«محمد بن راشد للازدهار» تدعو المبتكرين للبحث عن حلول للتحديات

  • 9/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك: «الخليج» دعت أمس، مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، المبتكرين الصناعيين من مختلف دول العالم إلى المشاركة في الدورة الأولى من برنامج تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، الهادف للبحث عن حلول لأربعة تحديات عالمية ملحة، بما يؤدي إلى تحسين حياة البشر في المناطق الريفية والمنعزلة بالبلدان الأقل نمواً، وذلك على هامش اجتماع قادة العالم لمناقشة أهم القضايا العالمية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.تتضمن التحديات الأربعة، تحدي الطاقة المستدامة؛ أي توفير مصدر طاقة نظيف ومستمر لسكان المناطق الريفية والمنعزلة حول العالم، وتحدي الفجوة الرقمية، والقضاء على الأمية الرقمية بما يوفر اتصالاً مستمراً ومنخفض التكلفة بشبكة الإنترنت لسكان المناطق النائية، وتحدي التطوير الزراعي والقضاء على الجوع؛ أي تمكين المزارعين في البلدان الأقل نمواً من زيادة المحاصيل الزراعية والغذائية باستخدام الأساليب المتقدمة للإنتاج الزراعي المستدام، وأخيراً تحدي المدن المستدامة الذي يُعنى بتوظيف التكنولوجيا في المدن للحد من انتشار الأمراض المعدية.واستعرضت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، التحديات الأربعة خلال اجتماع وزاري رفيع المستوى في مقر الأمم المتحدة، استضافته البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وبعثة الاتحاد الروسي، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بالتعاون مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع. جوائز مالية كما استعرضت المبادرة التحديات الأربعة أمام جمع من المبتكرين والأكاديميين وكبار قادة الشركات العالمية المشاركين في فعاليات الحفل الختامي لجوائز مسابقة «Solve»(الحل) التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في نيويورك، وأعلنت عن تخصيص جوائز مالية واستشارات فنية وفرص تدريبية مع مؤسسات عالمية، تصل قيمتها إلى مليون دولار للمبتكرين الصناعيين القادرين على إيجاد حلول صناعية مبتكرة لهذه التحديات.وسيتم اختيار الحلول الفائزة بتحديات برنامج تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، بناء على قدرة هذه الحلول على التعامل مع هذه التحديات على أرض الواقع، وقابليتها للتطبيق على نطاق جغرافي واسع، وقدرتها على خدمة أكبر عدد من السكان في المجتمعات العالمية، مع التزامها بتحقيق الهدف الشامل للمبادرة وتجسيدها لمبادئها العامة. وسيوفر البرنامج للفائزين جوائز مالية واستشارات فنية وفرصاً تدريبية مع مؤسسات عالمية تصل قيمتها إلى مليون دولار، وذلك لتوسيع نطاق حلولهم ونشرها في الأسواق التجارية. وسيتم الإعلان عن الفائزين في كل تحد خلال حفل توزيع الجوائز في الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي ستعقد في مدينة إيكاتيرنبيرج الروسية في يوليو من العام 2019. بناء عالم أفضل وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «على الرغم من الآثار الإيجابية الهائلة للتقنيات الرقمية على نمط الحياة الذي نتمتع به، إلا أن هناك الكثير ممن لا ينعمون بهذه الفوائد؛ نتيجة للموقع الجغرافي الذي يعيشون فيه، أو للعوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها بلادهم. ويمثل الابتكار قوة دافعة يمكن من خلالها توفير المنتجات والحلول التي تتعامل مع هذه التحديات، وتزيل العوائق التي تقف في طريق نشر الازدهار العالمي ليشمل كافة المجتمعات البشرية. ولا شك في أن مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، تتيح المنصة المثالية لكافة الراغبين في بناء عالم أفضل للجميع عبر المساهمة في تحقيق هذه الرؤية الطموحة». إيجاد حلول عملية وأكد مشاركون في الإعلان عن التحديات الأربعة، أهمية دور مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي في توحيد جهود كافة الجهات المهتمة بتوظيف الابتكار في إيجاد حلول عملية لأهم التحديات التي تواجهها المجتمعات العالمية، مشيرين إلى أن انطلاق الدورة الأولى لبرنامج التحديات سيشكل خطوة مهمة ومحورية لتكريس دور المبادرة على المستوى العالمي كمنصة تجمع كافة المهتمين بنشر الازدهار