حذر المتحدث الإعلامي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، «أوتشا»، ينس ليركه، أمس الثلاثاء من تدهور الوضع الإنساني في مخيم الركبان في الصحراء القريبة من الحدود السورية الأردنية.وقال ليركه، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بجنيف، إن هناك تقارير عن زيادة انعدام الأمن والإمدادات المحدودة للغاية من السلع الأساسية مع عدم سماح السلطات السورية حتى الآن بتمرير قوافل الإغاثة؛ إذ كانت آخر مساعدة غذائية تصل إلى الركبان في مطلع يناير الماضي من هذا العام وتكفي فقط لخمسين ألف إنسان. وانتقد قطع الوصول إلى عيادة طبية تدعمها الأمم المتحدة تخدم مخيم الركبان في الفترة من 13 إلى 21 سبتمبر الجاري ولم يتمكن أي مريض من الوصول إلى العيادة ما أدى إلى وفاة ثلاثة من النازحين داخلياً ومن بينهم أطفال بسبب الافتقار إلى الرعاية الطبية. وأوضح أن هذا الوضع الإنساني السيئ قد دفع بحوالي أربعة آلاف إنسان إلى مغادرة المخيم منذ شهر مايو الماضي من هذا العام، فيما تتلقى الأمم المتحدة تقارير تفيد بأن آخرين يخططون لمغادرة المنطقة. وقال إن الأمم المتحدة تحث جميع الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وغير معوق إلى جميع المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي. (كونا)