أكد وزير الخزانة والمال التركي براءت ألبيرق، إن تركيا لا تعاني مشاكل من جهة ديون القطاعين العام والخاص، في وقت انتعشت الليرة بعد تصريحات من وزير الخارجية الأميركي في شأن توقعه إجراء محادثات مع السلطات التركية حول القس الأميركي المحتجز في تركيا. وأوضح ألبيرق في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر «الإصلاحات المالية في الاقتصاد التركي»، الذي نُظّم في نيويورك، بالتعاون بين غرفة تجارة الولايات المتحدة الأميركية، واتحاد الغرف والبورصات التركية، أن «تركيا تأتي في مقدّم البلدان المستقرة في منطقتها، على رغم أنها تقع في بقعة جغرافية تعتبر من أعقد المناطق في العالم، وأصعبها منذ مئات السنين»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء التركية (الأناضول). وشدد على أن «أنقرة استطاعت خلال السنوات الـ16 الماضية، تحقيق نجاحات كبيرة، خصوصاً في مجال الاقتصاد والاستثمار وتطوير البنية التحتية»، لافتاً إلى أن «حكومات حزب العدالة والتنمية منذ 2002، وضعت الجانب الاقتصادي في أولوياتها، لكن مع حدوث محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016، بدأنا نولي اهتماماً أكبر لحماية أمننا القومي». وأشار إلى أن «الاقتصاد التركي حافظ على متانته وصلابته على رغم السلبات التي أعقبت محاولة الانقلاب»، لافتاً إلى أن «وزارته ستولي في المرحلة المقبلة، اهتماماً بالغاً لتحقيق انضباط الموازنة، واستقرار الأسعار واستقلالية البنك المركزي». وعن البرنامج الاقتصادي الجديد الذي أعلنه الأسبوع الماضي، قال الوزير: «نهدف من خلال البرنامج، إلى تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد التركي، وتحقيق الاستقرار المالي في البلاد»، لافتاً إلى «تحسن قطاع الصادرات في تركيا، وتراجع الفجوة بين المواد المستوردة والمصدرة». إلى ذلك، ارتفعت الليرة التركية أكثر من ثلاثة في المئة أول من أمس، بعدما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه يتوقع إجراء مناقشات مع المسؤولين الأتراك هذا الأسبوع، بخصوص مصير القس الأميركي أندرو برانسون الذي تسببت محاكمته في توتر العلاقات بين البلدين. وهبطت الليرة التركية 40 في المئة أمام الدولار منذ بداية السنة، متأثرة بمخاوف من تأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية والخلاف الديبلوماسي مع واشنطن. وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً على تركيا بسبب محاكمتها برانسون. ونقلت وكالة «رويترز» عن بومبيو قوله للصحافيين في نيويورك، إنه يتوقع إجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك هذا الأسبوع لبحث مصير برانسون. ويزور أردوغان الولايات المتحدة في الأسبوع الحالي لحضور اجتماع للأمم المتحدة. وارتفعت العملة التركية إلى 6.0575 ليرة للدولار مقارنة بمستواها عند إغلاق الجمعة البالغ 6.2900 ليرة. لكن العملة ضعفت في وقت لاحق لتسجل 6.15 ليرة للدولار.
مشاركة :