماعية، والعلاقات الاقتصادية حيث أصبحت الدولتان تعتمدان على بعضهما البعض في تطوير اقتصادهما، والحمد لله الاستثمارات السعودية في البحرين الآن بدأت تزداد والاستثمارات البحرينية في المملكة العربية السعودية أيضًا، والمواطن السعودي في البحرين هو مواطن بحريني والمواطن البحريني في السعودية هو مواطن سعودي، وجميع الابواب مفتوحة، حيث تجد الطلاب السعوديين وبكثرة سواء عن طريق البعثات الحكومية والدراسة في الجامعات الخاصة تجدهم في البحرين وتجد الطلاب البحرينيين في السعودية، ومن يبحث عن الرعاية الصحية من أهل البحرين في السعودية يجدها والعكس صحيح، لأنهم يعتبروا في بلد واحد وقصر المسافة بين أيهما تختار فقط. ] كم يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في البحرين حاليًا؟ - تعد المملكة العربية السعودية الشريك الأول للبحرين اقتصاديًا، ويعود التعاون الاقتصادي بين الدولتين الى مرحلة ما قبل اكتشاف النفط كان هناك نسبة كبيرة من النفط السعوي يكرر في مصفاة البحرين، وتتواجد الشركات السعودية بكثافة في البحرين وتعمل في قطاعات السفر والشحن والتجارة والهندسة وغيرها من القطاعات، وكل هذه المشروعات تشكل ثقلا اقتصاديا مهما في البحرين، ويبلغ حجم البادل التجاري بين السعودية والبحرين نحو 3.7 مليارات دولار. وتابع: وبعد افتتاح جسر الملك فهد في شهر نوفمبر عام 1976 زاد الارتباط الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين باعتباره شريانًا حيويًا ويعمل على انعاش الحركة التجارية بينهما، وحتى الآن وقّعت المملكة مع الصندوق السعودي للتنمية 9 عقود تمويل لمشاريع خدمية وبنية تحتية تصل قيمتها الى 489 مليون دولار، وذلك لإقامة عدد من المشاريع الحيوية في البحرين، بالإضافة إلى أوجه التعاون الذي يشمل جميع المجالات. وزاد: وتتصدر المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في إجمالي حجم الصادرات للبحرين، حيث بلغت نحو 696 مليون ديناربحريني، في حين بلغت الواردات غير النفطية من المملكة العربية السعودية 336 مليون دينار ليصبح الميزان التجاري بين المملكتين نحو 360 مليون دينار بحريني لعام 2017، مضيفًا «وحتى الآن مازالت المملكة العربية السعودية هي الأولى من حيث حجم الصادرات البحرينية «معادة التصدير أو وطنية المنشأ»، فبلغت نحو 407 ملايين دينار، كما بلغت واردات البحرين من المملكة العربية السعودية نحو 245 مليون دينار بحريني خلال عام 2018 أي أن الميزان التجاري حتى شهر أغسطس للعام الجاري الى نحو 163 مليون دينار لصالح البحرين.] وعلى صعيد السياحة بين المملكتين.. ما آفاق التعاون بينهما؟ وكم يبلغ عدد الزائرين السعوديين للبحرين؟ - في العام الماضي افتتح مكتب لتمثيل هيئة البحرين للسياحة والمعارض بالرياض بهدف النهوض بالقطاع السياحي والترويج للبحرين كوجهة سياحية في المملكة العربية السعودية، وتم إدراج نحو 150 وكالة سفر وسياحة، كما يشكل السياح السعوديون الاعلى عددًا، وبالتالي هم الأكثر إنفاقًا من بين الدول بنسبة 79% من اجمالي الإنفاق، وقد تجاوز عدد السائحين السعوديين الى 10 ملايين سائح، حيث بلغت نسية 87% من إجمالي عدد السائحين للبحرين في العام الماضي. ] وماذا بعد الإعلان عن مشروع جسر الملك حمد الأسبوع الماضي.. كم يبلغ طول الجسر الجديد؟ وماذا سيمثل للعلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة والمحاور؟ - جسر الملك حمد هو استثمار للدولتين ومتبادل، ونأمل من الله سبحانه وتعالى أنه في منتصف شهر اكتوبر القادم ان يطرح للخدمات الاستشارية ويتم الترسية، ويبلغ طول الجسر الجديد الذي سيبدأ من جنوب الدمام إلى المنامة تقريبًا 32 كيلومترًا مربعًا لأنه أطول من جسر الملك فهد الذي يبلغ نحو 25 كيلومترًا مربعًا، وسيكون هناك ثلاثة مسارات على جسر الملك حمد منها مساران للقطار أحدهما للركاب والآخر للبضائع، ومسار ثالث للسيارات، وسيترك أمر الحركة المرورية على جسر الملك فهد للجان الفنية المشتركة في وزارتي النقل السعودية والمواصلات والاتصالات البحرينية ليقرروا ذلك. ] هناك قواسم مشتركة بين البلدين تجمع بينهما وفي المقابل هناك تحديات مشتركة أيضًا تواجه كلا البلدين.. فماذا عن أبرز هذه التحديات؟ - أبرز هذه التحديات المشتركة بين البلدين هي محاربة الإرهاب وحفظ الأمن المشترك بين الدولتين ومحاربة ما يحاك لمنظومة مجلس التعاون الخليجي من الاعداء الذين يحاولون بكل ما أوتوا من قوة لتفتيته، والمملكة والبحرين تتكاتفان الآن لمحاربة الفكر الضال والإرهاب والتطرف، ومحاربة من يحاول زعزعة أمن واستقرار البلدين.] ترددت أنباء صحفية عن أن المملكة العربية السعودية تقوم حاليًا بتنفيذ قناة سلوى والتي تقع بين الحدود السعودية والقطرية، وأن هناك شراكة سعودية – مصرية – إماراتية تقوم بتنفيذ القناة.. فما تعليقكم؟ - هذه الأنباء ما تتردد في الإعلام ولكن ليس هناك خبر رسمي أستطبع أن أتحدث عنه، لكنني ما أسمعه مثلما تسمعه أنت يتردد في وسائل الإعلام، وليس بالإعلام الرسمي ولكن في إعلام وسائل التواصل الاجتماعي.] قبل شهرين تقريبًا تم الإعلان عن أن المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت قدموا دعمًا ماديًا للبحرين.. فكم يبلغ حجم هذا الدعم؟ وهل يأتي في إطار الدعم الخليجي السنوي المقدم للبحرين؟ - أولاً مؤازرة الدول الثلاث لشقيقتهم البحرين ليس بغريب واليوم يمكن أن يؤازروا مملكة البحرين وغدًا يمكن أن يؤازروا بما في ذلك مملكة البحرين دولة أخرى في هذه المجموعة، ما تقتضيه الحاجة لأي دولة من هذه الدول الأربع ستقوم الدول الأخرى بدعمه أياً كان الرقم.] على صعيد الأزمة مع قطر.. هل هناك جديد في ضوء التصعيد القطري من خلال الأبواق الإعلامية الخاصة بها وأذرعها المختلفة وبث الشائعات وآخرها اعتقال إمام المسجد الحرام الشيخ بندر بليله بينما كان يؤم المصلين في صلاة العصر بالمسجد الحرام؟ وكيف يواجه الإعلام المضاد للمملكة في الخارج؟ - هذه السقطة الإعلامية الهائلة يشيعون اعتقال إمام المسجد الحرام وهو يؤم المصلين بالمسجد الحرام في صلاة العصر في نفس اليوم، ليس المجاهر بالغباء الذي تتوقعه في قناة الجزيرة اصبحت الآن الناس أذكى بكثير من ان تنطلي عليهم هذه السقطات وهذه الخدع والأضاليل والتي تحيكها وسائل الإعلام المعادية سواء كانت من قطر او من جهة أخرى. وتابع: وموقف المملكة العربية السعودية وموقف الدول الداعمة لمحاربة الارهاب هو موقف ثابت وهناك 13 مطلبًا و6 أسس يجب على قطر تحقيقها أولاً حتى تتم المصالحة، وهذا موقف المملكة وبالنسبة لنا والآن نحن تجاوزنا هذه المرحلة، وكما قال صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ان القضية صغيرة جدًا جدًا ولن نلتفت إليها ومن يجعجع هنا من يشعر بالألم ويعتبر القضية كبيرة بالنسبة له، والقضية لقطر كبيرة بالنسبة لهم وينفقون الاموال الهائلة والطائلة لشراء المواقف او لتغيير بعض وجهات النظر او للتضليل، هذا لن يجدي نفعًا لأننا أغلقنا الباب، وإذا أرادوا في قطر الطريق السهل هو في الرياض لأن مفتاح الحل في الرياض والطريق الأسهل وليس ما يقومون به هو الرياض.] ما قراءتكم للمشهد الايراني حاليًا وانعكاساته على الشأن الداخلي الايراني من هبوط العملة والتظاهرات؟ وهل هذا ما يتم نتيجة ما تفعله من تدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة؟ - نحن في المملكة العربية السعودية عانينا الكثير من الأذى من جراء التدخلات الإيرانية سواء عبر وسائلها الرسمية او أذرعها وميليشياتها الموجودة في اليمن ولبنان والعراق او أي جهة أخرى، نحن في المملكة دائمًا موقفنا واضح وثابت نسالم من يسالمنا، ونحارب من يحاربنا، ولا نعتدي على أحد أياً كان، وسياستنا كما أعلنها بصراحة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده هي سياسة سلام ومحبة ولا نعتدي على من لا يعتدي علينا ولكن لن نسمح بالتدخل في شؤوننا، والحمد لله المواسم كلها نجحت بفضل من الله وبالحكمة وبالرؤية السديدة لقادة المملكة العربية السعودية. وتابع: إذا أرادت إيران أن تعيش آمنة مستقرة وشعب مرفه فبالكف عن سياساتها - وهذا مستحيل بالنسبة لها - ولكن الحل ليس في السيطرة على الدول الأخرى في المنطقة ولا على قراراتها ولكن الحل هو في حسن الجوار، وأن يحبوا لأخيهم ما يحبوه لأنفسهم.] أخيرًا.. ما طموحاتكم وآمالكم للعلاقات بين البلدين؟ وماذا عن اجتماع القمة الخليجية المقبل؟ - أملي مثل أمل أي مواطن خليجي هو أن يكون المواطن الخليجي في أي مكان ومن أي دولة الخليجية وكأنه في بلده، وأتطلع كمواطن خليجي أن ننتهي إلى صيغة ما من الاتحاد الخليجي مع الاحتفاظ بسيادة كل دولة، مضيفًا «بالنسبة لاجتماع القمة الخليجية المقبل نرجو من الله، ولا أعلم إن كان سيتم في المملكة أو مكان آخر».

مشاركة :