فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية من عام 2014 في مصالحة المتعاملين في السوق بعد الخسائر الحادة التي تكبدوها في الجلسات الأخيرة من العام، لتأتي جلسة أمس لتضيف إليهم خسائر جديدة أرجعها محللون إلى استمرار تراجع أسعار النفط من جهة، وضغوط البيع من جانب بعض المتعاملين من جهة ثانية. وأدت الخسائر المتتالية في الشهور الأخيرة إلى محو مكاسب المؤشر منذ مطلع العام التي تخطت 31 في المئة حتى الثلث الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي، لتتحول تلك المكاسب إلى خسارة المؤشـــر في 2014 إلى 6 في المئة عدما أنهى المؤشر الجلسة الأخيرة من 2014 عند مستوى 8302 نقطة، في مقابل 8535.6 نقطة نهاية 2013، ومكاسب نسبتها 25.50 في المئة عن 2013. وعلى رغم تراجع الأسعار في الأيام الأخيرة من 2014 وتراجع المؤشر إلى مستويات كان غادرها قبل 13 شهراً، إلا أن السوق المالية سجلت ارتفاعاً في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق في 2013، إذ ارتفعت السيولة المتداولة في 2013 إلى 2.15 تريليون ريال (574 بليون دولار)، في مقابل 1.369 تريليون ريال (365 بليون دولار) لعام 2013، بزيادة مقدارها 784 بليون ريال (209 بلايين دولار)، تعادل 57 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة لعام 2014 إلى 70.4 بليون سهم، في مقابل 52.4 بليون سهم للعام السابق، بنسبة زيادة 34 في المئة، أما عدد الصفقات المنفذة فارتفع بنسبة 24 في المئة إلى 35.8 مليون صفقة، في مقابل 29 مليون صفقة لعام 2013. وسبيل توسيع قاعدة التداول قامت هيئة السوق المالية بإدراج أسهم 6 شركات مساهمة العام الماضي، أبرزها أسهم البنك الأهلي، وسهم «أسمنت أم القرى»، و«أسواق المزرعة»، و«الحمادي»، و«مجموعة الحكير»، ثم سهم «صناعات كهربائية». وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد استقرار مؤشرات 8 قطاعات في المنقطة الخضراء، تصدرها مؤشر قطاع «التجزئة» المرتفع بنسبة 33 في المئة إلى 15518 نقطة، مقابل 11698.5 نقطة نهاية 2013، تلاه مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية الصاعد بنسبة 27 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «التطوير العقاري» 24 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» أقل زيادة في السوق عن العام الماضي 2014 بلغت نسبتها 3 في المئة. وفي الجـهة المقابلة استقرت مؤشرات 7 قطاعات في المنطقة الحمراء كان أكبرها خسارة مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات الهابط بنسبة 27 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر بنسبة 22 في المئة إلى 5857 نقطة، في مقابل 7545.5 نقطة للعام السابق. وبلغت خسارة مؤشر الإعلام والنشر ما نسبته 20 في المئة، أما أقل خسارة بين القطاعات فسجلها مؤشر «الأسمنت» بنسبة بلغت 2 في المئة إلى 6853 نقطة.
مشاركة :