أكد وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، أن البحرين سباقة في مواكبة أحدث التقنيات والنظم الحديثة في المجال الزراعي، في ظل دعم القيادة الرشيدة لتنمية القطاع الزراعي، لافتًا إلى أن المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي تحظى بدعم مباشر من قرينة عاهل البلاد المفدى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حققت الكثير من الانجازات في القطاع الزراعي ورفعت من مستوى العديد من المزارعين من خلال تبنيهم للأساليب الحديثة والذكية في تحسين الإنتاج، ودورها الفاعل في تشجيع المشاريع الزراعية النوعية والمتميزة. ولفت إلى أن عددًا من الشركات والمزارعين البحرينيين أدخلوا ضمن مشاريعهم الزراعية التقنيات الحديثة، منها نظم الري والتسميد الآلي بنظم الزراعة دون تربة، كما قامت الوزارة بإنشاء مختبر خاص بإنتاج النخيل النسيجي. وأشار في تصريح بمناسبة الاحتفال بيوم الزراعة العربي الذي يأتي هذا العام تحت شعار «الزراعة الذكية مستقبل أفضل للزراعة العربية والحفاظ على الموارد الطبيعية»، إلى أن التقنيات الحديثة التي أدخلت في المشاريع الزراعية في البحرين استطاعت رفع انتاج المحاصيل الزراعية كمًا ونوعًا. وأوضح أن جهود مملكة البحرين في تطوير المجال الزراعي أسهمت كثيرًا في الارتقاء بالقطاع الزراعي عبر إصدار التشريعات والقوانين، علاوة على تدريب الكوادر البشرية والمشاركة في الدورات التدريبية وتبادل الخبرات فيما يتعلق بتطوير وسائل وطرق الزراعة الحديثة. وذكر المهندس محمد بن أحمد أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، متمثلة في وكالة الزراعة والثروة البحرية، أسهمت في المحافظة على القطاع الزراعي من خلال مكافحة الآفات والحشرات التي تصيب النباتات والأشجار، مشيرًا إلى أن قسم الحجر الزراعي الموجود في جميع المنافذ يعمل على مدى 24 ساعة للرقابة على جميع الشحنات الواردة إلى البحرين عبر فحصها قبل الافراج عنها، وذلك سعيًا من الوكالة إلى المحافظة على الزراعة من دخول أي أنواع من الأمراض الزراعية وضمان توفير أغذية صحية، إلى جانب إدخال النظام الإلكتروني لخدمات الحجر الزراعي. وقال إن الوزارة مستمرة في رفع كفاءة استخدام الموارد الزراعية وزيادة الإنتاج تحقيقًا للأمن الغذائي النسبي، مشيرًا إلى أن مشروع الحاضنات الزراعية بهورة عالي الذي أنشئ بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية بجدة وبالتعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، يعد منصة تدريبية لتنمية قدرات رواد الاعمال الزراعيين، ومساعدة المزارعين لتنمية وبلورة أفكارهم لخلق مشاريع زراعية إنتاجية باستخدام التقنيات الحديثة. وشدد على ضرورة تعميم استخدام التقنيات الحديثة وإدخالها في الزراعة لتحقيق إنتاج أفضل، وتعزيز الزراعة المستدامة، علاوة على إسهام هذه التقنيات في المحافظة على الموارد الطبيعية.