مصدر الصورةGetty ImagesImage caption موظفان من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان في صورة دعائية لتشجيع مواطني الإقليم على التصويت في الانتخابات التي ستجري في 30 سبتمبر/أيلول 2018 يستعد الأكراد في إقليم كردستان شمال العراق للانتخابات البرلمانية في دورتها الخامسة التي ستجري في 30 سبتمبر/أيلول الحالي، والتي كان من المفترض إجراؤها في العام الماضي، إلا أنها أجلت بسبب الخلافات السياسية والحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وخاصة بعد إبطال نتائج الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في سبتمبر/أيلول 2017. ويقول شيروان زرار، المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان:" إن أكثر من 170 ألف ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في جولة الاقتراع الأولى التي ستبدأ يوم 28 من الشهر الحالي، وهي الجولة التي سيشارك فيها منتسبي وزارتي الداخلية وشؤون البيشمركة، ومؤسسة آسايش إقليم كردستان". وأضاف أنه هناك " 93 مركزاً انتخابياً موزعاً على جميع أنحاء الإقليم". وبحسب زرار، ستكون انتخابات العام الحالي مختلفة عن سابقاتها، لأنهم سيبدأون بعدّ وفرز الأصوات حالما تنتهي عملية التصويت، وليس من اضروري إعلان النتائج فوراً. اقرأ أيضاً: حقائق عن إقليم كردستان العراق العراق: ثلاثة مرشحين أكراد لرئاسة البلاد بينهم امرأة من هم الأكراد؟ وثائقي من بي بي سي عن الصراع بين أكراد سوريا والعراقمصدر الصورةGetty Images وبحسب المفوضية، فإن عدد منتسبي القوات المسلحة والأمن الداخلي الذين يحق لهم التصويت، يبلغ 174 ألف عنصر، منهم 62 ألفاً و465 عنصراً في محافظة السليمانية، والبقية موزعين على كل من محافظة أربيل ودهوك بالإضافة إلى حلبجة التي أصبحت محافظة مؤخراً.الانتخابات في أرقاميوجد في إقليم كردستان، 3 ملايين و300 ألف ناخب يحق لهم التصويت.هناك 1200 مركز انتخابي في محافظات الإقليم الثلاث.بلغ عدد المحطات المؤهلة لاستقبال الناخبين 5933 محطة تصويت.يتنافس في هذه الانتخابات 709 مرشح من جميع المحافظات الكردية. هناك ثلاث تحالفات يتقدم من خلالها المرشحون، وهي:تحالف "سردم - المعاصر" الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال والكادحين الكردستاني والاتحاد القومي الديمقراطي في كردستانتحالف "الوحدة القومية" ويضم حزب بين النهرين المسيحي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني وتيار شلاما والمجلس القومي الكلداني.جبهة "الإصلاح" وتضم حزب الاتحاد الإسلامي في كردستان والحركة الإسلامية في كردستان العراق.عدد المقاعديتنافس المرشحون في الإقليم على 111 مقعدا في البرلمان.يخصص 11 منها للأقليات القومية والدينية التي يطلق عليها اسم الكوتا وهي موزعة كالتالي: 5 مقاعد للتركمان و5 للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن. واستطاع الحزب الديمقراطي الكردستاني الحفاظ على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان منذ تأسيسه في عام 1992. يليه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ثم حركة التغيير فالجماعات الإسلامية. ولكن تقدمت حركة التغيير على الاتحاد الوطني الكردستاني في الدورة السابقة بسبب انشقاق الكثيرين من الحزب الأخير وانضمامهم إلى حركة التغيير. وتشير استطلاعات الرأي لهذا العام أجرتها منظمات مدنية إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني سيتقدم على حركة التغيير ويبقى الديمقراطي الكردستاني محتفظاً بالعدد الأكبر من المقاعد في البرلمان، والجماعات الإسلامية تأتي في الأخير.برلمان كردستان هو السلطة التشريعية المنتخبة ديمقراطياً في الإقليم. ويتكون من مجلس له ثلاث وظائف رئيسية وهي:بحث ودراسة مشاريع القوانين الجديدةمتابعة سياسة إدارة الحكومةمناقشة القضايا والمشاكل المهمة الراهنة وبحسب موقع حكومة إقليم كردستان العراق، للبرلمان مبادئ وأسس أساسية منها التعايش بين جميع القوميات ومختلف الأديان، والمسائلة، والتعددية، وتمثيل جميع الشعوب الموجودة في الإقليم. وأقر البرلمان العديد من التشريعات التاريخية كقانون الاستثمار وقانون النفط والغاز وتعديلات قانون الأحوال الشخصية العراقي في إقليم كردستان، وتعديل قانون التقاعد والضمان الإجتماعي للعمال في إقليم كردستان بالإضافة إلى قانون رئاسة الإقليم وقانون مكافحة الإرهاب وقانون حقوق وامتيازات ذوي الشهداء والمؤنفلين (عوائل الشهداء) وقانون مناهضة العنف الأسري وغيرها.هيكل البرلمان: ضمان تمثيل واسع النطاق بموجب القانون رقم (1) الصادر عام 1992، يتكون البرلمان من 111 مقعد، ويرأس البرلمان من قبل رئيس المجلس، ويساعده في مهامه نائب رئيس البرلمان. وفي عام 2009 ، تم تعديل قانون الإنتخابات ليضم جميع الفئات، وتخفيض الحد الأدنى لسن المرشحين لعضوية البرلمان من سن الـ 30 إلى سن الـ 25. و زيادة الحصة القانونية للنساء في البرلمان من 25٪ إلى 30٪ من المجلس التشريعي، في حين تم زيادة الحصة المقررة في الإنتخابات السابقة للأقليات إلى 5 مقاعد لكل من المسيحيين والتركمان. وكان قد تأسس البرلمان عام 1992، بعد حرب الخليج. وتم إنشاء منطقة أمنية من قبل القوات العسكرية لدول التحالف الإحدى عشرة. وكان تحديد منطقة حظر الطيران الآمنة حافزاً لعودة اللاجئين ومن ضمنهم أولئك اللاجئين الذين تركوا إقليم كوردستان خلال السبعينات. -------------------------------------------------------------------- يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
مشاركة :