رغم أننا ما زلنا في أجواء حارة نسبياً، إلا أن هناك من يعيش في «المنطقة المتجمدة»، في دوري الخليج العربي، وهو ما ينطبق على طرفي لقاء اليوم، بعد ثلاث جولات لم يحصد دبا الفجيرة والظفرة أي نقطة، ورصيدهما في «بنك» المسابقة «صفر كبير»، ويطمحان إلى العودة وإنعاش الذاكرة، بالفوز الأول الذي يمثل هاجساً كبيراً للفريقين، لأن الخسارة اليوم تعني الدخول في حسابات كثيرة، تجعل ردة الفعل مفتوحة على كل الاحتمالات من القرارات الإدارية على أمل تصحيح المسار قبل فوات الأوان! وسارع «النواخذة» إلى تغيير المهاجم الأجنبي كوليهيرم شتين، بالكيني جمعة شوكا، إثر الخسارة الماضية أمام الإمارات، بحثاً عن كسر حاجز التراجع على صعيد النتائج، لأن القادم أصعب بكل المقاييس، في ظل المنافسة القوية بين فرق بالدوري، لتفعيل مبدأ «تجميع النقاط» في كل المباريات. وحملت تصريحات المدربين، البرازيلي باولو كاميلي، والصربي فوك راسوفيتش، نبرة التفاؤل، بتخطي الوضع الراهن، رغم الظروف الصعبة، والضغوط التي تمثل عبئاً على اللاعبين، الأمر الذي يؤدي إلى غياب التركيز، في مرحلة السعي لحصد النقاط الأولى في مشوار الدوري.وتكشف الحصيلة النهائية للفريقين، في الجولات الماضية، عن أرقام تستدعي الاهتمام، إذ اهتزت شباك دبا الفجيرة بـ 10 أهداف أمام الوصل صفر-3، والوحدة 1-4، والإمارات 2-3، مقابل 8 أهداف في مرمى الظفرة، بالخسارة من الشارقة صفر-4، والعين 1-2، واتحاد كلباء صفر-2، كما أن الأداء الهجومي ضعيف للغاية، بالنظر إلى 3 أهداف فقط ل «النواخذة» في 3 مباريات، بواقع هدفين أمام الإمارات، الثالث في مرمى الوحدة، بينما اكتفى الظفرة بهدف في شباك العين وصام في مباراتي الشارقة واتحاد كلباء. ويفرض الواقع التهديفي السلبي، منافسة قوية من المهاجمين لتعديل الصورة، وإعادة الحيوية الهجومية إلى أفضل معدلاتها، حيث يبدو جمعة شوكا أمام اختبار حقيقي، لتأكيد وجوده مع الفريق، وتحقيق ما عجز عنه كوليهيرم، في حين أن الرغبة حاضرة أيضاً لدى الظفرة، ويبقى الفوز الأول «الهاجس» المشترك بينهما. «الثابتة» تخاصم «النواخذة» يعاني «النواخذة» عدم استغلال العدد الكبير، من المحاولات التهديفية التي أتيحت له في المباريات السابقة، وسدد الفريق 42 مرة على مرمى منافسيه، منها 14 بين القائمين والعارضة، وأحرز ثلاثة أهداف فقط، بنسبة فاعلية تبلغ 21.4%، ويأتي دبا الفجيرة ضمن أكثر الفرق اعتماداً على الكرات العرضية، بإجمالي 87 تمريرة عبر الطرفين، لكنها لم تستغل أيضاً، إذ هز الشباك مرتين من الجبهة اليمنى مقابل هدف من الجانب الأيسر، وأحرز «النواخذة» كل الأهداف عبر الألعاب المتحركة، من دون الاستفادة من الركلات الثابتة، وعلى سبيل المثال، حصل الفريق على 32 ركلة ركنية، لم تسفر عن أي هدف. ولم يصنع الظفرة الكثير من الفرص المحققة لإحراز الأهداف، ولهذا لم يسجل سوى مرة واحدة فقط، إذ حصل على 12 فرصة للتهديف، بواقع 4 في المباراة، ليحتل المركز قبل الأخير في ترتيب القائمة، وكذلك جاء في المرتبة الأخيرة، من حيث إجمالي المحاولات الدقيقة على المرمى، بـ 8 تسديدات يبلغ معدلها 2.6 كل مباراة، ويعد الظفرة أحد أقل الفرق دقة في تمرير الكرة، بنسبة 79%. الجميع «حيران» مع «جبران» تتزايد التكهنات بشأن مصير المغربي يحيى جبران، الغائب عن دبا الفجيرة للإصابة في معسكر ألمانيا، واستدعت خضوعه للراحة والعلاج، وذلك مع تعاظم الضغوط على الفريق بسبب النتائج السلبية، الأمر الذي دفع الفريق إلى تكثيف علاج اللاعب.ويتصدر جبران اهتمام مجالس جماهير «النواخذة»، بعدما طال غيابه، وأصبح «الشغل الشاغل» للجميع، خصوصاً بعد إصابة حميد الماس أمام الوصل.
مشاركة :