أكد سفيرا الكويت والسعودية لدى الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس وجود تنسيق مشترك لنقل وجهة النظر المتطابقة بين البلدين حيال العديد من المواضيع وأبرزها الملف اليمني لنقلها إلى كافة الأوساط والمؤسسات بالاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي جاسم البديوي ورئيس بعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي السفير سعد العريفي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقاء بينهما بمقر البعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وشدد السفيران بهذا الصدد على أهمية تضافر الجهود وتكثيفها للتوصل لحل للملف اليمني بموجب المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الامن التابع للأمم المتحدة رقم 2216. ومن جانبه أشاد السفير البديوي بمتانة وأصالة العلاقات الأخوية التاريخية المتأصلة بين الكويت والمملكة العربية السعودية وتميز هذه العلاقات الثنائية وتشعبها مستشهدا بالدماء التي سالت بشكل مشترك في حرب تحرير الكويت. كما استذكر ببالغ التقدير والامتنان كافة الجهود التي بذلتها السعودية لمساعدة الكويت إبان فترة احتلالها. وأوضح "لقد تجلت المشاعر الكويتية تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في شهر ديسمبر 2016 حينما استضافه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في دولة الكويت". وأضاف "كما أن المشاعر الكويتية ستتجلى مرة أخرى خلال الزيارة المرتقبة لسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود لدولة الكويت.. تلك الزيارة التي يترقبها الشعب الكويتي كافة لما لها من أثر كبير في الدفع بالعلاقات الأخوية المشتركة نحو أفاق ارحب واطر أوسع". ووصف السفير البديوي العلاقات الكويتية السعودية بأنها "لا يمكن ان يعكر صفوها أخبار مغرضة او أكاذيب ملفقة تتناقلها مؤسسات إعلامية مأجورة تهدف لدق الأسفين بين الاشقاء". وجانبه شدد السفير العريفي على أن العلاقات السعودية - الكويتية تتسم منذ الأزل بالمتانة والعمق التاريخي والتعاون الاستراتيجي المشترك لخدمة قضايا المنطقة في ظل القيادة الحكيمة لكلا البلدين. وقال "كيف لا تكون كذلك والكويت نموذج للأخوة والمحبة وهي الجارة التي تربطنا بها روابط تاريخية قائمة بين البلدين الشقيقين وتحرص القيادتين في كلا البلدين الشقيقين على التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين". وأوضح أن الكويت عضو مؤسس في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعضو في التحالف العربي العسكري لدعم الشرعية في اليمن وعضو في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب. وأشار إلى مشاركة المملكة قوات التحالف في حرب الخليج الثانية لمساندة الكويت في تلك الأزمة ما يوضح جليا سعي بلدينا إلى إيصال التعاون الخليجي المشترك إلى أقوى مراحله خاصة مع تطابق مواقف بلدينا في مجمل الأحداث الإقليمية والدولية. وأشاد السفير العريفي بجهود سفير الكويت لدى الاتحاد الأوروبي في التنسيق التام بين بعثتي المملكة والكويت لدى الاتحاد الأوروبي لتبادل المعلومات ورسم استراتيجيات ملائمة للعمل المشترك الذي يعود بالمصلحة لكلا البلدين. وأكد أن كلا من بعثة الكويت لدى الاتحاد الاوروبي وسفارة الكويت في بروكسل وبعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي تعمل بشكل متناغم لتعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها لآفاق رحبه من التعاون والتنسيق المشترك لما فيه خير البلدين. كما أكد أن "هذه العلاقات لن تتأثر بالمتغيرات التي تجري على الساحتين الاقليمية والدولية أو ما يذكر من ادعاءات باطله لا أساس لها من الصحة نعلم جيدا من يقف خلفها". وأضاف "نحن لدينا الثقة بأن الاشقاء في الكويت لن يقلوا حرصاً على العلاقات الأخوية والبعد عن كل ما من شأنه المساس بها والإساءة إليها".
مشاركة :