كشف وزير العمل عادل فقيه عن عدة إجراءات بدأت فيها وزارة العمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة لإدراج السعودة الوهمية ضمن جرائم التزوير، وحمل فقيه على مرتكبيها واصفاً إياهم بالخونة لوطنهم، وأقر في لقائه مع منسوبي جامعة الملك عبدالعزيز بجدة اليوم بتحدي السعودة الوهمية الذي وصفه بالمؤلم. وللتغلب على مشاكل السعودة الوهمية وانتقادات قطاع الأعمال حمل الوزير بجدة على منتقدي مبادرات وزارة العمل، قائلاً إن أي صاحب عمل يفتتح نشاطاً داخل المملكة ليس من حقه استيراد عمالة من الخارج، وإنما الواجب عليه أن يوطن الوظائف، مطالباً أي جهة لديها حلولاً لمشاكل سوق العمل أن يقدمها للوزارة. وأشار فقيه إلى إطلاقهم مشروع يهتم برصد سوق العمل رغم عدم حماسة الجهات الأخرى (على حد وصفه)، يهدف إلى معرفة مدى موائمة مخرجات كل جهة مع احتياجات سوق العمل، يتم فيه تحليل بيانات 3 مؤشرات، أولها معرفة عدد أشهر الانتظار لطالبي العمل حتى التحاقهم بالوظائف، والثاني يحلل مستوى الأجر الذي حصل عليه والمؤشر، والثالث يبين مستوى الأجر بعد مرور 3 سنوات، وللتغلب على الصورة الذهنية لخريجي المعاهد المهنية ومؤسسات التعليم الفني قال وزير العمل إنهم تعاقدوا مع أفضل 10 شركات في العالم كان ثمرة هذا التعاقد كليات التميز التي تشهد إقبالا كبيراً. وفي مجال عمل المرأة ودعم مشاريعها عرض وزير العمل عدد من المبادرات التي أقرتها وزارته مؤخراً منها تكليفهم شركة محلية تنفيذ لائحة موحدة لنشاط الأسر المنتجة بعد تنسيقهم مع الجهات المتعددة التي لها علاقة بالأسر المنتجة ، وقال إنهم ماضون في معالجة التحديات التي تواجه تأنيث المحلات ومنها اتفاقية مع وزارة النقل لتأمين النقل بعد الانتهاء من الليموزين الموحد إضافة إلى إنشاء مراكز حضانة في المجمعات التجارية ، واستبعد قيامهم بمتابعة المسار الوظيفي في قطاع الأعمال مشيراً إلى مبدأهم المتمثل في عدم التدخل في القطاع الخاص. ولم ينف فقيه الاتهامات التي طالت وزارته في ملف العمالة المنزلية وأقر بعدم نجاحهم في تحقيق الجودة، معيداً ذلك لظروف خارجة عن إرادتهم، ووعد نتائج إيجابية خلال الأشهر الستة القادمة تضمن إجراءات ميسرة وأسعاراً أقل. وعن مشاريعهم القادمة أشار الوزير إلى إطلاقهم نطاقات 3 في الأول من رجب المقبل منوهاً إلى استقبالهم مليون زائر ومئة ألف مشارك، و8 آلاف تعليق عبر بوابة موقع الوزارة، ولفت إلى مشاريعهم التطويرية منها توقيع اتفاقية مع 30 شركة سعودية منها آرامكو وسابك وكبار الشركات الوطنية لبرنامج "دروب" واستقبالهم عشرة الآف طلب خلال شهر، والذي كان ثمرة تعاون مع جامعتي هارفارد و إي إم آي الأمريكيتين الموجه لطلاب الثانوية والجامعات يمكنهم من الاستفادة من دبلومات إضافية تأخذ مسارين نظري يقدم عبر الانترنت وعملي تقوم به الشركات حيث تستقبلهم كمتدربين وبالتالي يسهم في سرعة توظيف المتدربين بعد حصولهم على الدبلومات.