رحب الوزير سجعان القزي ممثل حزب الكتائب في الحكومة، بالحوار الذي انطلق بين حزب الله وتيار المستقبل، مؤكدا أن حزب الكتائب يؤيد الحوار لتوحيد الصفوف والتخفيف من حدة الاحتقان الطائفي. وقال القزي في حوار أجرته «عكاظ»: إن المسيحيين موجودون في قلب الحوار، موضحا أنه على التحالف الدولي الدفاع عن لبنان إذا تعرض لاعتداء إرهابي من قبل تنظيم «داعش». وأوضح أن الحكومة اللبنانية لا تقوم بأية إجراءات قمعية بحق العمال السوريين المتواجدين في لبنان. وهنا نص الحوار: ● ما هو موقف الكتائب من حوار حزب الله وتيار المستقبل؟ وأين المسيحيون ككل من هذا الحوار؟ ●● الكتائب تؤيد هذا الحوار بشدة وتتمنى لو حصل قبل ذلك ونحن على اطلاع مع مجريات هذا المشروع الأساسي لتوحيد الصف اللبناني والتخفيف من حدة الصراع الطائفي الذي أخذ في المرحلة الأخيرة طابعا خطيرا للغاية من الناحية السياسية أو الأمنية ما أدى لحدوث حالة شلل بسبب هذا الصراع. أما أين المسيحيون كمسيحيين فهم موجودون وفي قلب الحوار، وكلما التقى لبنانيان يكون المسيحي اللبناني الثالث بينهما بتوطيد العلاقة ولا ننسى بأن الأطراف المسيحيين سبقوا الجميع في الحوار والانفتاح إن كان العماد ميشال عون من خلال تفاهم مار مخايل مع حزب الله أو الرئيس أمين الجميل وحزب الكتائب من خلال الحوار الذي بدأ منذ أشهر ولا يزال مستمرا. ● ما هي انعكاسات الحوار على صعيد انتخاب الرئيس؟ ●● إن الاجتماعات السابقة لم تعط نتائج عملية وفعالة إن على صعيد الاتفاق على قانون موحد للانتخابات النيابية أم على صعيد الاتفاق على آلية وطنية لانتخاب رئيس للجمهورية. ونحن وإن كنا لدينا نفس الانطباع فنعتقد أن ما لم ينجح في السابق بسبب ظروف معينة قد ينجح اليوم أو غدا بسبب وجود ظروف أخرى، ونتمنى أن تحصل اللقاءات المسيحية – المسيحية لأن المسيحيين بحاجة إلى وحدة موقف في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر فيها لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. ● وماذا عن حوار العماد عون والدكتور سمير جعجع؟ ●● ننتتظر أن يعقد لنؤيده. ● هل الكتائب تؤيد كل الحوارات التي تحصل في لبنان؟ ●● هذا أمر بديهي ولا أعتقد أن لبنانيا لديه حس بالمسؤولية وبالمصلحة الوطنية يمكن أن يعارض أي حوار بين أي مكون لبناني ومكون آخر. المهم أن تصب كل هذه الحوارات لإيجاد مساحة مشتركة تسبب الوحدة الوطنية لا أن تكون حوارات ظرفية من أجل تقطيع مرحلة على حساب الكيان اللبناني والنظام اللبناني والمؤسسات اللبنانية وكل حوار يحصل ولا يؤدي إلى تقدم على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية هو حوار ظرفي ولا يصب في المصلحة الوطنية. ● ماذا عن المبادرات الدولية وخاصة المبادرة الفرنسية، لماذا خف الحديث عنها ولماذا لم تنجح؟ ●● كل التحركات العربية والإقليمية والدولية في المدة الأخيرة جيدة وهي تحركات تهدف إلى تحضير الأجواء ليكون لبنان جاهزا على الأقل من الناحية الداخلية لانتخاب رئيس جديد. ولكن هناك عوائق خارجية لا تزال تعترض هذا الاستحقاق كما أن مصالح الفئات اللبنانية المختلفة لا تساهم في الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب، وأعتقد بأن هذه المبادرات مشكورة وإن دلت على شيء فعلى حرص المجتمع الدولي على مساعدة اللبنانيين الذين لا يساعدون أنفسهم كفاية. ● هل صحيح أنكم على خلاف مع 14 آذار بعد موقف الرئيس أمين الجميل الأخير؟ ●● من يستطيع أن يأخذ الرئيس الجميل في زيارته للجنوب؟ لم نسمع إلا ترحيبا وتأييدا ودعما وإشادة بهذه المبادرة الوطنية التي قام بها الرئيس الجميل، وأؤكد بأننا نحن و14 آذار على خط واحد تجمعنا مبادئ ومسيرة وطنية إلى سلسلة من الشهداء المشتركين. ولا أعتقد أن هناك أي إشكالية بين الكتائب و 14 آذار. ● كثر الحديث عن هجوم لـ«داعش» في مناطق قريبة من الحدود، كيف تستعدون لاحتمالات هذه الأحداث؟ ●● هذا خطر قائم واحتمال موجود ولكن حسب معلوماتي اتخذ الجيش اللبناني الإجراءات الكافية أو الضرورية لمواجهة مثل هذا الهجوم خاصة أن لبنان يفترض أن يكون محصنا طالما وجد التحالف الدولي ضد الإرهاب وفي حال حصول هجوم من «داعش» أو غيره على الحدود اللبنانية والأراضي اللبنانية فعلى التحالف الدولي أن يتدخل فورا ويضع حدا لمثل هذا التطور السلبي. ● هناك من يتهمكم كوزير للعمل باتخاذ إجراءات قمعية بحق العمال السوريين في لبنان؟ ●● لا يوجد أي إجراءات قمعية بحق العمال السوريين ولا بحق أي يد عاملة أجنبية كل من تحتاج إليه السوق اللبنانية مرحب به ولكن ليس على حساب اليد العاملة اللبنانية.
مشاركة :