واس - الرياض وصف وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد الصمعاني ذكرى اليوم الوطني الـ 88 للمملكة بالفرصة المتجددة لاستذكار مراحل تقدم وطننا الشامخ وتوحيده على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي قام ببناء دولة عظيمة رسخت ركائز وقيم العدل والمساواة وتحكيم الشريعة الإسلامية في شؤونها كافة، حتى أضحت اليوم قوة إقليمية وعالمية على الأصعدة كافة، مستقرة في عالم مضطرب، تتمتع بالشباب والحيوية، وتسير بخطى واثقة نحو المستقبل. وقال إن الأعوام تتوالى على مملكة الخير والعطاء وهي مستمرة بعون الله وتوفيقه في التنمية والنماء منذ توحيدها حتى عهدنا الحالي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، هذا العهد الحازم الذي بتر أيادي الحاقدين والمتربصين بالوطن، وحارب الأفكار المتطرفة، والحزبية والفساد بكل صنوفه، ودشن رؤية الأمل والطموح لبناء مستقبل مزدهر. وأضاف أننا نشهد عاما بعد عام قفزات تنموية متتابعة هدفها تحقيق رفاهية المواطن، ورفع مستوى المعيشة، ومعدلات النمو الاقتصادي، وفق التوجيهات الحكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، والمتابعة المباشرة من ولي عهده الأمين الذي أصبح مثلا لشباب المنطقة العربية والعالم، في صف أقوى رجالات العالم، مسخرا ذلك في رفع همم شباب وشابات بلاده في بناء وطن طموح، يتردد صداه الإيجابي في العالم أجمع. وأوضح أن المرفق العدلي شهد تقدما انعكست آثاره المباشرة على المستفيد ورصدته المؤشرات المحلية والدولية، إثر تفعيل مبادرات التحول الرقمي التي جاءت بها رؤية السعودية 2030 في تسهيل الإجراءات القضائية والتوثيقية حتى وصلنا ولله الحمد والمنة إلى أن تكون هناك محاكم بلا ورق بإجراءات الكترونية كاملة منذ بداية رفع الطلب حتى إعادة الحق، إضافة إلى العديد من المبادرات والمشاريع التطويرية التي يسعى من خلالها المرفق العدلي إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية وإجراءات ميسرة للمستفيدين كافة. وأشار إلى أن مرفق القضاء شهد تطورا إجرائيا وموضوعيا أعيدت فيه هندسة العديد من الإجراءات مثل اعتماد التبليغات القضائية الالكترونية، إضافة إلى الاستثمار في الرأس المال البشري وتأهيل الموارد البشرية من رجال ونساء بغية الوصول إلى تحقيق العدالة الناجزة. وخلص وزير العدل إلى القول: إن منسوبي المرفق العدلي من قضاة ومسؤولين وكتاب عدل وإداريين، وهم يستذكرون هذه المناسبة الوطنية السعيدة، يجددون بيعتهم وولاءهم للقيادة الرشيدة ويعربون عن أصدق تمنياتهم لوطنهم بمزيد من الازدهار والتطور، وهي مناسبة يستلهمون من لحظاتها المجيدة روح الإخلاص والتضحية من أجل بناء الوطن والرقي بالعدالة إلى أعلى المستويات في بلادنا، وفق منهج الشريعة الغراء والمعايير الدولية، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة، ويشعر المستفيدين بالطمأنينة والرضا.
مشاركة :