- جواهرييشيدبمبادراتالاتحادالخليجيللبتروكيماوياتوالكيماويات - الشرقالأوسطمنصّةرائدّةلتبادلأفضلالممارساتوأفكارالمستقبلفيبيئةديناميكية- صناعةالأسمدةهيواحدةمنأهمالصناعاتعلىمستوىالعالم أكّد رئيسشركةالخليجلصناعّةالبتروكيماويات، د.عبدالرحمنجواهري،أهميةإنعقادمؤتمرالأسمدةالتاسعالسنويللاتحادالخليجي،الذيإستضافتهالعاصمةالعُمانيّةمسقطباعتبارهيشكّلفيكلعاممنصةجيدةلمناقشةالواقعالعالميلصناعةالأسمدّةوتوضيحالتأثيراتوالتحدياتالتييشهدهاالطلبعلىهذاالمنتجالحيويوالإستراتيجي.وأضافأنالمؤتمر،يتيحالفرصةللإطلاعوتسليطالضوءعلىدورالأسمدةفيالتصديلهذهالتحدياتطويلةالأجل،مجدداًالتأكيدعلىأنمنطقةالشرقالأوسطهيمنصّةرائدّةلتبادلأفضلالممارساتوتبادلالأفكارللمستقبلفيبيئةأعمالديناميكيةللغاية. ولخصد.عبدالرحمنجواهري،الذييشغلكذلكمنصبنائبرئيسمجلسإدارةالإتحادالخليجي "جيبكا"،فيكلمةألقاهافيالجلسةالافتتاحيّةللمؤتمر،المشهدالإقليميلصناعةالأسمدةالإقليمية،موضحاًعراقةهذهالصناعّةبالمنطقةحيثتعودبداياتهابدولمجلسالتعاونالخليجيإلىماقبل 50 عامًا،عندمابدأتكرؤيّةطرحهاقادةالحكوماتبالمنطقةالخليجيّة، بهدفتحسينوتطويرالتنميّةالمستدامةفيهذهالمنطقةالمهمّةمنالعالم.وأشارإلىأنالبداياتكانتتتمثلفيالرغبّةفي الاستفادّةمنالغازالمُصاحبوتحويلهإلىأسمدّةكيماوية،ومنثمّتحولالأمرلتصبحهذهالصناعةأحدأهمالمصادرالمساهمّةفيالتنميةالاجتماعيةوالاقتصاديةفيالمنطقة،حيثأسهمتفيخلقفرصالعملوالنمووتشكّلفيالوقتالحاليأكثرمن 25 ٪منإجماليالناتجالكيميائيفيدولمجلسالتعاونالخليجي. وأشادد. جواهري، فيكلمتهبالمكانّةالمهمّةالتيتحتلها منطقةالخليجالعربي اليوم، كلاعب عالمي مهم فيأسواقالأسمدةالعالمية،حيثساهمتبضخجزءكبيرمنالأسمدةالمطلوبةلتلبيةالطلبالعالميالمتزايدعلىالغذاء،فمنذسنة 2016 أصبحتدولمجلسالتعاونالخليجيهيأكبرمصدّرلليوريابحصةسوقيةعالميةبلغت 32٪.ولفت إلى أنالمنطقةالخليجيّة، هيثانيأكبرمصدرللـ DAP بنسبّةبلغت 14٪منإجماليحجمالصادرات، علاوةعلىكونهاأكبرمصدرللأمونيابحصةسوقيةعالميةبلغت 11٪.وكشفد. جواهري، أنصناعةالأسمدةفيالخليجالعربيقدحقّقتبفضلتعاونالحكوماتالخليجيةوتشجيعالقيادات،نمواًهائلاًعلىمدىالعقودالماضية،مؤكداًأنهذاالنموسيستمرفيتحقيقتقدّمفيالسنواتالقادمةحتى سنة 2030.ومنالمتوقعأنتضيفصناعةالأسمدةالإقليمية،مايقدربنحو 8.1 مليونطنمنإنتاجالأسمدةإلى 38.9 مليونطن،الأمرالذيسيعززدونشكمكانةهذهالصناعّةكمركزإنتاجمهمللأسمدةعلىمستوىالعالمبأسره. وفي حديثهحولوضعالاقتصادالعالميوتأثيرهالمباشرعلىالصناعةعلىنطاقالمنطقةالخليجيّةوالعالم،قالنائبرئيسمجلسإدارة "جيبكا" إناستهلاكالأسمدةوالطلبعليها،يرتبطارتباطًاوثيقًابالناتجالمحليالإجماليوالنموالسكاني،وإنالتحسنفيالنموالعالميالذيوصلإلى 3.1 ٪خلالالعامينالأخيرين،جلببعضالتفاؤلالحذرلأسواقالأسمدة".