ذكرت وسائل إعلام ليبية، مساء الأحد، إن 4 أشخاص من عائلة واحدة، قتلوا جراء سقوط قذائف هاون على منزلها جنوبي العاصمة طرابلس، بينما تتواصل في ضواحي العاصمة الاشتباكات الشرسة بين الجماعات المسلحة.ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن مصادر أمنية وطبية قولها إن أربعة أشخاص، بينهم طفلان، لقوا مصرعهم جراء سقوط أربع قذائف على منزلهم الواقع في طريق المطار بالعاصمة، وسط القصف العشوائي المتبادل بين الجماعات المسلحة في الضواحي الجنوبية لطرابلس.وبدورها، نقلت "روسيا اليوم" عن سكان عدد من الأحياء الرئيسية وسط العاصمة الليبية، بما فيها بن عاشور وشارع الزاوية، تأكيدهم سماعهم دوي انفجارات قوية وإطلاق قذائف الأحد، كما سُمعت أصوات انفجارات صباح الأحد في منطقة عين زارة جنوبي طرابلس، عقب هدوء حذر السبت. ومن جانبها، أعلنت مصادر طبية في طرابلس عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات، التي اندلعت في الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية منذ 26 أغسطس الماضي إلى 115 قتيلا و560 جريحا، حتى السبت الموافق 22 سبتمبر.وكانت حكومة الوفاق في طرابلس دعت في وقت سابق الأمم المتحدة لاتخاذ "إجراءات عملية أكثر حزما وفاعلية" لحماية المدنيين ووضع حد للمعارك في محيط طرابلس.وأصدرت حكومة الوفاق الوطني بيانا، الجمعة الموافق 21 سبتمبر، دعت فيه بعثة الأمم المتحدة إلى "وضع مجلس الأمن أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا لكي يتحمل مسئوليته التاريخية بحماية أرواح وممتلكات المدنيين".وتراجعت صباح السبت الموافق 22 سبتمبر حدة المعارك غداة اشتباكات الجمعة أدت إلى مقتل 15 شخصا وجرح العشرات، بحسب المتحدثة باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق وداد أبو النيران.وعلى الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 4 سبتمبر الحالي، تجددت المعارك في الضواحي الجنوبية لطرابلس، خاصة في حي صلاح الدين وعلى الطريق المؤدي إلى مطار طرابلس، الذي دمر في 2014.وذكرت "فرانس برس" أن غالبية الفصائل المسلحة التي تقاتل في الضواحي الجنوبية لطرابلس جائت من مصراتة، ثالث أكبر مدن البلاد، وترهونة الواقعة في جنوب شرقي ليبيا.ومنذ إطاحة نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011، أصبحت العاصمة الليبية طرابلس مسرحا للمعارك والمواجهات بين فصائل مسلحة.
مشاركة :