ناقش وزيرا الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، والأسترالية، ماريزا باين، الوضع حول حادث تحطم طائرة "بوينغ" الماليزية (الرحلة MH-17) فوق دونيتسك (أوكرانيا) الذي يتهمان به روسيا. وجاء في بيان نشر في موقع الحكومة الهولندية أن الوزيرين ناقشا في لقائهما الذي جرى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "اتخاذ قرار مشترك حول جلب روسيا إلى العدالة" بسبب الحادث. ونقل البيان عن تصريح لبلوك: "في نهاية مايو (الماضي) دعت هولندا وأستراليا روسيا إلى أن تجري محادثات معنا بصدد مسؤوليتها... ونحن في اتصال مع روسيا بواسطة القنوات الدبلوماسية. ومن المهم أنه كان من الممكن أن تبدأ هذه المحادثات في المستقبل القريب". هذا وتحدث بلوك وباين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لزملائهم من الدول الأخرى المشاركة في عمل مجموعة التحقيق في الحادث (JIT) حول قرار جلب روسيا إلى العدالة وناقشا معهم سير التحقيق. وقال بلوك: "كان هذا لقاء جيدا. ومن المفهوم أنه يوجد لدى جميع بلدان JIT هدف واحد وهو بلوغ الحقيقة ومعاقبة المسؤولين". ونشرت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق معلومات سرية حول الصاروخ المستخدم لإسقاط الطائرة الماليزية، تدل على أن هذا الصاروخ تم إرساله عام 1986 إلى وحدة عسكرية في جمهورية أوكرانيا السوفيتية، ولم تتم فيما بعد إعادته إلى روسيا. وأضافت الوزارة أن فوج الصواريخ الذي كان يستخدم منظومة "بوك" التي تتهم بإسقاط الطائرة، كان يشارك في العملية العسكرية للجيش الأوكراني في منطقتي دونيتسك ولوغانسك. ودعت روسيا مجموعة التحقيق الدولية إلى مطالبة أوكرانيا بتقديم الوثائق حول مصير هذا الصاروخ. وأفاد المتحدث باسم النيابة العامة الروسية، ألكسندر كورينوي، بتسليم المعلومات الجديدة حول التحقيق لممثلي الجانب الهولندي. كما أعلنت لجنة التحقيق الروسية استعدادها لمواصلة التعاون مع هولندا لتحديد ملابسات الكارثة والمسؤولين عنها. وتحطمت طائرة "بوينغ 777" الماليزية (الرحلة MH-17) التي كانت متوجهة من أمستردام إلى كوالا لمبور، في الـ17 من يوليو عام 2014 فوق دونيتسك، الأمر الذي أدى إلى مصرع 298 شخصا. واتهمت كييف قوات الدفاع الذاتي في منطقة دونيتسك بهذه الكارثة، فيما أعلنت الأخيرة أنه لا تتوفر لديها معدات عسكرية تسمح بإسقاط الطائرة على مثل هذا الارتفاع العالي. المصدر: نوفوستي