أعلنت المفوضة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد مستعد للمشاركة في إعادة إعمار سورية بشرط قيام نظام دستوري وإجراء إصلاحات سياسية هناك.ومن بين الشروط التي ذكرتها موغيريني لمشاركة الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الحرب «احترام شروط العملية السياسية المعترف بها دوليا»، مضيفة أن بين هذه الشروط كذلك «تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية حول الوضع في محافظة إدلب السورية، وبدء عمل اللجنة التي ستكلف بصياغة الدستور الجديد، وإجراء إصلاحات سياسية في سورية بإشراف دولي».وتختلف التقديرات بشأن كلفة إعادة إعمار سورية، إذ يتراوح حجم الأموال اللازمة لإعادة إعمار البنى التحتية في مرحلة ما بعد الحرب بين 250 و400 مليار دولار، ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية 10 ــ 15 عاما.من جهة ثانية، قال القيادي في «الجبهة الوطنية للتحرير» عبدالسلام عبدالرزاق في حديث لموقع «أورينت نيوز» السوري المعارض إن إيران تعمل على صفقة مع تنظيم «داعش» الإرهابي في ريف ديرالزور، تقضي بنقل عناصر من التنظيم إلى إدلب، بغرض زعزعة الاستقرار وتشريع قصف إدلب، وإضعاف الثوار بالقتال مع التنظيم.وأكد عبدالرزاق أن المعلومات لديهم تفيد بأن الصفقة ستتم عبر إحدى الميليشيات الشيعية العراقية التابعة لإيران المنتشرة بالقرب من إدلب، مشيراً إلى أن العدد المتوقع نقله من عناصر «داعش» يصل إلى 400.وأوضح أن هناك معوقات تحول دون إتمام الصفقة وتنفيذ عملية نقل العناصر. وقال «التنفيذ ليس بهذه السهولة، خصوصا بعد اتفاق روسيا ــ تركيا ووجود نقاط مراقبة»، في إشارة إلى اتفاق سوتشي بين تركيا ــ وروسيا المتعلق بإدلب.
مشاركة :