«النصرة» تغادر إدلب تحت غطاء تركي

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت فصائل المعارضة المعتدلة في سوريا، أمس الخميس، أن لديها ثقة متزايدة في أن خصومها من الإرهابيين سيلتزمون بشرط مغادرة المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، التي أنشأتها تركيا وروسيا بموجب اتفاق حال دون تنفيذ قوات النظام هجوماً بدعم من روسيا، فيما تضاربت الأنباء حول المعارك، التي تشهدها محافظة السويداء جنوبي البلاد بين قوات النظام، ومسلحي تنظيم «داعش»، وتراجع قوات «قسد» أمام «داعش» في دير الزور، في حين بدأ مقاتلو المعارضة السورية، الذين اضطروا لترك مناطقهم؛ عندما سيطرت قوات النظام على الغوطة الشرقية، وفي مقدمتهم «جيش الإسلام» بداية جديدة في أقصى شمال البلاد، واتجهوا لبناء مئات البيوت للنازحين من المقاتلين والمدنيين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب الحدود التركية.وقال مسؤول كبير بالمعارضة السورية، إن أقوى جماعة إرهابية في الشمال الغربي؛ وهي «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة) بعثت بإشارات سرية إلى الجيش التركي؛ من خلال طرف ثالث في الأيام القليلة الماضية؛ لتوصيل رسالة مضمونها أنها ستلتزم بالاتفاق. وذكر المسؤول بالمعارضة، الذي أطلعه مسؤولون أتراك على الأمر، وطلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع «الأمور تسير بشكل جيد، و«هيئة تحرير الشام» وعدت مبدئياً بتنفيذ الاتفاق دون إعلان الموافقة». من جهة أخرى، قال قائد ميداني يقاتل مع قوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية «حققت القوات الحكومية والقوات الموالية لها تقدماً ضد مسلحي «داعش» في منطقة قبر الشيخ حسن وتلول الصفا ذات الجروف الصخرية الوعرة القاسية؛ حيث تخوض القوات الحكومية أعنف المعارك هناك ضد مسلحي «داعش»، وسط تقدم للقوات الحكومية تحت تغطية جوية ومدفعية على مناطق تحركات المسلحين، الذين سقط منهم قتلى وجرحى، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات التابعة للتنظيم»، في حين قال مصدر في المعارضة «استهدف مسلحو «داعش» تجمعين للقوات الحكومية في منطقة تلول الصفا بسيارتين مفخختين ترفعان علم القوات الحكومية، ولدى وصولهما إلى النقطة قاموا بتفجيريها، ما أوقع أكثر من 20 قتيلاً، وعدد من الجرحى».وقال عضو في شبكة «فرات بوست» الإعلامية، التي تنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا «إن 8 عناصر من تنظيم «داعش» قتلوا، في غارة لطائرات التحالف الدولي استهدفت موقعاً لهم في بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي؛ بعد استعادة التنظيم أغلب النقاط التي سيطرت عليها قوات «قسد» خلال اليومين الماضيين». ونفى المصدر سيطرة «قسد» على بلدة الباغور، ووصف المعارك في البلدة «بأنها عنيفة جداً، وسط تراجع قوات «قسد»؛ بسبب الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها التنظيم». في غضون ذلك، قال عصام البويضاني قائد «جيش الإسلام»، ل«رويترز» في مقابلة، إن جماعته تعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها. وأضاف، أنها تعمل منذ وصولها إلى الشمال تحت مظلة «الجيش الوطني»، الذي يمثل مسعى لتوحيد الفصائل المتعددة، ويحظى بمساندة تركيا. غير أن الجانب المدني يمثل إحدى الأولويات أيضاً؛ إذ قال البويضاني إنهم سيقومون بإنشاء «مسجد ومدرسة إضافة إلى مستوصف، ومول تجاري يحتوي على عدد من المحال» في الموقع الذي يبعد 15 كيلومتراً عن مدينة الباب. ويمثل الموقع، المستهدف إقامة 1400 بيت عليه، جزءاً من مساحة من الأرض على شكل قوس في الشمال الغربي، وهي آخر مساحة رئيسية من الأرض تسيطر عليها المعارضة في سوريا. (وكالات)

مشاركة :