أكد عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، دعم الدولة الكامل لتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة في ليبيا تحت إشراف غسان سلامة المبعوث الأممي الخاص، وتعتبرها أفضل إطار قابل للتطبيق لحل الأزمة السياسية في ليبيا.وعبر الزعابي عن ترحيب دولة الإمارات بالتقدم الذي تم إحرازه حتى الآن، حيث إنها تعلق آمالاً كبيرة على المسار الانتخابي الذي اتفقت على تنفيذه جميع الأطراف الليبية قبل نهاية السنة الجارية، كما تأمل دولة الإمارات بأن تكثف جميع الأطراف جهودها لتجاوز العقبات القائمة بشأن التحضير للانتخابات المذكورة، وتؤكد على أهمية تهيئة الظروف الملائمة وخلق بيئة آمنة ومفتوحة تضمن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، وبنتائج مقبولة من قبل جميع الأطراف. جاء ذلك في كلمة الإمارات التي ألقاها الزعابي في إطار الحوار التفاعلي حول إفادة المفوض السامي الشفوية بالمستجدات بشأن ليبيا أمام الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان. وأعلن الزعابي في مستهل كلمته عن انضمام دولة الإمارات إلى بيان المجموعة العربية والمجموعات السياسية الأخرى التي تنتمي إليها، متقدماً بالشكر لمفوضة حقوق الإنسان الدولية ميشيل باشليه، على تحدثها الشفوي بشأن حالة حقوق الإنسان في ليبيا. وشدد في ختام كلمته، على أن دولة الإمارات باعتبارها عضواً في مجموعة ال «P3+3» تدعم بقوة العملية السياسية، وتواصل تكريس جهودها للعمل مع المجتمع الدولي في التوصل إلى حل للأزمة الليبية، يعيد الأمن والاستقرار ليس للشعب الليبي فحسب، وإنما للمنطقة كلها. من جانب آخر، هددت وزارة الخارجية الفرنسية بمعاقبة منتهكي وقف إطلاق النار، وممارسي العنف في ليبيا، مؤكدة «التزامها بمساءلة أولئك الذين يهددون بتقويض سلام وأمن واستقرار ليبيا، أو تقويض نجاح عملية الانتقال السياسي، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2213». وقالت الوزارة في بيان، إنه بدعوة من الوزير جان إيف لودريان اجتمع وزراء خارجية وممثلون رفيعو المستوى من ليبيا وتونس والجزائر ومصر والمغرب والنيجر وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، في نيويورك في 24 سبتمبر/ أيلول الجاري، وأجروا مشاورات مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة بشأن ليبيا. وأضافت الوزارة، في بيانها أن المشاركين في المشاورات جددوا تأكيدهم على دعمهم الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، وخطة العمل التي يقودها، فضلًا عن جهوده لتسهيل حل سياسي شامل يقوده الليبيون. ودان المشاركون الانتهاكات الأخيرة لوقف إطلاق النار في طرابلس، وعلى الأخص القصف المدفعي العشوائي الذي أسفر عن وفيات في صفوف المدنيين، وأبرز الحاجة الملحة لاستعادة الاستقرار في العاصمة الليبية القائم على وقف دائم للأعمال العدائية. وجاء في بيان الخارجة الفرنسية أنه «يجب عدم السماح لأولئك الذين يسعون لتحقيق أهدافهم عن طريق العنف، أن يأخذوا العملية السياسية الليبية رهينة». (وام- وكالات)
مشاركة :