تابع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ارتفاعه التدريجي للأسبوع الثاني على التوالي، ليعوّض بعض خسائره السابقة التي تكبدها منذ نهاية نيسان (أبريل) الماضي، حين سجّل 9834 نقطة، لتتجاوز مكاسبه منذ مطلع العام الحالي 18 في المئة. وجاءت مكاسب المؤشر بدعم من تحسّن الطلب على الأسهم وتوافر السيولة المتاحة للتداول التي فاقت 27 بليون ريال (7.3 بليون دولار)، فيما استفادت الأسهم من النتائج الإيجابية التي أعلنتها المصارف السعودية للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي والتي بلغت 33.64 بليون ريال، في مقابل 31.77 بليون ريال خلال الفترة ذاتها العام الماضي، بزيادة 1.87 بليون ريال أو ستة في المئة. وبلغت الأرباح الصافية لقطاع المصارف خلال الربع الثالث 10.5 بليون ريال، في مقابل 10 بلايين ريال خلال الربع ذاته العام الماضي، بزيادة 4.26 في المئة، ومقارنة بـ12 بليون ريال للربع السابق، بتراجع 12.4 في المئة. وكانت 30 شركة مساهمة أخرى، غير المصارف، أعلنت نتائجها المالية، بينما يترقب المتعاملون نتائج الشركات الباقية، وأبرزها «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك)، و «شركة الاتصالات السعودية»، و «الشركة السعودية للكهرباء». وكانت الأرباح الصافية لـ «سابك» خلال الربع الثاني بلغت 6.2 بليون ريال، في مقابل 6.46 بليون ريال العام الماضي، بتراجع نسبته 4.49 في المئة، وفي مقابل 3.93 بليون ريال للربع الأول من العام الحالي، بزيادة 57 في المئة. وبلغت أرباح شركة «الاتصالات» خلال الربع الثاني الماضي 2.56 بليون ريال، في مقابل 2.8 بليون ريال العام الماضي، بتراجع 8.74 في المئة، وفي مقابل 2.504 بليون ريال للربع الأول، بزيادة 2.2 في المئة. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة نهاية الأسبوع عند 7698.73 نقطة، في مقابل 7685.27 نقطة الأسبوع الماضي، بزيادة 13.46 نقطة أو 0.18 في المئة. وكان المؤشر سجل أعلى مستوياته خلال الأسبوع عندما بلغ 7867 نقطة، لتتقلص خسارته منذ مطلع العام الحالي إلى 635 نقطة، أو 7.61 في المئة. وشهدت جلسات الأسبوع تداول أسهم 166 شركة، ارتفعت أسعار 84 منها وتراجعت أسعار 82، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.742 تريليون ريال (464.6 بليون دولار)، بزيادة 11.2 بليون ريال، أو 0.65 في المئة وترافق ذلك مع ارتفاع السيولة المتداولة إلى 27.2 بليون ريال (7.3 بليون دولار) من 20.6 بليون الأسبوع الماضي، بزيادة 32 في المئة. وارتفعت الكمية المتداولة إلى 1.27 بليون سهم من 891 مليون سهم، أي 43 في المئة، كما زاد عدد الصفقات 23 في المئة إلى 518 ألف صفقة. وللأسبوع الثاني على التوالي، تصدّر قطاع «البتروكيماويات» السوق بعد تحقيق أكبر سيولة متداولة بلغت 22 في المئة، أي 5.86 بليون ريال، بعد تداول 233 مليون سهم، أو 18.3 في المئة من الإجمالي، حقق معها مؤشر القطاع أقل زيادة ونسبتها 0.09 في المئة. وجاء قطاع المصارف في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 5.3 بليون ريال، أي 19.4 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 262 مليون سهم أو 21 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت خلال 48 ألف صفقة. وجاء قطاع «التأمين» ثالثاً بسيولة متداولة بلغت 2.6 بليون ريال، أي 9.52 في المئة من الإجمالي، بعد تداول 121 مليون سهم نسبتها 10 في المئة، سجل معها مؤشر القطاع خامس أكبر زيادة ونسبتها 0.82 في المئة. وواصل سهم «الإنماء» تصدره للأسبوع الثاني الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة التي بلغت 3.83 بليون ريال، نسبتها 14.1 في المئة، بعد تداول 218 مليون سهم، أي 17 في المئة من الإجمالي، هبطت بسعره 0.97 في المئة إلى 17.374 ريال. وبلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 3.38 بليون ريال، أي 12.4 في المئة من الإجمالي، بعد تداول 38.2 مليون سهم نسبتها 3 في المئة. ارتفع سعره خلالها إلى 87.89 ريال، بنسبة 2.25 في المئة.
مشاركة :