أكد قيادي في حركة حماس الثلاثاء أن مصر تواصل جهودها من أجل تحقيق التهدئة مع إسرائيل، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، نافياً شائعات عن توقفها. وقال سامي أبو زهري لوكالة فرانس برس "جهود الأخوة في مصر مستمرة في ملفي التهدئة مع المصالحة الفلسطينية، والتهدئة مع الاحتلال. ونحن في حماس متجاوبون مع هذه الجهود التي لم تتوقف". وأوضح أن وفداً قيادياً من حركته "سيقوم بزيارة إلى القاهرة لم يتم تحديد موعدها، لمواصلة الجهود". واتهم أبو زهري حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس بـ"أنها معنية بتعطيل الجهود المصرية". وتابع "موقف فتح واضح. إنها ترفض التهدئة وهي تعمل كل جهد من أجل تعطيلها رغبة من فتح لإبقاء الضغط على قطاع غزة". وأضاف "لن تستسلم حماس ومعها الفصائل للأمر الواقع. نحن أعطينا الدور المصري أبعد مدى للتوصل إلى تفاهمات في ملفي التهدئة والمصالحة". وتتولى مصر بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف جهود الوساطة بين إسرائيل من جهة وحماس والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى لأجل التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عقد على قطاع غزة. وزار وفد أمني مصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات العامة أحمد عبد الخالق، غزة السبت الماضي لساعات عدة التقى خلالها رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، وتباحثا في "إنقاذ التهدئة"، بحسب قيادي في حماس. وعلى الرغم من تأكيده على مفاوضات التهدئة، أشار أبو زهري إلى أن "هناك تصعيداً متزايداً في مسيرات العودة (على حدود قطاع غزة) وتوسيع مساحتها وتنوع أدواتها للضغط على الاحتلال، لأن استمرار الحصار غير مقبول".
مشاركة :