ووفقًاللبنكالدولي،فإنهمنالمتوقعأنيتباطأالنموالعالميعلىمدارالعامينالمقبلينبسببالتجارةوالاستثماروظروفالتمويلالمتشدّدة. وأضافأنهمنالمتوقعأنيزدادالنموفيهذهالمنطقةخلالالعامالحاليوالعامالمقبل،خاصّةفيظلّتعافيأسعارالنفطبعدالإنخفاضالذيشهدتهفيمنتصفعام 2014،ومنالمتوقعأنيرتفعالنموفيالدولالخليجيّةالمعنيّةليصلإلى 2.1٪فيالعامالجاريو 2.7٪فيالعامالمقبلوسيكونهذاالتحسنمدعومًابإرتفاعمعدلالاستثمارالثابتمعتوقعبحدوثالمزيدمنالنمولاقتصادياتالدولالمستوردةللنفط.وأوضحأنالطلبعلىالأسمدة،ارتبطتاريخياًبالعديدمنالعواملالمتغيرّةالتيغالباًماتكونمترابطةمثلالإنتاجالزراعي،والأسعار،والسياساتالتنظيمية،مشدداًعلىأنصناعةالأسمدةهيواحدةمنأهمالصناعاتعلىمستوىالعالم،بلإنهاوكماوصفها "بيلجيتس" بالمادّةالسحريةالتيتوفّرالأمنالغذائيوالتغذيةلسكانالعالم،وتجلبالرخاءوالنموإلىالقطاعالزراعي،علاوةعلىأنهاعاملاًمؤثراًجداًفيالمساعدةعلى الحفاظعلىالنظمالإيكولوجيةلكوكبالأرض. وأكّدأنالسنواتالقادمة،ستشهدتعاظماًللدورالذيتلعبهصناعةالأسمدةفيضمانالرخاءالعالميبشكلهائل،بالتزامنمعالتحدياتالعالميةالتيستزدادهيأيضاًتعقيدًاوصعوبة،خاصّةفيظلالارتفاعالسريعلتعدادسكانالعالمالذيمنالمتوقعأنيزدادبليونشخصإضافيبحلولعام 2050، وهذايتجاوزعددالسكانالحاليينفيكلمنالهندوالشرقالأوسطمجتمعة،مشيراًإلىأنالقارةالأفريقيّةالتيتعتبرواحدةمنأهمأسواقوارداتالأسمدة،سوفيتضاعفعددسكانها،مماسيتعيّنمعهزيادةالإنتاجالزراعيالعالميزيادةكبيرةتتجاوز 70٪منالمستوياتالحالية. وأوضح د. جواهري، أنوجودالتحدياتالمتعلقةبتوفرالأراضيواستنزافالمياهالجوفيةوتقلصالقوىالعاملةالزراعية،يعنيأنالحاجةستكمنفياللجوءإلىزراعةالمزيدمنالغذاءبمواردأقل،وسيؤديإستخدامالتقنياتالجديدة دوراًنشطاًفيسدهذهالفجوة،لافتاًإلىأنهبدونالأسمدةسيتعرضأكثرمننصفالإنتاجالغذائيالحاليللخطر،ممايسلطالضوءمنجديدعلىأهميةدورالصناعةالذيلاغنىعنهفيتوفيرالتغذيةلملياراتالأشخاصعلىهذاالكوكب. وعنالتحدياتالإقليمية أشارإلىأنه،حالتمّإستخدامالأسمدّةبالشكلالصحيحفإنهيصبحبالإمكانحمايّةمواردالتربّة،ووصفهبالأمرالمهمجداًبالنسبةللمنطقةالخليجيةباعتبارهابيئةتتميزبظروفمناخيةقاسيةومواردمائيةشحيحة.