استقرت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، عند ذروتها في أربع سنوات التي سجلتها خلال الجلسة السابقة في ظل عقوبات أمريكية وشيكة على إيران، وعدم استعداد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة الإنتاج، ما دعم السوق.وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند 81.39 دولار للبرميل 19 سنتاً بما يعادل 0.2% ومقتربة من ذروة 81.48 دولار التي لامستها في الجلسة السابقة، وهي الأعلى منذ نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني 2014.وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 72.18 دولار للبرميل بزيادة عشرة سنتات، أو 0.1% عن التسوية السابقة.وتستهدف الولايات المتحدة من الرابع من نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني صادرات النفط الإيرانية بعقوبات، وتضغط واشنطن على الحكومات والشركات في أنحاء العالم للامتثال، وخفض المشتريات من طهران.وقال هاري شلينجوريان، مدير استراتيجية أسواق السلع الأولية في بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي، متحدثاً لمنتدى النفط العالمي الذي تنظمه رويترز «ستفقد إيران أحجام تصدير كبيرة، ونظراً لتردد أوبك في زيادة الإنتاج، فالسوق ليست مجهزة لملء الفجوة». وفي حين قالت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران، أمس، إنها عازمة على تطوير آليات دفع لمواصلة التجارة رغم العقوبات الأمريكية، فإن معظم المحللين يتوقعون أن تُخرج إجراءات واشنطن ما بين مليون، و1.5 مليون برميل يومياً من إمدادات النفط الخام من الأسواق.كما واصلت أسعار النفط ارتفاعها في آسيا، أمس الثلاثاء، مدفوعة بقرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشريكاتها، الامتناع عن زيادة إنتاج الخام على الرغم من ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وارتفع سعر برميل النفط الخفيف «لايت سويت كرود» المرجعي للخام الأمريكي، تسليم نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني 18 سنتاً إلى 72,26 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا، أما برميل برنت المرجع الأوروبي، تسليم نوفمبر فقد كسب 23 سنتاً وبلغ سعره 81,43 دولار، أعلى مستوى يسجله منذ نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2014.وقال مسؤول تنفيذي كبير في شركة فيتول، أمس الثلاثاء، إن ارتفاع أسعار النفط بدرجة أكبر سيستلزم توافر محركات جديدة.وقال مايك مولر، المسؤول عن تطوير الأعمال في الشركة إن سعر النفط الحالي البالغ نحو 81 دولاراً للبرميل يتضمن بالفعل المخاطر الحالية في السوق.وقال مايك «العمل مع إيران أو أي شيء له صلة بإيران ينبغي أن يتوقف»، وأضاف «لنا علاقة طويلة مع إيران وأتطلع بلا ريب إلى الوقت الذي يمكن فيه استئناف التجارة، لكن في الوقت الحالي، يحتاج المرء إلى إعفاءات صريحة من الولايات المتحدة».(وكالات)«أوبك»: 33% نمو الطلب على الطاقةدعا محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك إلى التعاون بين المنظمة والدول غير الأعضاء أمس الثلاثاء، محذراً من أن الإخفاق في ذلك قد يفضي إلى الأزمة تلو الأخرى.وقال باركيندو خلال مناسبة تنظمها شركة النفط والغاز الإسبانية ثيبسا في مدريد «من المهم أن تتعاون أوبك والدول غير الأعضاء فيها بحيث لا ننزلق من أزمة إلى أخرى».وقال إنه من المتوقع نمو الطلب العالمي على الطاقة 33% حتى عام 2040. (رويترز)14 % نمو طاقة التكرير في الصينقال باحث كبير بشركة النفط الصينية سنوك أمس الثلاثاء إن طاقة التكرير في الصين ستنمو إلى 880 مليون طن سنويا بما يعادل 17.6 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020 لتزيد بذلك 14% عن 2017.وقال شو يو قاو المدير العام لمكتب أبحاث السياسات في سنوك خلال مؤتمر البترول لآسيا والمحيط الهادي إن تلك الطاقة الإنتاجية ستتجاوز الطلب على الوقود في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم ما سيُكون فائضاً في الطاقة التكريرية قدره 136 مليون طن سنويا. (رويترز)