ضبط خلية تخابر مدعومة من قطر و«حزب الله» في شبوة

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات النخبة الشبوانية، في محافظة شبوة، القبض على أعضاء في شبكة تخابر مدعومة من قطر وميليشيات «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة. وأوضح بيان صادر عن قوات النخبة أن عملية رصد وتتبع للمعلومات نفذتها قوات النخبة الشبوانية في مدينة عزان، تمكنت من القبض على بعض المتهمين بانتمائهم إلى شبكة تخابر تابعة للمدعو فادي باعوم مدعومة من دولة قطر و«حزب الله» اللبناني المرتبط بإيران. وأشار البيان إلى أنه في التحقيقات الأولية مع المتهمين أقروا بتبعيتهم إلى المدعو فادي باعوم المدعوم من قطر و«حزب الله» اللبناني لتكوين كيان سياسي مناهض لقوات التحالف العربي والحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بغرض زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الفوضى في المحافظات الجنوبية المحررة «والتآمر على القوات المشتركة في الساحل الغربي؛ بهدف إفشال انتصاراتها، وعرقلة تقدم القوات لتحرير مدينة الحديدة من الحوثيين المتحالفين مع إيران». وأوضحت النخبة الشبوانية، أنه جرى تسجيل اعترافات المتهمين والتحفظ عليهم، من أجل استكمال الإجراءات القانونية بحقهم، لافتة إلى أن بقية المطلوبين الفارين في هذه الشبكة يخضعون للملاحقة. وأكدت قوات النخبة أنها لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار. ونشرت القوات اعترافات عناصر الشبكة الذين قدموا معلومات حول مخططات قادمة يجري الإعداد لها بدعم قطري إيراني لنشر الفوضى وزعزعة السكينة العامة. وبحسب مصادر في الحراك الجنوبي لـ«الاتحاد»، فإن فادي باعوم قدم أموالاً كبيرة، تحصل عليها من قطر لتشكيل «مجلس ثوري» في المحافظات الجنوبية من أجل تنفيذ أجندة خبيثة لإغراق المحافظات المحررة في الفوضى، موضحاً أن أعمال شغب وفوضى شهدتها بعض المحافظات، في مقدمتها حضرموت وعدن كانت وراءها خلايا تخريبية تتلقى تمويلاً خارجياً عن طريق فادي باعوم. وأشار إلى أن باعوم انخرط في الحراك الجنوبي السلمي الذي يتزعمه والده لأجل تنفيذ أجندة خاصة، خصوصاً مع زيارات قام بها إلى صعدة قبيل الحرب التي تشنها حالياً ميليشيات الحوثي الإيرانية، وتسلم خلال تلك الزيارات أموالاً سخرت لتفكيك الحراك وتشتية. وقاد فادي باعوم حملة تحريضية علنية ضد الأدوار العسكرية والإنسانية والتنموية التي تنفذها دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وسعى عبر تمويل قطري إلى إحداث أعمال شغب وفوضى تم إفشالها في محافظات جنوبية عدة من أجل زعزعة الأمن والاستقرار والإساءة لدول التحالف العربي تنفيذاً لأجندة الدوحة وطهران. وأشار الخبير العسكري العقيد يحيى أبو حاتم إلى أن الشبكة التي تم ضبطها في شبوة ليست الأولى أو الأخيرة، فهناك تحركات متواصلة لأذرع قطر و«حزب الله» اللبناني الموالي لإيران عبر شبكات أخرى من أجل خلق زعزعة وفوضى في المحافظات المحررة، وكذا استهداف والنيل من قوات التحالف العربي التي تحقق كل يوم انتصارات سواء في الجانب العسكري أو الإنساني. وقال إن قطر سخرت إمكانات كبيرة منذ كشف مخططها وطردها من التحالف العربي الذي انضمت إليه من أجل تنفيذ أجندة خبيثة لصالح إيران، وكذا حماية أذرعها في الداخل وحلفائها، فعملت على إعاقة جهود التحالف في تحرير المناطق من سيطرة الحوثيين الذراع الإيرانية الحليف لقطر، وكذا محاولتها إفشال جهود تطبيع الأوضاع، وإعادة الأعمار والاستقرار إلى اليمن. وقال «أهداف الشبكة التي تم ضبطها في شبوة تعكس حقيقة النوايا الخبيثة التي يضمرها النظام القطري ضد أبناء الشعب اليمني الذي كان ينتظر دوراً أخوياً لإنقاذه من المخطط الإيراني الذي تقوده ميليشيات الحوثي». من جانبه، أكد الكاتب والباحث السياسي منصور صالح، أن قطر تسعى منذ طردها من التحالف العربي إلى الإساءة للتحالف، وإفشال الجهود الرامية لتحرير البلد من سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية، موضحاً أن قطر وإيران سعتا إلى تحريك أذرعهما في الداخل لتحقيق هذه الأهداف الخبيثة. وأشار إلى أن فادي باعوم سعى إلى الارتماء في أحضان قطر وإيران، وسعى إلى تنفيذ مخططات وأجندة تهدف إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المحافظات الجنوبية، لافتاً إلى أن فادي باعوم من القيادات التي أعلنت رفضها الوقوف ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران أثناء اجتياحهم عدن والمحافظات الجنوبية حينها، بل وحتى إدانة الجرائم والانتهاكات البشعة التي حدثت على يد الحوثيين بحق أبناء الشعب الجنوبي، وهو اليوم يقود خلايا من أجل تنفيذ المخططات الإيرانية القطرية في البلد. وقال إن التحالف الإيراني القطري يهدف إلى نشر الشر والفوضى في اليمن، حيث إن هناك أجندة لقطر معروفة، وارتبطت بدعم الحوثيين، وسعت إلى إثارة القلاقل على طول الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، كما سعت إلى السيطرة على اليمن مع حليفتها إيران، وعبر أذرعهم في المنطقة سواء في «حزب الله» اللبناني أو ميليشيات الحوثي. وأكد صالح أن الشعب اليمني يدرك حقيقة هذا التحالف الإيراني القطري الذي يقدم السلاح والمال من أجل نشر الفوضى والخراب والقتل والدمار. وأن التحالف العربي جاء ليحرر البلد من المد الإيراني، ويؤمن المحافظات من العناصر الإرهابية المرتبطة بـ«داعش» و«القاعدة». من جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني هاني مسهور، أن إلقاء القبض من قبل النخبة الشبوانية على شبكة تخابر قطرية، وقبلها في حضرموت أثناء أعمال الفوضى والشغب التي شهدتها مديريات المحافظة، يؤكد أن تدخلات وأذرع قطر وإيران بدأت بالتحرك في المحافظات المحررة من أجل الإضرار بالأمن والاستقرار وما تحقق خلال الفترة الماضية من استقرار، وتطبيع الأوضاع بمساندة الأشقاء في التحالف العربي. وأضاف أن الدلائل تتضح يومياً على التنسيق القطري والإيراني عبر أذرعهما سواء «حزب الله» اللبناني أو ميلشيات الحوثيين، وهذا التنسيق وبتمويل قطر يؤكد أهمية عدم تجاهل هذا الملف من قبل الحكومة الشرعية.

مشاركة :