قالت وزارة الصحة، الخميس، إن عدد الضحايا جراء اشتباكات بين جماعات مسلحة متنافسة في العاصمة الليبية طرابلس ارتفع إلى عشرة قتلى و41 مصابا. واندلع القتال هذا الأسبوع بين جماعات مسلحة متنافسة في جنوب العاصمة، في خرق لهدنة هشة توسطت فيها الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول أنهت عنفا استمر أربعة أسابيع. وقالت الوزارة، إن من بين الضحايا نساء وأطفال. وأبلغ اثنان من السكان رويترز عبر الهاتف، بأن إطلاق النار الكثيف لم يتوقف منذ 72 ساعة في منطقة قصر بن غشير بجنوب طرابلس وهي تضم مطار المدينة الدولي الذي دُمر في موجة اشتباكات سابقة في 2014. واندلع القتال الأحدث بين قوة حماية طرابلس، المؤلفة من عدة فصائل من طرابلس، وجماعة اللواء السابع، المعروفة أيضا باسم الكانيات، من ترهونة، وهي بلدة تبعد 65 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من طرابلس. وقالت قوة حماية طرابلس، في بيان، إنها سيطرت على قصر بن غشير، ونشرت عبر الإنترنت صورا لمقاتلين ملثمين ومركبات مدرعة في شوارع المنطقة. ولم يتسن لرويترز التحقق من ذلك من مصدر مستقل. وفي أغسطس/ آب، أشعل اللواء السابع وبعض الجماعات المتحالفة معه القتال في شوارع طرابلس في محاولة لتحدي هيمنة أربع جماعات كبرى، منها قوة حماية طرابلس. وتعكف الحكومة، المعترف بها دوليا في طرابلس، والتي تدعمها الأمم المتحدة، على وضع خطة أمنية جديدة منذ اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر/ أيلول، لكنها لم تحرز حتى الآن تقدما يذكر. وتسيطر على شوارع ليبيا جماعات مسلحة منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011 بدعم ضربات جوية نفذها حلف شمال الأطلسي، وللبلد الآن حكومتان متنافستان تمارس إحداهما عملها من شرق البلاد والأخرى من غربها.
مشاركة :