خفض المعروض يبقي النفط عند ذروة 2019

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت أسعار النفط أمس الاثنين أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني من العام الماضي، بدعم من خفض المعروض الذي تقوده «أوبك»، والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، وآمال حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، فيما يتجه الخام صوب أقوى ربع أول له في ثماني سنوات. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 0.6% عن الإغلاق السابق، إلى 66.63 دولار للبرميل، وصعد برنت في وقت سابق إلى 66.78 دولار، مسجلا أعلى مستوياته منذ نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني 2018، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.9%، إلى 56.06 دولار للبرميل، وسجل الخام أعلى مستوياته منذ نوفمبر/‏‏ تشرين الثاني عند 56.13 دولار في وقت سابق أمس. وتلقت الأسعار دعماً من شح الإمدادات في السوق، نظراً لخفض الإنتاج من «أوبك» ومنتجين آخرين مثل روسيا. واتفقت المنظمة في أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا، لمنع حدوث تخمة في المعروض، ودعمت أيضا العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا عضوي «أوبك» أسعار الخام. وقال متعاملون: إن الأسواق المالية، ومن بينها أسواق العقود الآجلة للخام، تلقت دعماً إضافياً من الآمال بأن تتمكن الولايات المتحدة والصين من حل نزاعهما التجاري قريبا، والذي يضغط على النمو الاقتصادي العالمي. وقال ألفونسو إيسبارزا المحلل في مجموعة «أواندا»: إن «المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تقترب من تحقيق اختراق، ما يؤثر على سعر الدولار بسبب التحسن غير المتوقع في آفاق النمو». وأضاف أن «الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين أثرت على الأسعار بسبب انخفاض الطلب العالمي»، موضحاً أن «احتمال التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع واشنطن يمكن أن يضاعف تحفيز أسعار النفط لأنه يضعف الدولار الذي يفقد جاذبيته كعملة ملاذ». وأي انخفاض في أسعار الدولار يمكن أن يدفع أسعار النفط باتجاه الارتفاع عبر زيادة الطلب. أما برميل النفط المسعر بالدولار فيصبح أكثر جاذبية للمستثمرين المزودين بعملات أخرى. وقال إيسبارزا: إن «احترام أوبك والمنتجين الآخرين لخفض الإنتاج المتفق عليه يساعد في استقرار الأسعار»، وأشار إلى عدم الاستقرار في فنزويلا أيضا كعامل يدفع الأسعار باتجاه الارتفاع. (وكالات)

مشاركة :