وزارة الحرس الوطني من منجزات وطن العز والشموخ وركائز الأمن والاستقرار

  • 9/24/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

من مهبط الوحي تعلو شارة التوحيد شامخة.. ومنذ أن نادى المنادي بصوت وصل مداه إلى كل أنحاء هذه البلاد «الحكم لله ثم للملك عبدالعزيز» بدأت كتابة عصر جديد عنوانه العدل والريادة. وبزغ نور النهضة لينشر الخير ويتفيأ بظلالها ساكنو الجزيرة العربية قاطبة. وعلى أرض المملكة العربية السعودية بدأت رحلة مجد سطرها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- لتتوالى الإنجازات الواحد تلو الآخر منذ أن أعلن توحيد البلاد في الثالث والعشرين من سبتمبر للعام 1932م. ويحظى الحرس الوطني منذ نشأته باهتمام متوارث من ملوك المملكة العربية السعودية لتواكب عصور النهضة والتطور والازدهار منذ التأسيس على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-يحفظه الله- ليكون الناتج صرحاً حضارياً في خدمة الوطن والمواطن. وتمثل وزارة الحرس الوطني إحدى منجزات هذا الوطن الغالي هذه المؤسسة العسكرية الحضارية العملاقة هي إحدى الصفحات المضيئة لهذا الوطن ونهضته وتطوره وإحدى المكتسبات الوطنية الشامخة التي صنعت حضورا مميزاً على امتداد صفحات التاريخ. وتأتي رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومبادرات التحول الوطني كإحدى المشاريع الطموحة التي تبنتها قيادتنا الرشيدة كرؤية شاملة لكل مناحي الحياة حول مستقبل الوطن حيث تضطلع وزارة الحرس الوطني بدورها الحضاري في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وفق رؤية 2030 التي ستجعل وطننا في مصاف الدول المتقدمة على كل الأصعدة. وصدر الأمر السامي بتعيين صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزيراً للحرس الوطني بتاريخ 15-2-1439هـ، ليكمل سموه مسيرة البناء والتطوير في هذه المؤسسة الحضارية الكبيرة، في ظل التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله ورعاه-، وليواصل الحرس الوطني أداء المهام والأدوار المناطة به في مختلف المجالات، متطلعاً للمزيد من الإنجازات والعطاء خدمة لهذا الوطن الغالي، وتحقيقاً لما تصبو إليه قيادتنا الرشيدة أيدها الله. وتفخر قوات وزارة الحرس الوطني بالذود عن حدود الوطن بكل قوة وبسالة وأداء مهامها إلى جانب بقية القوات العسكرية في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، حيث تشارك قوات الحرس الوطني بعاصفة الحزم وإعادة الأمل للدفاع عن حدود الوطن. ويظل باب الوفاء للآباء والأجداد مفتوحاً على مصراعيه في الحرس الوطني، حيث طُورت أفواج الحرس الوطني بزيها وتسليحها ومهامها الخاصة كدلالة على رمز جيل المجاهدين الذين ساهموا في توحيد المملكة رغم تشكيل قوات القتال الرئيسية ووحدات الأسلحة المشتركة الحديثة ممثلة في ألوية المشاة الآلية والألوية الأمنية ومنظومة طيران الحرس الوطني والدفاع الجوي والوحدات المساندة لها. وتبذل وزارة الحرس الوطني دوراً كبيراً في تهيئة شباب الوطن لخدمة بلدهم من خلال تخريج أعداد كبيرة من الكوادر العسكرية والطبية والصحية عبر صروحها العلمية والأكاديمية والتدريبية مثل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية التي تمثل نقله نوعية متقدمة في التعليم الطبي من خلال فروعها الثلاثة لكل من الرياض وجدة والأحساء. وتعتبر كلية الملك خالد العسكرية أحد الصروح العلمية العسكرية الرائدة فهي الشريان الرئيس لتخريج الضباط المؤهلين بما يغطي احتياجات الحرس الوطني المختلفة. وتأتي كلية القيادة والأركان والتي تعتبر أهم المكتسبات العلمية والأكاديمية العسكرية المجهزة بأحدث الوسائل والبرامج التعليمية والتدريبية. كما تشكل قرية التدريب الأمنية بخشم العان أحدث منشآت وزارة الحرس الوطني العصرية، وكذلك مراكز التدريب العسكرية التابعة لوزارة الحرس الوطني في مختلف مناطق المملكة، حيث يتم تأهيل وتدريب منسوبي الحرس الوطني على درجة عالية من الكفاءة وإتقان التدريب. وتشارك وزارة الحرس الوطني بجهود كبيرة في كل عام في الحفاظ على أمن الحج وخدمة الحجاج، حيث تسخر كافة طاقاتها لنيل شرف العمل على راحة ضيوف الرحمن. وتطل وزارة الحرس الوطني على العالم من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي يرمز لوحدة الوطن وترابط أبنائه، وتشرفت الوزارة بالرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمهرجان في دورته الثانية والثلاثين، لتجسد هذه الرعاية مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بهذه التظاهرة الحضارية الثقافية بكافة أبعادها ومدلولاتها. وتقف المدن السكنية العملاقة في مختلف أنحاء المملكة شاهداً على دور وزارة الحرس الريادي من خلال المشاريع الطموحة والموجهة تجاه منسوبيه من خلال توفير مقومات الحياة الكريمة، لتمكينهم من القيام بأدوارهم العملية على الوجه الأكمل في مختلف المناطق التي يتواجد بها الحرس الوطني. مراعية أن تكون ذات طابع مميز في التخطيط والبناء واكتمال المرافق التعليمية والصحية. وتحتل الشئون الصحية مكانة مميزة من خلال العديد من المدن الطبية المتكاملة، كمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض وجدة وما تضمه من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة كان آخرها مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز التخصصي للأطفال بالرياض الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ويعد مركزاً عالمياً يشار إليه بالبنان. وتتسع رقعة الاهتمام بالقطاع الصحي من خلال إنشاء العديد من المدن الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق المملكة كمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة ومستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء ومستشفى الأمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة. إلى جانب المشروعات الجديدة في المناطق التي تتواجد فيها قطاعات ووحدات الحرس الوطني في المملكة ومنها مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بجدة ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالرياض، ومشروع مستشفى الملك سلمان التخصصي بالطائف ومستشفى الحرس الوطني بالقصيم بالإضافة إلى مراكز العيادات التخصصية الشاملة بالحرس الوطني. حفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وأدام الله عزّ هذا الوطن الغالي، وإلى مزيد من الرقي في دروب المجد.

مشاركة :