«تنظيم الحمدين» يسعى إلى إنشاء كيان مشبوه في غزة

  • 9/24/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتوقف تنظيم الحمدين عند التدخل في الشأن الفلسطيني من أجل إيجاد مكان سياسي له في الخريطة الدولية، ومحاولة فرض نفسه، ولعب دور يرفع من شأنه. لكن كل التدخلات القطرية في الملف الفلسطيني أفضت إلى تدمير الوضع الفلسطيني، والذي بدأته بتمويل الانقسام وتقوية حركة حماس. وقال عضو مجلس الأمناء في جامع الأزهر حاتم أبو شعبان، إن قطر أداة تنفيذية لمخطط إسرائيلي في المنطقة، وهي ليست فقط مؤسس الانقسام الفلسطيني، ولكنها تقف خلف الانقسامات والأعمال الإرهابية في العالم العربي تحت مسمى «الربيع العربي» كذباً، ونجحت في بعض الأماكن في حدوث الانقسام والحرب الأهلية. وبدأت في فلسطين بانقلاب «حماس» على السلطة الشرعية وحدوث الانقسام، ثم الحرب الأهلية، والأعمال الإرهابية في تونس ومصر وليبيا والعراق واليمن والسودان، وذلك من خلال دعم هذه الحروب بالمال والسلاح، واحتواء الإرهابيين على أراضيها وتسهيل دخولهم وخروجهم. وأشار إلى أن كل هذا لخدمة إسرائيل في تدمير العالم العربي وإلهاء الفلسطينيين في قضايا ثانوية كالمصالحة والتهدئة ورفع الحصار، وضياع القضية الفلسطينية، وفقدان الدعم العربي للقضية الفلسطينية، من خلال جعل كل دولة عربية مشغولة بمشاكلها الداخلية والإرهاب على أرضها المدعوم من قطر. وأضاف: «قطر عملت على قضايا عدة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وإنهاء قضية القدس واللاجئين والعودة، والاكتفاء بدولة غزة التي لا يدخلها نملة إلا بموافقة إسرائيل، والضفة أصبحت كنتونات متفرقة، يفصلها المستوطنات الإسرائيلية على مساحات شاسعة». تعميق الانقسام وقال المحلل السياسي أحمد برغوث إن دعم قطر لـ «حماس» جاء من دون التوجه للعنوان الشرعي الفلسطيني، وهذا يدلل على رغبتها في تعميق الانقسام، ودفع «حماس» للأمام، والاستغناء عن السلطة. وأوضح برغوث، أن السلطة الفلسطينية بدأت بكشف هذه المؤامرة الآن، وأصبحت تعاني بعد انكشاف حقيقة قطر في القضية الفلسطينية وتأسيس وتعميق الانقسام. وتابع: «لو كانت قطر معنية بالحل والمصالحة لالتزمت بالطريق الواضح والصريح من خلال دعم السلطة الفلسطينية وليس دعم أحزاب وجهات معينة ومنظمات، وما زالت تواصل دعم حماس لتعميق الانقسام، وتحاول تثبيت التهدئة بعيداً عن المصالحة الفلسطينية، كما تسعى قطر جاهدة لعدم إتمام المصالحة برعاية مصرية بالذات، ولذلك تغدق الأموال على حماس لإطالة أمد الانقسام». وقال أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق، إن قطر لا تصنع سياسة بل تنفذ سياسة، من خلال دورها المشبوه في غزة، دور بدأته بتمويل الانقسام، ثم إعطاء الأوامر لاستمرار الانقسام سعياً لتحقيق الانفصال. وأوضح أن هذا الأمر بات واضحاً للجميع، معتبراً تدخلات السفير القطري محمد العمادي في غزة بعيدة كل البعد عن المفهوم الإنساني الذي يحاول تغليف نشاطه فيه. وأكد أن قطر تسعى لعقد صفقة بين «حماس» وإسرائيل، وأن الصفقة تم التوافق عليها بين إسرائيل والعمادي، وتم طرحها على «حماس»، وهذه الصفقة خطيرة جداً لو تم التوصل لها، حيث إنها ستؤكد أن هناك من يحكم غزة ويسيطر عليها بالكامل، ويصل لمرحلة توقيع اتفاقيات سياسية ثنائية. كيان مشبوه وشرح الزق تفاصيل هذه الصفقة، والتي تتمثل بترسيم هذا الكيان السياسي المشبوه في غزة، وذلك واضح من تحركات العمادي، الذي يزور غزة قادماً من إسرائيل ويعود لها بشكل دائم، وينسق كل خطواته مع إسرائيل. أضاف: «الأخطر أن تنقل قطر الانقسام إلى الانفصال، وهو ركيزة أساسية لإسرائيل، وفصل القطاع عن الضفة الغربية، لأن أغلب التوصيات في المؤتمرات الإسرائيلية الأخيرة كانت فصل غزة عن الضفة واعتبارها كياناً سياسياً». أفعال ونوايا قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم إن الدعم القطري لـ «حماس» جعلها تعاند مصر، وفضلت الوصول لتهدئة قبل إتمام المصالحة، وكل ذلك بسبب الدعم القطري لـ «حماس». وبين أن أفعال قطر تدلل على نواياها، والتي ظهرت من خلال عدم رضاها على الوساطة المصرية في مسألة المصالحة الفلسطينية، وهم يعملون ليلاً نهاراً من تحت الطاولة لتبقى «حماس» متعنتة ومتمسكة بمواقفها السابقة، وباتت الحركة غير قادرة على اتخاذ قرار بمعزل عن قطر.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :