البحرين ستعزز تعاونها مع المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة في مأدبة غداء وحلقة نقاشية حول مستقبل بريطانيا عالميًا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبتنظيم من مجلس العلاقات الخارجية واتحاد دول الكومنولث لحزب المحافظين- CFCC Conservative Foreign & Commonwealth Council، وذلك في نادي كارلتون بالعاصمة البريطانية لندن. وقد أدار الحلقة النقاشية رحمن تشيشتي النائب في البرلمان البريطاني، ورئيس مجلس العلاقات الخارجية واتحاد دول الكومنولث لحزب المحافظين CFCC، والذي أكد في كلمته الافتتاحية على اعتزازه بجميع الحاضرين وبخاصة سفراء الدول الصديقة التي يأمل بأن تتعزز العلاقات القائمة بينها والمملكة المتحدة خلال الفترة القادمة وخاصة قبيل إتمام إجراءات الحكومة البريطانية للخروج من الاتحاد الأوروبي. ثم فتح النائب تشتي المجال لبريتي باتيل النائب في البرلمان البريطاني، والوزيرة السابقة للتعاون الدولي لتلقي كلمتها خلال الجلسة النقاشية والتي تطرقت من خلالها إلى فرص التعاون التجاري الخارجي لبريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وخصت بالذكر مملكة البحرين كمثال للتعاون الناجح الذي من الممكن أخذه كأنموذج في علاقات بريطانيا المستقبلية، وأشارت باتيل إلى إيمانها بأن تحقيق عملية ناجحة للخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون لها أثر إيجابي لمستقبل بريطانيا، ولتصبح مركز اقتصادي عالمي كما ينبغي لها أن تكون، وذلك في ظل سياسات اقتصادية وتجارية حرة، ونوهت بأنها ومن خلال عملها السابق كوزيرة للتعاون الدولي ترى بأن العالم بحاجة لتعزيز التعاون الدولي والاستثمار البريطاني في الدول الأقل نموا مما سيكون له مردود إيجابي للجميع ويجب على الدولة أن تدعمه وتشجع المستثمرين عليه. وتم بعدها منح المجال لسفراء الدول المشاركة في الحلقة النقاشية، حيث كان سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة أول المتحدثين، وأشار السفير خلال كلمته إلى العلاقات التاريخية بين البلدين الحليفين، وأشار إلى أهمية التعاون القائم عبر كافة المجالات ومنها الدبلوماسي والسياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي والذي أكد على أهميته من بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بداية العام القادم، حيث من المؤمل بأن يجلب مزيد من الانفتاح لبريطانيا على العالم وبخاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي وتحديدًا مملكة البحرين، وفي الوقت نفسه، أكد بوجود مجموعة من الأولويات المشتركة الأخرى. وأكد بأن البحرين ستعزز تعاونها القائم مع المملكة المتحدة على كافة الأصعدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، معربًا عن تفاؤله بحقبة جديدة من التجارة الثنائية والاستثمار بين البلدين، والتي يجب الأخذ بها كفرصة جديدة لاستمرار التعاون وبخاصة مع خبرة مملكة البحرين الطويلة في هذا المجال، حيث أنها كانت من أوائل الدول في المنطقة التي وقعت على اتفاقية التجارة الحرة FTA مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2006، وتأمل بالتالي بأن تساعد المملكة المتحدة لاغتنام فرصة ما بعد البريكسيت، عبر التوقيع على اتفاق مماثل للتبادل التجاري مع المملكة المتحدة يؤطر التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين، مشيرًا إلى أن التعاملات التجارية الثنائية بين البلدين فاقت النصف مليار دولار، ومن الممكن مضاعفتها خاصة وأن البحرين تنفذ حاليا مشاريع استثمارية كبيرة للقطاعين العام والخاص تبلغ قيمتها أكثر من 32 مليار دولار، وفي ختام كلمته أشار معالي السفير بأن أكثر من عشرة آلاف من المواطنين البريطانيين يعيشون في مملكة البحرين والذين يمكن أن يشهدوا على نوعية الحياة، والجو المتسم بالتنوع الفريد والعالمي، والدفء الحقيقي والصداقة التي تميز البحرين وشعبها. كما تحدث خلال الجلسة كل من السفراء التاليين لدى المملكة المتحدة سوزانا ويس سفيرة جمهورية البيرو، ومانويل أنتيونيس سفير البرتغال، والكسندر فايسل سفير الاتحاد السويسري، والسفير كيرجاكو كيركو سفير جمهورية البانيا، إضافة إلى حضور كبير لعدد من الباحثين والأكاديميين والاقتصاديين والصحفيين المهتمين في موضوع المناقشة، حيث تركزت أغلب المواضيع إلى مستقبل العلاقات الخارجية البريطانية بعد تنفيذ (البريكسيت)، ومدى تأثيره على الاقتصاد البريطاني والحياة السياسية، كما أشار المشاركون إلى أهمية تعزيز التعاون التجاري مع الدول الصديقة والسعي لتوقيع أكبر عدد ممكن من اتفاقيات التجارة الحرة خلال الوقت الحالي سيكون بداية جيدة لتعزز بريطانيا من حضورها الدولي.

مشاركة :