حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الدول التي تتجاهل العقوبات الأميركية على إيران من «عواقب وخيمة»، وندد بتزايد السلوك العدائي لإيران بعد الاتفاق النووي عام 2015، كما أبدى الرئيس الأميركي انفتاحه للمرة الأولى على حل الدولتين لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما اتهم الصين بالعمل ضد حزبه الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية التي ستجري في نوفمبر المقبل. وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دول العالم الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران، وحذرها من «عواقب وخيمة» حال تجاهل هذه العقوبات. وفي حديثه، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، أدان ترامب مجددا الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً إنه قدم «شريانا نقديا منتظما» لطهران وساعد البلاد على «إثارة الفوضى». وكانت أوروبا وروسيا والصين قد وضعت نفسها عمدا في مسار تصادمي مع ترامب في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث أعلنت عن خطط لإنشاء قنوات جديدة للدفع لتسهيل التجارة مع إيران. وشدد الرئيس الأميركي: «أي فرد أو كيان يخفق في الامتثال للعقوبات الأميركية على إيران، سيواجه عواقب وخيمة». وقال ترامب: «في الأعوام التي تلت توقيع الاتفاق، ازدادت عدائية ايران»، واعدا بأن تطبق العقوبات الأميركية على طهران «في شكل كامل» بداية نوفمبر المقبل. وأضاف: «بعد ذلك، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة أكثر شدة من اي وقت مضى لاحتواء مجمل السلوك السيئ لإيران». وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، رفض أول أمس، خطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء آلية خاصة بهدف التحايل على العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، معتبراً أن التكتل كثير الكلام قليل الأفعال. وفي كلمة له خلال مؤتمر مناهض لإيران في نيويورك، شدد على سياسة أميركا الصارمة تجاه إيران، قائلاً: «لن نسمح لخامنئي بتدمير دول الشرق الأوسط». وأضاف: «نستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين، من بينهم قاسم سليماني، وسنواجه كل الخطط الشريرة التي ينفذها». كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستفرض العقوبات الاقتصادية على إيران بقوة وحزم، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تسمح للاتحاد الأوروبي أو أية جهة أخرى بتقويض تلك العقوبات. حل الدولتين في ملف آخر، قال الرئيس الأميركي إنه يريد حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في أوضح تعبير حتى الآن عن تأييد إدارته لهذا الأمر. كانت إدارة ترامب تقول من قبل إنها ستدعم حل الدولتين إن وافق عليه الطرفان. وقال ترامب أيضا خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة إنه يريد الكشف عن خطة سلام في غضون شهرين أو ثلاثة. وأضاف: «يروق لي حل الدولتين. هذا ما اعتقد أنه الأفضل.. هذا شعوري». وقال نتانياهو إن الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تكون منزوعة السلاح وأن تعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وهي شروط يقول الفلسطينيون إنها تشير إلى أنه ليس جادا بشأن إقرار السلام. وردت الرئاسة الفلسطينية على موقف ترامب بأن الطريق إلى السلام يتطلب دولة فلسطينية على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. الصين والانتخابات من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأميركي الصين بالعمل ضد حزبه الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في نوفمبر المقبل، وقال إن بكين تريده أن يتلقى صفعة انتخابية بسبب تشدده بشأن التجارة معها. وصرح في الأمم المتحدة: «للأسف وجدنا أن الصين تحاول التدخل في الانتخابات المقبلة التي ستجري في نوفمبر 2018، ضد مصالح إدارتي». وأضاف: «هم لا يريدونني أنا أو نحن أن نفوز لأنني أول رئيس على الإطلاق يتحدى الصين بشأن التجارة». مشاركة «التعاون» وشاركت الأمانة العامة لمجلس التعاون في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 في نيويورك التي بدأت أول أمس. وأشاد الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات، بما ورد في خطاب الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة من إشارات عن التطورات الإيجابية في دول المجلس وإشادته بالتعاون بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وما تقوم به من جهود للحفاظ على أمن المنطقة ومكافحة الإرهاب والتطرف.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :