احضروا أي مؤتمر أو محاضرة عن مستقبل التقنية وبدون شك ستسمعون عبارة "إنترنت الأشياء"، إنها الموجة المقبلة، ستصلنا تردداتها دفعة دفعة. ببساطة.. إنترنت الأشياء هو توصيل أي جهاز بالإنترنت ولا نتحدث فقط عن الهاتف أو التلفزيون بل ماكينة صنع القهوة والغسالة ومصباح غرفة النوم، والفراش نفسه وحتى السيارة. بحلول 2020 سيكون هناك ما بين ستة وعشرين مليارا ومئة مليار جهاز موصول بالإنترنت. وستضاف إلى علاقات الشخص بالشخص والشخص بجهازه علاقة الأجهزة ببعضها. قانون الغابة الجديد سيكون ما يمكن وصله بالشبكة يجب وصله بالشبكة. لكن لماذا نريد من أجهزتنا أن تتحدث مع بعضها؟ مثال بسيط: عندكم اجتماع يوم الأحد؟ سيارتكم ستعرف موعد اجتماعكم لأنه وضع على رزنامتكم. وستخطط للطريق الأسرع في حال تأخركم يقوم الهاتف بنقر رسالة إلى زملائكم يبلغهم بتأخركم وموعد وصولكم المتوقع. مثال آخر: منبهكم مجهز لإيقاظكم عند ساعة معينة قبل انطلاقه يرسل المنبه إشارة إلى مكينة القهوة، فتستيقظ ربما على رائحة البن المحمص. على الصعيد الواسع إنترنت الأشياء سيدخل في نظام المواصلات والزراعة والصناعة مكونا خط إنتاج عالميا يعمل تلقائيا. القلق الأكبر هو الأمن.. إن كانت جميع مقتنياتكم وكل ما في منزلكم ضمن شبكة موحدة، فخرق جهاز واحد، سيشرع أبوابكم أمام اجتياح إلكتروني شامل.
مشاركة :