العالمي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتشرف القمة العالمية للصناعة والتصنيع على تنفيذ مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، وتعتبر القمة منصة مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وتهدف إلى تسخير تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لبناء مستقبل تحولي للقطاع الصناعي العالمي. تطبيق نهج التفكير الابتكاري تجمع مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي بين جائزة محمد بن راشد للازدهار العالمي، التي تمنح للشركات التي تسهم في تحقيق الرخاء العالمي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبين تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، الذي يهدف إلى إطلاق منصة ابتكار مفتوحة تعزز التنافس التعاوني بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ورواد الأعمال لتوفير حلول فعالة للعديد من التحديات التي تواجه شعوب العالم من خلال تطبيق نهج التفكير الابتكاري في القطاع الصناعي. تحدي الطاقة المستدامة:توفير مصدر طاقة نظيف ومستمر تعتبر مصادر الطاقة متطلباً أساسياً لاستدامة المجتمعات ونمو اقتصاداتها، سواء كان ذلك عن طريق توفير الكهرباء اللازمة لشحن الهواتف أو إدارة المستشفيات، أو التبريد للحفاظ على الغذاء أو التعامل مع موجات الحرارة، أو تكييف المنازل أو النشاطات الصناعية. ومع ذلك، فإن مصادر الطاقة الأكثر استخدامًا هي أكبر مساهم في ظاهرة تغير المناخ، حيث تولد 60% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.وما زال أكثر من مليار شخص، في البلدان النامية بالدرجة الأولى، يفتقرون إلى مصدر مستمر للكهرباء. كما يعيش مئات الملايين الآخرين معتمدين على مصادر غير مستمرة للطاقة الكهربائية. علاوة على ذلك، يضطر 3 مليارات شخص حول العالم إلى الاعتماد على أنواع الوقود الملوثة مثل الخشب والفحم والنفايات الحيوانية لطهي وتدفئة منازلهم. ما يتسبب في إزالة الغابات ويعرضهم لمستويات خطيرة من تلوث الهواء. الحلول تسعى مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي إلى توفير حلول مبتكرة ومنتجات تسمح بزيادة الوصول إلى مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية واستخدامها في المجتمعات النائية .ونترحب المبادرة بالحلول المقدمة من المبتكرين حول العالم والتي:* تمكن المجتمعات من الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والمياه والشمس.* توسع استخدام تكنولوجيا الطهي النظيفة التي تناسب المعايير الثقافية للمجتمعات .* توفر طرقاً مبتكرة لتبريد السلع والمنازل التي تقع خارج تغطية الشبكة بمصادر طاقة منخفضة التكلفة. تحدي التطوير الزراعي والقضاء على الجوعتمكين المزارعين من استخدام أساليب متقدمة يؤثر الفقر في أكثر من 700 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويتركز في المناطق الريفية، حيث يعتمد معظم الناس على الإنتاج الزراعي للحصول على غذائهم ودخلهم المادي. ويمكن لزيادة إنتاجية المحاصيل أن تسمح للمزارعين بانتشال أنفسهم من الفقر، وبالتالي تحسين التعليم والخدمات الصحية التي يمكن أن يوفروها لعائلاتهم. ومع أن تحسين كفاءة مدخلات الإنتاج ساهم في زيادة الإنتاج الزراعي على مدى العقود الخمسة الماضية، إلا أن العديد من هذه المكاسب لم تفد المزارعين في المناطق الريفية، وأدت إلى الإضرار بالبيئة، بما في ذلك تدهور الأراضي وإزالة الغابات والإفراط في استخراج المياه الجوفية وزيادة الاحتباس الحراري.وتحدث خلال حصاد المحاصيل الزراعية ومعالجتها بعد الحصاد، مستويات مرتفعة لفقدان الغذاء في العديد من البلدان منخفضة الدخل، ولا سيما في جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية وجنوب شرق آسيا، وذلك بسبب سوء البنية التحتية، ونقص المعرفة، وانخفاض مستويات التكنولوجيا المستخدمة في القطاع الزراعي. الحلول تسعى مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي إلى إيجاد طرق جديدة وبأسعار معقولة، تزيد من الإنتاجية الزراعية لصغار الملاك دون الإسهام بشكل أكبر في التدهور البيئي. وللقيام بذلك، ترحب المبادرة بالحلول التي تستخدم تقنيات التصنيع المتقدمة والتي:* تسمح بإنتاج عوائد أعلى مع مدخلات أقل من الأرض والمياه والعمالة.