وأضافأنالطلبعلىالمياهفيدولمجلسالتعاونالخليجي،ارتفعبنسبة 140٪خلالالعقدالماضي،معإستهلاك 85٪منالمواردالمائيةفيالزراعةوالري، وأفادأنصناعةالأسمدةتسهمإيجابياًمنخلالالاستثمارفيمشاريعالحفاظعلىالمياهفيجميعأنحاءالمنطقة، والحدمناستهلاكالمياهوالطاقةلعملياتها،بالإضافةإلىالعملالجادفياستخدامالتقنياتالمتقدمةوأفضلالممارساتللحدمنالانبعاثاتالكربونيةحيثيتمفيكثيرمنالحالاتإستخدمثانيأكسيدالكربونكغذاءأوليلإنتاجالأسمدةالتيأساسهااليوريا،وبالتاليالمساهمةفيالإستدامة. وأوضحد.جواهري،أنمعإستمرارتزايدالطلبعلىالغذاءفيجميعأنحاءالعالم، فإنالحاجةستكونأكبرلإنتاجالمحاصيلالغذائية،حيثتُعتبرمنطقةالخليجالعربيمنطقةمهمةلزراعةالأراضيالجافة، التي تمثلمانسبته 40 ٪منمساحةأراضيالعالم. وفيالمجمل،يعتمدمليارشخصعلىالمحاصيلالمنتجةمنالأراضيالجافةفيغذائهماليومي. وأشارإلىأنالصناعةستحتاجإلىالمزيدمنالاستثمارفيالبحوثوالابتكارلتلبيةالاتجاهاتالجديدةفيهذهالصناعّة،وينبغيأنيظلالتركيزمتضافراًعلىالبحثوالابتكار،منأجلمواجهةالتحدياتالمرتبطةبصناعةالأسمدةفيدولمجلسالتعاونالخليجي، ومنبينهاأيتطويريمكنهالمساعدّةفيإنتاجالمحاصيلفيالتربةالمالحةأومنخلالاستخدامالمياهالمالحة. وإختتم د.جواهريكلمته،بتقديمالشكر لوزيرالنفطوالغازالعامانيرئيسمجلسإدارةشركةنفطعمان، محمدبنحمدالرمحي،لرعايتهوحضوره لهذاالحدثالمهم،وللشركةالعمانيةالهنديةللأسمدة " أوميفكو"، وشركةنفطعمانعلىاستضافةالمؤتمر،وجميعالرعاةوالعارضينلماقدموهمندعمٍلاحدودلهلهذهالفعاليّة، وأعربعنشكرهوتقديرهلـ"جيبكا" لماتقدمهمنجهودلدعمصناعةالأسمدةوتطويرهابالمنطقة. ويستقطبالمؤتمرالسنوّيلـ "جيبكا"، نخبّةمنالشخصياتالمهمّةوالفاعلةفيهذهالصناعةالاستراتيجيّةبالمنطقةالعربيةوالعالم، إضافةإلىمستهلكيالأسمدةوممثليالحكومات،بهدفتبادلالمعلوماتوالخبراتوالإطلاععلىآخرالمستجداتوالتطوراتالتيتشهدهاصناعةالأسمدة،واستكشافومناقشةالقضاياالرئيسيةالمتعلقةبالأمنالغذائيوالاستراتيجياتطويلةالأجللتصنيعالأسمدة، وتعزيزالقدرةالتنافسيةللشركاتوالمؤسساتالصناعيةمعالحفاظعلىالبيئة. وتعتبرصناعةالأسمدةفيدولمجلسالتعاونالخليجيواحدةمنأكبرالصناعات،وركيزةأساسيةلاقتصاداتعددمنالدولالعربيةوالخليجية، وتشهددولالخليجالعربيتطوراًفيصناعةالأسمدةالكيماويةمعزيادةالإنتاجوالتصديرإلىمختلفالأسواقالعالمية،بسببالاحتياطاتالكبيرةمنالموادالأوليةاللازمةلإنتاجها. وأقيممؤتمرجيبكاللأسمدةلأولمرةفي سنة 2010،ونجحفي استقطابأعدادكبيرةمنالمشاركينفيكلعاممنمختلفبلدانالعالم،ويضمالاتحادالخليجيللبتروكيماوياتوالكيماويات“جيبكا”الذيتمتأسيسهفيسنة 2006،أكثرمن 90% منمنتجيالبتروكيماوياتوالكيماوياتفيالمنطقة،وهوأولإتحادمننوعهفيمنطقةالشرقالأوسط،ويهدفإلىتعزيزدورالشركات، وتمكينهامنلعبدوررئيسيفيالصناعاتالكيماويةالعالمية،لضماننهضةصناعيةمستدامةتحققالرخاءوالأمانلشعوبالمنطقة.
مشاركة :