قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين السيد أنور حبيب الله إن البحرين ليست مجرد عضو في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج فحسب، بل هي شريك مهم للصين في منطقة الخليج، وتشارك في مبادرة الحزام وطريق الحرير، مشيرًا إلى أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للصين في سبتمبر 2013 اسهمت في توطيد العلاقات المشتركة بين الجانبين على جميع الأصعدة.. جاء ذلك خلال احتفالية منتصف الخريف التي أقامتها السفارة الصينية لدى مملكة البحرين مساء أمس بحضور دبلوماسي وإعلامي بحريني إلى جانب عدد كبير من أبناء الجالية الصينية في المملكة. وأضاف السفير الصيني في كلمته خلال الاحتفالية أنه منذ انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 29 سنة فإن هناك تبادلا للزيارات للوفود الرفيعة المستوى بين الجانبين، كما تتعمق الثقة السياسية يوما بعد يوم، بالإضافة إلى تطور التعاون التجاري والاقتصادي المشترك بشكل مطرد، وقد حققت التبادلات الثقافية والإنسانية نتائج مثمرة. وتابع السفير قائلا: إن تنمية التعاون بين البحرين والصين في جميع أوجه المجالات لا تفيد البلدين والشعبين الصديقين فحسب، ولكنها تسهم في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج، والحفاظ على السلام الدائم والاستقرار والازدهار في المنطقة. وأكد أنه على يقين بأن مستقبل الصداقة بين البحرين والصين يسير إلى الأفضل بفضل الجهود المشتركة من الجانبين، معربا عن اعتزازه وجميع العاملين في السفارة الصينية لدى مملكة البحرين بمشاركة الأصدقاء البحرينيين في الاحتفالية، متمنيا أن تستمر العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الصديقين إلى الأبد. وأشار السفير الصيني إلى أن مهرجان منتصف الخريف يحمل شوق الجالية الصينية إلى موطنها الأصلي وكذا أحباؤهم وأصدقاؤهم منذ آلاف السنين في هذه المناسبة. وفي تصريحات خاصة لـ«أخبار الخليج» أعرب عن سعادته بمشاركة الأصدقاء البحرينيين في هذه المناسبة التي تعد من تقاليد للشعب الصيني، وهو ما يدل على عمق الصداقة بين البلدين، لافتا إلى اعتزازه بالترحيب الذي شعر به من البحرينيين على المستويين الرسمي والشعبي منذ وصوله إلى المملكة. يذكر أن مهرجان منتصف الخريف هو عيد حصاد شعبي يحتفل به الصينيون، ويرجع تاريخ هذا المهرجان إلى أكثر من 4 آلاف سنة ويعقد في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن في التقويم الصيني.