95 % من متسولي الشرقية وافدون

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ عدد المتسولين الذين تمّ ضبطهم نساءً ورجالًا، العام الماضي، نحو 6777 متسولًا، ومنهم 95% وافدون، وذلك بحسب ما أسفرت عنه حملات المتابعة الميدانيّة التي نفذتها جهات أمنية بالمنطقة الشرقية، بمشاركة جهات ذات اختصاص عن وضع الحالات الاجتماعية في المنطقة. ونفّذت شرطة المنطقة الشرقية والجهات التابعة للأمن العام بالمنطقة، خلال العام الماضي 1439هـ، عددًا من المسوحات الميدانية لتعقّب ومتابعة وضبط حالات التسوّل بشكل منفرد، وذلك بمشاركة ممثلين مِن كل من: «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومكتب الشؤون الاجتماعية، والعمل بالمنطقة الشرقية».» مواقع الضبطوشملت حالات الضبط والمتابعة مواقع متعددة، منها تقاطعات الطرق الرئيسية والإشارات المرورية والمساجد والأسواق بحاضرة الدمام، وعدد من المدن والمحافظات الأخرى بالمنطقة. فيما بلغ إجمالي الحالات المضبوطة فيها نحو 6777 حالة من ممارسي التسوّل من رجال ونساء وأطفال. وسجلّت ضبطيات النساء والأطفال النسبة الأكبر من الحالات المضبوطة، أي بنسبة 90% فيما بلغت نسبة الحالات المضبوطة من الرجال نحو 10%.. ويمثل الأجانب الغالبية منهم بنسبة 95% فيما بلغت نسبة المواطنين منهم 5%.» جهات الاختصاصوتحفّظت هذه الجهات على جميع الحالات والمضبوطات التي عُثرت بحوزتهم، وتمّ تحريزها بشكل مُحكَم وإحالتهم لجهة الاختصاص في مكاتب المتابعة الاجتماعية بالنسبة للمواطنين، أما ما يتعلق بضبطيات الأجانب فتم إيداعهم إدارات وشُعَب توقيف الوافدين. فيما تتواصل المهام الأمنية الميدانية بمشاركة الجهات ذات العلاقة لمتابعة هذه الظاهرة حتى القضاء عليها.» تكاتف المواطنينوأوضحت الجهات، من خلال ما تمّ ضبطه من حالات، أن التصدي لظاهرة التسول لا يقتصر على جهات الضبط والرقابة فقط، بل يتطلب كذلك تعاون وتكاتف المواطنين والمقيمين مع رجال الضبط وجهات الاختصاص للتصدي لهذه الظاهرة، وعدم التعاطي مع أي متسول، وضرورة التحقق منه أو منها، وتوجيه مَن يتم ملاحظته ومَن يطلب المساعدة إلى الجمعيات الخيرية والجهات المختصة للتحقق من وضعه قبل تقديم المساعدة إليه.» استعطاف المارّةإلى ذلك، ذكرت المستشارة الاجتماعية لطيفة محمد بن حميد لـ(اليوم) أن التسوّل يُقصد به استعطاف المارّة وإجبارهم على الدفع. وأوضحت أن هناك مَن يستغلّ الأطفال الصغار لمطاردة المارّة؛ إذ يقومون بإصدار أصوات استرحام مبهمة العبارات، ويتواجدون في زوايا الشوارع الرئيسية بثياب رثة، ممزقة لاستمالة القلوب، مشيرة إلى أن هذه من مظاهر الفوضى الاجتماعية المرفوضة والمنبوذة.» مقترحات وحلولوأكدت المستشارة الاجتماعية أن المقترح لوضع حلول لمشكلة التسول يتمثّل في التعامل المباشر، من خلال إظهار القليل من الاهتمام بالمتسوّل بطريقة غير مكلفة ماليًا، بالنظر إليه والابتسام في وجهه، أو بمجرد إلقاء التحية وإظهار الرأفة والرد بطريقة مؤدّبة تُظهر احترامًا لمشاعر المتسوّل، ثم توجيهه إلى أقرب مركز وجمعية لمساعدته، كذلك يمكن البحث عن الجمعيات الخيرية المحليّة التي تساعد المحتاجين؛ إذ يفضّل البحث عن مؤسسة خيرية تُركّز على حاجة معيّنة، مثل الكتب المدرسية التي يحتاجها الأطفال لإبقائهم في المدارس وخارج الشوارع، أو المواد الغذائية لأهميتها، وتوفير الكساء وقت الشتاء وغيرها، وأخيرًا التدخل من الجهات الحكومية ومنع هذه الظاهرة ومعاقبة القائمين عليها وإرشاد المحتاجين للجهات المختصة.

مشاركة :