وجه نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، إلى البدء في التوسع في تجريب مشروع فرز وتدوير المخلفات المنزلية عبر نشر الحاويات التي تسمح بفصل المخلفات العضوية عن غير العضوية، على أكبر قدر ممكن من مناطق المملكة. جاء ذلك لدى ترؤس اجتماع عمل في مكتبه بقصر القضيبية امس، بحضور وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف، وعدد من كبار المسؤولين من الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة، وممثلي الشركة الاستشارية المعنية بإعداد الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات بالمملكة. ويأتي هذا الاجتماع للوقوف على احتياجات الوزارة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية التي تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء في فبراير الماضي. وقال: «لقد شجع التعاون الذي أبداه قاطنو منطقة إسكان النبيه صالح التي تم تجريب مشروع فرز المخلفات المنزلية فيها لأول مرة قبل حوالي شهرين، على أن نوجه شؤون البلديات إلى تعميم هذه التجربة على مناطق أخرى من المملكة ذات خصائص ديمغرافية مماثلة من حيث حداثة المنطقة وقلة عدد سكانها، بما في ذلك التعاون مع المشاريع السكنية الخاصة المغلقة». وأوضح أن تعميم هذه التجربة من حيث تطبيق عملية فرز وإعادة تدوير القمامة بمختلف أصنافها الورقية والبلاستيكية والزجاجية والمعدنية، من شأنه أن يضع اللبنة الأولى للتأسيس لثقافة مجتمعية، وذلك بالتعويل على وعي ومسؤولية المواطنين والمقيمين على حد سواء تجاه سلامة وصحة بيئتهم والمحيط الذي يعيشون فيه، خاصة أن هذه المبادرات قد أصبحت اليوم مطبقة ومعتمدة على الصعيد الدولي؛ لما لها من فوائد بيئية في المقام الأول، وعوائد تجارية بالنسبة إلى الشركات العاملة في مجال إعادة التدوير. كما حيّا خلال الاجتماع المبادرات الأهلية الداعية إلى حفظ النعم، الهادفة إلى إعادة استخدام الأطعمة الزائدة والعمل على ضمان إيصالها إلى محتاجيها، وتجنيب تحويلها إلى مخلفات يسهل التخلص منها، خصوصا مع ارتفاع معدلات إنتاج النفايات إلى حوالي 1.8 مليـون طن سنويا بالنسبة إلى عدد السكان في المملكة.
مشاركة :