* تحسن مستوى التنسيق داخل سلسلة القيمة لدى المزارعين الريفيين، وتدعم الإنتاج المستدام للأغذية، وتقلل من خسائر ما بعد الحصاد، وتيسر الوصول إلى الأسواق. * تزيد استخدام التقنيات الزراعية الحديثة لدى الفئات الضعيفة من السكان، ولا سيما النساء. تحدي القضاء على الأمية الرقمية:توفير اتصال منخفض التكلفة بالإنترنت لسكان المناطق النائية لا يزال نصف سكان العالم حتى يومنا هذا، غير قادرين على الاتصال بشبكة الإنترنت. وفي حين أن آسيا تتصدر قائمة القارات المحرومة من الاتصال بشبكة الإنترنت بناءً على عدد الأشخاص الذين لا يتمتعون بإمكانية الوصول، فإن إفريقيا تتصدر القائمة من حيث نسبة السكان غير المتصلين بشبكة الإنترنت، حيث تصل نسبتهم إلى 88 في المئة. وعلاوة على ذلك، يفوق عدد مستخدمي الإنترنت من الذكور عدد نظرائهم من الإناث في كل دول العالم. وبالتالي، فإن الفجوة الرقمية التي نواجهها لا تقتصر فقط على أولئك الذين لا يمتلكون إمكانية الاتصال بالإنترنت، بل تشمل عددًا من التناقضات.وتستمر التكنولوجيا الرقمية في الانتشار مع توفير عدد من الفوائد مثل تعزيز النمو والكفاءة، وتمكين القوى العاملة من رفع مستوى الإنتاجية، وتحسين تقديم الخدمات، وتوسيع الفرص التعليمية. والمزايا التي تقدمها التكنولوجيا تعتمد على الاتصال بالإنترنت، وبالتالي تظل الفوائد موزعة بشكل غير متساوٍ في العالم. الحلول تسعى مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي إلى إيجاد أدوات جديدة لنشر تقنيات الاتصال بشبكة الإنترنت في المناطق النائية والمعزولة بطريقة مستدامة وبأسعار معقولة. وللقيام بذلك، ترحب المبادرة بالمنتجات والحلول الصناعية التي يقوم المبتكرون من جميع أنحاء العالم باختراعها والتي:* تقترح أساليب مبتكرة لتعزيز وتوسيع نطاق استخدام تقنيات الاتصال بشبكة الإنترنت، لتسريع توزيع الاتصال على مستوى العالم* تتيح فرص منخفضة التكلفة للمجتمعات المحرومة من الاتصال بشبكة الإنترنت باستخدام منتجات واستراتيجيات جاهزة للاستخدام* تشجع الاستخدام العادل للخدمات والتكنولوجيا الرقمية. تحدي المدن المستدامة:توظيف التكنولوجيا للحد من انتشار الأمراض المعدية يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المناطق الحضرية، بما في ذلك مليار نسمة يعيشون في مجتمعات فقيرة. وبحلول 2050، سيعيش ما يقدر بسبعين في المئة من السكان في المدن. وعلى الرغم من أن المدن توفر الفرص للتوظيف والحصول على الخدمات، إلا أن التحضر غير المخطط له يمكن أن يخلق ظروفاً تسرع انتشار الأمراض المعدية، وخاصة في الأحياء منخفضة الموارد؛ حيث تفتقر البنية التحتية للمياه النظيفة والصرف الصحي.وأصبح من السهل انتشار الأمراض بسرعة بين المدن وعبر حدود الدول، ما يتسبب في تحول وباء محلي إلى وباء عالمي بسرعة شديدة. ومع ذلك، فإن التقدم التكنولوجي يحمل إمكانات هائلة لمكافحة هذه الأوبئة. ويمكن للابتكار أن يساهم بشكل كبير في تعزيز المدن الصحية في مواجهة التحضر وتحسين الطريقة التي تستعد بها المدن لرصد المرض والسيطرة عليه . الحلول تسعى «مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي» إلى توفير منتجات مبتكرة يمكن أن تقلل إلى حد كبير من فرص تفشي الأمراض المعدية وانتقالها. وللقيام بذلك، ترحب المبادرة بالحلول التي:* تمكننا من التنبؤ المبكر بالأمراض المعدية وكشفها ومراقبتها في البيئات الحضرية* تبني قدرات إدارة الطوارئ، والاستعداد، وعلاج المتضررين* تحسن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي التي تضمن الإمداد الآمن لمياه الشرب والتخلص الآمن من النفايات مسابقة «الحل» يعتبر الحفل الختامي لجوائز مسابقة Solve (الحل) التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أحد أهم الفعاليات المخصصة للمبتكرين من مختلف أنحاء العالم. يجمع الحدث المبتكرين المشاركين في المسابقة، إلى جانب نخبة من كبار قادة الرأي العالمي، والأكاديميين، ورواد الأعمال، والصناديق الخيرية، وقادة كبريات الشركات العالمية.وستسهم المسابقة في تقييم الحلول المقدمة وفي اختيار الحلول الفائزة بجوائز تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، وذلك بالتعاون مع كبار الخبراء والمختصين في مجالات الابتكار وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة ومنظمات الأمم المتحدة المشاركة في المبادرة.

مشاركة :