أثنى محافظ الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور على الروح الوطنية والمواقف المشرفة لأهالي قرية المالكية في تأكيد الولاء والانتماء للوطن وللقيادة السياسية الرشيدة، ناقلًا لهم تحيات وتقدير معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على مواقفهم الوطنية الغيورة على مصلحة بلادهم وصون مكانة رموزهم، مشددًا على أن أهالي المالكية وعموم أهالي البحرين يمثلون أسرة متماسكة ملتفة حول قيادتها. وقال العصفور الذي التقى يوم الثلاثاء 25 سبتمبر بوفد من أهالي قرية المالكية يمثل مؤسسات القرية أن حرص الجميع على الوقوف صفًا واحدًا في وجه ما يحاك من مؤامرات ضد الوطن ومنها ما حدث يوم التاسع من محرم من جانب فئة ضئيلة وضالة تنوي بالبلاد شرًا وإساءتها لرموز الوطن، يعكس الحس الوطني والموقف الثابت الذي أبداه الأهالي في تعبيرهم عن تقدير جهود القيادة والدولة في تقديم كل التسهيلات لموسم عاشوراء وتلبية احتياجاته. ومن جانبها، قالت النائب جميلة السماك أنه في الوقت الذي نحتاج فيه إلى التماسك والتآزر والتعاون من أجل بناء البلد، نتفاجأ بمثل هذه الإساءة المرفوضة بل أقول أن من يستهدف أكبر رمز في الوطن لا يستحق العيش في هذا البلد، مشيرةً إلى أنه لا توجد دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تقدم ما تقدمه مملكة البحرين لإحياء موسم عاشوراء، ولسنا على استعداد للرجوع إلى الوراء بسبب تصرفات هوجاء من فئة لا تهمها مصلحة الوطن، فيما أبدى عضو المجلس البلدي السيد حسين الخياط اتفاقه التام على شجب واستنكار ورفض مثل هذه الأفعال التي تكشف جانبًا من نوايا الإساءة إلى الوطن ككل. وعبر رئيس نادي المالكية الثقافي والرياضي جاسم عبدالعال عن رفض واستنكار الإساءة لرموز الوطن قائلًا أن هذه الإساءة أساءت لقرية المالكية ولأهلها وهي لا تمثل توجهات القرية فما حدث هو عمل مجموعة صغيرة في قرية يصل تعداد سكانها إلى 18 ألف نسمة ما يجعل من غير المقبول تعميم الاتهام والتشكيك في وطنية الأهالي بسبب بضعة أشخاص مجهولين، وما فعلوه لا يمثل الشعائر الحسينية ولا علاقة له بالمواكب، إنما أتت به مجموعة عصبية (فلتانة سياسيًا) ولا علاقة لأهدافها ونواياها لا بالشعائر ولا بالمواكب وإنما استغلوا الشعائر للقيام بفعلهم المرفوض. وأشاد كل من المتولي المنتدب لرئاسة مأتم الإمام الرضا محمد الشواي والناشط الاجتماعي الدكتور نزار البصري بالجهود الشخصية لسعادة المحافظ في التواجد ميدانيًا لمتابعة الحدث والتصدي لمثل هذه الأفعال التي تعكر صفو المجتمع، وأن أهالي المالكية ومؤسسات القرية تشجب هذا العمل ليس لكونه دخيل على المجتمع فحسب، بل لأنه دخيل على الأخلاق الإسلامية ودخيل على المباديء والشعائر الحسينية. وتوجه العصفور بالشكر إلى الحضور الذي بادروا بالإجماع بالمصادقة لشجب واستنكار والإساءة لرموز الوطن الصادر عن جميع مآتم ومواكب ومؤسسات وأهالي قرية المالكية، أجمعوا فيه على تثمين جهود القيادة السياسية وعلى رأسها جلالة الملك المفدى على صيانة ورعاية الحريات الدينية ومنها موسم عاشوراء، وفق اتفاق على رفض ممارسات هذه الفئة الضالة والتصدي لها بالأوجه القانونية، فيما شدد العصفور على ضرورة استغلال المنبر الحسيني للترشيد التربوي والاجتماعي والفكري لتوعية فئة الأطفال والشباب والناشئة، مؤيدًا الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
مشاركة :