بحث رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز مع وزيري النقل العراقي كاظم الحمامي والمصري هشام عرفات، سبل تنشيط حركة التجارة عبر الجسر العربي بين الأردن ومصر، حيث أهمية العقبة ونويبع كبوابة رئيسة تربط الدول العربية في آسيا وأفريقيا. وناقش المجتمعون إجراءات تسهيل حركة مرور الشاحنات بين الأردن والعراق عبر معبر طريبيل، بما ينعكس على تطوير منظومة النقل بين الدول الـ3 ويخدم حركة التجارة بين الدول العربية في آسيا وأفريقيا. وأكد الرزاز خلال اللقاء، الذي حضره وزير النقل وزير الشؤون البلدية الأردني وليد المصري والسفيرة العراقية في الأردن صفية السهيل والسفير المصري طارق عادل، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الأردن والعراق ومصر. وأكد التطلع إلى خفض كُلف النقل بما يدعم الحركة التجارية، وتأسيس تكتل اقتصادي يعزز التكامل ويواكب متطلبات عصر التجارة الدولية، مشيداً بفكرة إنشاء ربط سككي بين مصر والعراق مروراً بالأردن. إلى ذلك وقع المدير العام للبريد الأردني خالد ذيب اللحام ورئيس مجلس إدارة البريد المصري عصام الصغير في القاهرة، اتفاق تعاون يشمل مجالي التجارة الإلكترونية وتحويل الأموال للمصريين العاملين في الأردن. وقال الصغير: «سيتم استخدام المركز اللوجيستي للبريد المصري في مطار القاهرة الدولي فى مجال التجارة الإلكترونية، ليتمكن زبائن البريد الأردني من التسوق الإلكتروني من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والصين بسهولة، حيث سيتم جمع البضائع من هذه الدول الثلاث وشحنها إلى مركز التجميع اللوجيستي في القاهرة ثم إلى الأردن، ما يقلل تكاليف الشحن ويرفع مستوى الخدمة». وأضاف أن «الاتفاق ينص على تفعيل خدمة التحويلات المالية الفورية للمصريين العاملين في الأردن ليتمكنوا من إرسال تحويلاتهم النقدية إلى ذويهم فى مصر عبر أكثر من 4 آلاف مكتب بريد». وأوضح أن «البروتوكول يهدف إلى تعزيز التعاون والعلاقات بين البريدين المصري الأردني، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون للاستفادة من إمكانات البريد في الدولتين لتقديم خدمات التجارة الإلكترونية بجودة عالية وبأسعار تنافسية، للحصول على ثقة المواطنين وحصة عادلة من سوق التجارة الإلكترونية التي تسيطر عليها شركات الشحن العالمية». وأكد اللحام على أهمية التعاون المشترك مع البريد المصري، متمنياً استمرار تبادل الخبرات لنقل التجارب الناجحة بين البلدين. وأشاد بما توصل إليه البريد المصري من تطور فى البنية التحتية والتكنولوجية وتطوير مكاتب البريد وتحويلها من الشكل التقليدي إلى مراكز خدمات متكاملة.
مشاركة :