يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.ومن المقرر أن يتم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والتعليمية، إلى جانب تبادل وجهات النظر في المجالات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.ومن المقرر أن تبحث القمة سبل التعامل مع الأوضاع المتأزمة في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة الملفين السوري والليبي، اللذين يشهدان تقاربا كبيرا في وجهتي نظر البلدين، بضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة القومية، وصون مقدرات الشعبين وحقن الدماء بهما.ومن المقرر أيضا أن تشهد المباحثات مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حول سبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، وعدد من القضايا الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وأهمية مواصلة العمل، من أجل تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة القائمة وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي لا تقف تداعياته عند حدود منطقة الشرق الأوسط ولكن تمتد لمناطق أخرى.ومن المقرر أن يتطرق اللقاء إلى آخر المستجدات على الساحة الإقليمية في ظل الأزمات التي تمر بها عدة دول في المنطقة، وفي مقدمتها كل من ليبيا وسوريا والتأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لهذه الأزمات، صونًا لكيانات تلك الدول ووحدتها وسلامتها الإقليمية وحفاظًا على مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، فضلا عن تهيئة البيئة المناسبة للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضمان مستقبل أفضل لشعوبها وأجيالها المستقبلية.ومن المقرر أن تشهد المباحثات التأكيد على أن فرنسا تدعم دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار وسعيها للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة وحرص فرنسا على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي مع مصر في المجالين العسكري والأمني، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين.
مشاركة :