بكين/ الأناضول انتقدت الصين، الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية تحليق قاذفات من طراز "B-52" في محيط بحر الصين الجنوبي، واصفةً ذلك بأنه "عمل استفزازي". ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، رين قوه تشيانغ، قوله إن "بكين تعارض تمامًا الأعمال العسكرية الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي". وشدد تشيانغ، في تصريحات إعلامية، على أن "بكين تحتفظ بحقها في الرد بجميع الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية حقوقها ومصالحها". كما طالب واشنطن باتخاذ إجراءات لتحسين العلاقات العسكرية، وذلك في ظل توترات متزايدة بين البلدين. وحلقت الثلاثاء، قاذفة قنابل "B-52"، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، برفقة مقاتلتين يابانيتين، فوق جزر متنازع عليها بين الصين واليابان في بحر الصين الجنوبي. ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع "بنتاغون"، أن تحليق القاذفة والمقاتلتين اليابانيتين في أجواء بحر الصين الجنوبي، "كان مخططًا له في وقت سابق". وأضاف المسؤولون أن الطائرات حلقت أيضًا فوق جزر "سينكاكو" المتنازع عليها بين الصين واليابان. وأيضًا نهاية الأسبوع الماضي، أقلعت قاذفة قنابل أمريكية من جزيرة "غوام" (تابعة للولايات المتحدة)، وحلقت فوق جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وتتمسك بكين بالسيادة على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي، الذي يعد ممراً لتجارة عالمية تقدر قيمتها السنوية بتريليونات الدولارات. وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، أصدرت محكمة التحكيم الدائمة بمدينة لاهاي الهولندية، قرارًا قالت فيه إن إدعاءات بكين حول حقوقها التاريخية في بحر الصين الجنوبي "لا أساس لها قانونًا"، وهي الدعوى التي رفعتها الفلبين، فيما رفضت بكين قرار المحكمة. ويتسبب إنشاء الصين جزراً صناعية في بحر الصين الجنوبي، وأنشطتها العسكرية به، بردود فعل غاضبة من كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا وبروناي، التي تقول إنها تمتلك أيضًا حقوقًا في المنطقة المائية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :