وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر إلى أن يكون تعامل الأجهزة الأمنية حازما مع الممارسات المشينة والمسيئة التي تستهدف الوطن أو تعكير صفو أمنه والنيل من وحدته الوطنية، وأن تكون إجراءاتها عبرة للآخرين من المخالفين والمسيئين، فلا تراخي مع المسيء، ولا تسامح مع من يحاول التعدي أو تجاوز القانون والاتيان بأفعال مجرمة قانونيا ومرفوضة شعبيا. جاء ذلك خلال اطلاع سموه على تقرير أمني بشأن التجاوزات التي حدثت خلال موسم عاشوراء الذي عرضه بأمر من سموه وزير الداخلية. وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد اجتمع بقصر القضيبية صباح امس، مع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، والقيادات الأمنية بوزارة الداخلية، واطلع سموه من خلاله على إيجاز أمني بشأن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال موسم عاشوراء. وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ما توافر في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من حرية في ممارسة الشعائر الدينية ودعم لا محدود لها، وتسخير الإمكانات لإنجاح مناسباتها لا ينكره إلا جاحد حاد عن جادة الصواب، وأن استغلال هذه المناسبات من قبل البعض للإتيان بأفعال وممارسات مشينة سيجابه بقوة القانون. وفيما أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن بالغ الشكر والتقدير لما أظهره المواطنون الكرام من مواقف رافضة واستنكار لتلك الممارسات، فقد دعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى إظهار المواقف المجتمعية الرافضة لهذه الأفعال على كل منبر، فلا مجال للصمت والمواربة عند النيل من الوطن أو التطاول على القيم الوطنية العليا.