أعلنت أمانة منطقة عسير تنفيذ مشروع «ممشى الضباب»، أو كما يطلق عليه البعض تسمية «كورنيش الضباب»، الواقع في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة أبها، والذي يمتاز بإطلالة ساحرة على قطاع تهامة وعقبة ضلع، ويعدّ من أجمل المساحات المخصصة للرياضة والمشي. وسجّلت منطقة عسير العديد من التجارب الناجحة في الحفاظ على العمران الجبلي وتطويره، باعتباره طبيعة عاصمتها الإدارية أبها وبعض المحافظات. وفي الوقت الذي أنجزت فيه أمانة منطقة عسير تجارب مهمة في هذا المجال، تشترك مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حالياً في تنفيذ دراسات وتصاميم تشمل مدينة أبها وعدة محافظات في ذات النطاق. مشاريع خدمية وكان لأمانة المنطقة تجارب نوعية في مجال العمران الجبلي انطلقت بمشروع ممشى الضباب الذي يأتي كبصمة مميزة وثقل نوعي في القطاع السياحي. وارتأت الأمانة بعد تنفيذها لتطوير مشروع الواجهة البحرية للمنطقة «الحريضة» أن تسلط الضوء أكثر على الأعمال التطويرية للمناطق الجبلية بمدينة أبها، لا سيما وأنها تُعتبر جبلية من الطراز الأول، مما جعلها خصبة لهذه المشاريع التنموية الرائدة. وطرحت الأمانة عدداً من مباني المشروع الخدمية والمواقع للاستثمار، وتسعى مستقبلاً لتشجيع أصحاب المباني المجاورة للمشروع لاستثمار مواقعهم، بما يعود لهم بالربح واستدامة السياحة، فضلاً عن إقامة جهات حكومية وخاصة وخيرية عدداً من المعارض والبازارات والفعاليات على هذا المشروع؛ من أجل الاستئناس بالأجواء الجميلة والموقع الأخاذ. قرية «رجال» التراثية ساهمت الأمانة في تطوير قرية «رجال» التراثية بمحافظة ألمع التي باتت على وشك أن تكون ضمن مدن اليونيسكو العالمية في مجال التراث العمراني، فضلاً عن دراسة لـ60 قرية تراثية جبلية على مستوى منطقة عسير، تهدف إلى المحافظة على النسق العمراني الخاص بها. ولم تكتفِ الأمانة بهذا بل اختارت عدداً من المفردات العمرانية القديمة، وتم تطبيقها في الدراسات والمباني الحديثة كاستخدام الرقف مثلاً في مبنى الأمانة، والنهايات الطرفية للمباني الخدمية، بالإضافة إلى استخدام القط العسيري في عدد من المواقع كالساحة الشعبية وعدد من الحدائق والساحات البلدية.
مشاركة :