كشفت ليونيل ميسي أثناء تسلمه جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم السابقة بالبرازيل عن الإحباط الكبير الذي أصابه بسبب إخفاقه مع المنتخب الأرجنتيني في التتويج بلقب البطولة الوحيدة التي لم يحصل عليها والتي كانت على بعد خطوة واحدة منه. وبدت الجائزة التي حصل عليها اللاعب الأرجنتيني دون الحصول على كأس العالم كما لو كانت غير ذي معنى رغم أن أداءه في البطولة نم بقدر كبير عن عبقريته الكروية. وتحمل قائد المنتخب الأرجنتيني في ذلك المونديال المسؤولية كلها على كاهله وتأقلم مع الضغوط وفعل كل ما بوسعه، فقد أحرز الأهداف الحاسمة في الأوقات القاتلة التي أدت في النهاية إلى الدفع بفريق المدير الفني الوطني أليخاندرو سابيلا إلى الأدوار المتقدمة من البطولة. وتعايش ميسي أيضا مع التغييرات الإجبارية داخل تشكيلة الفريق بسبب الإصابات التي ضربت زملاءه في الخط الهجومي مثل أجويرو وأنخيل دي ماريا، والتي أدت إلى تحويل المنتخب الذي اشتهر بقدراته الهجومية العالية إلى المنتخب الحريص دفاعيا بقيادة خافيير ماسكيرانو. وتابع ميسي سلسلة تضحياته من أجل منتخب بلاده بتخليه عن موقعه المفضل في قلب الهجوم لممارسة هوايته الرئيسية بإحراز الأهداف ليشغل موقعا آخر لم يعتد عليه في طرف الملعب من أجل غلق المساحات أمام المنتخب الألماني للحد من خطورته بعد الفوز الساحق الذي حققه في المباراة السابقة على المنتخب البرازيلي. وقال ميسي معربا عن أسفه بعد الخسارة أمام ألمانيا في المباراة النهائية للمونديال بهدف نظيف: "كنا نستحق أكثر من هذا بعد المباراة التي قدمناها"، معترفا بأن فوزه بجائزة أفضل لاعب في المونديال لم يكن له أهمية كبيرة بالنسبة له. وأوضح قائلا: "في هذه اللحظات لم يعد شيء يهمني .. الجائزة الوحيدة هي رفع الكأس".
مشاركة :