عمّان: «الخليج» وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال القضية الفلسطينية، بأنها «مقلقة»،مشيداً من جهة أخرى بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة الإنسانية في اليمن، وإقامة مخيمات للاجئين السوريين في الأردن، فيما حذّر من استمرار توغّل إيران عبر المال والسلاح في المنطقة ومواصلتها إثارة المشاكل. وقال الملك عبد الله في لقاء بثّته قناة «فوكس نيوز» الأمريكية فجر أمس الخميس: «هناك أسباب تدعو للقلق» لأن الرئيس ترامب ومنذ اليوم الأول التزم الوصول إلى حل عادل بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» للمضي قدماً في «عملية السلام»، وأضاف «لكننا غير مطّلعين على مضمون خِطّة السلام، وهذا جزء من المشكلة، الأمر الذي يُصعّب علينا التدخل والمساعدة». وأضاف«مهما يقال، فإنه لا يمكن الوصول لحل الدولتين أو اتفاق سلام بدون الولايات المتحدة»، واستدرك بالقول: «إن الولايات المتحدة تتحدث إلى طرف واحد دون الآخر في الوقت الراهن، وهذه هي حالة الجمود التي نواجهها، ولقد أخبرت الرئيس الأمريكي في وقت سابق، بأن الذهاب إلى حل الدولة الواحدة، سيرتب جملة من الإشكاليات التي سنواجهها جميعاً، وأبدى حينها تفهماً لذلك». وتابع الملك الأردني بالقول: «ما أخشاه الانتقال من حل الدولتين إلى حل الدول الواحدة، وهو أمر كارثيّ لنا جميعاً في المنطقة، بما في ذلك على إسرائيل. وإذا سُحبت غالبية ملفات الحل النهائي على طاولة المفاوضات لن تُبنى جسور الثقة بين الفلسطينيين وأمريكا وسيُصاب الفلسطينيون بإحباط كامل».وشدد عبد الله الثاني على أن «حل الدولة الواحدة» يشكل مشكلة رئيسية ل«إسرائيل» في كيفية تعريفها لنفسها، وقال «لاشك أننا سنكون بصدد نظام فصل عنصري وحتى الكثير من الداعمين لإسرائيل يساورهم القلق». وحول توغّل إيران عبر المال والسلاح في اليمن قال: «هذا واضح ومتكرر في غيرها من المناطق في الإقليم أيضاً وبإمكاننا رؤية تأثير إيران وبصمتها، وكنت وصفته بالهلال الإيراني سواء في العراق أو سوريا أو لبنان ونلحظه أيضاً في القرن الأفريقي». وأضاف: «لدينا ترتيبات مع روسيا والنظام السوري، حول إمكانية التعامل مع الإيرانيين في سوريا ونحن ندرك أن ما تفعله إيران ليس في مصلحة أحد، ومن وجهة النظر الإيرانية فإن الهدف البقاء قريباً من منطقة البحر المتوسط وسيبذلون جهدهم ليبقوا في هذه المناطق ليستمروا في إثارة المشاكل».
مشاركة :