عباس يرفض أن تكون واشنطن وسيطًا وحيدًا «لانحيازها» إلى إسرائيل

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الامم المتحدة - الوكالات: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس ان الفلسطينيين يرفضون ان تكون الولايات المتحدة وسيطا وحيدا في عملية السلام في الشرق الاوسط، متهما إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها «منحازة» إلى إسرائيل وقوضت حل الدولتين. وفي كلمة بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي أنه يفضل حل الدولتين لإنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين وأنه سيكشف عن خطة سلام جديدة خلال أشهر، قال عباس إنه لا يمكن اعتبار ترامب وسيطا محاديا. وقال عباس في كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة «لن نقبل بالوساطة الأمريكية وحدها في عملية السلام». وأضاف أن ترامب أظهر أنه «منحاز» إلى إسرائيل منذ توليه السلطة. وتابع عباس أن الادارة الأمريكية «نقضت كافة الاتفاقات بيننا، فإما أن تلتزم بما عليها، وإلا فإننا لن نلتزم بأي اتفاق»، مؤكدا ان الادارة الأمريكية قوضت حل الدولتين، وكشفت عن مزاعمها «المزيفة» بأنها قلقة بشأن الظروف الانسانية للفلسطينيين. وانتقد عباس بشدة قرارات ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف التمويل عن الفلسطينيين وخصوصًا الأموال التي كانت تخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وأكد عباس «القدس ليست للبيع، وعاصمتنا هي القدس الشرقية وليست في القدس، وحقوق شعبنا ليست للمساومة». وقال «أجدد الدعوة للرئيس دونالد ترامب لإلغاء قراراته واملاءاته حول القدس واللاجئين والمستوطنات التي تتعارض مع القانون الدولي.. لنتمكن من انقاذ عملية السلام». وتساءل «هل يجوز أن تبقى إسرائيل من دون مساءلة أو حساب؟ وهل يجوز أن تبقى دولة فوق القانون؟ ولماذا لا يمارس مجلس الأمن الدولي صلاحياته لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين؟». جمد الرئيس عباس العلاقات مع ادارة ترامب بعد اعترافه نهاية 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما قطعت الولايات المتحدة مساعداتها للفلسطينيين وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). وفي فبراير الماضي دعا عباس إلى مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام مع وسيط جديد بدلا من الولايات المتحدة، وذلك في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي. والخميس قال إنه لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، داعيا دول العالم إلى الاعتراف بفلسطين. وقال «نحن لسنا ضد المفاوضات ولم نرفضها يومًا، وسنواصل مد أيدينا من أجل السلام، وأننا لن نلجأ إلى العنف والإرهاب مهما كانت الظروف». والاربعاء أحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأة في الامم المتحدة حين أعلن للمرة الاولى انه يفضل قيام دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل، ولكن من دون ان يكون لهذا الكلام وقع ملموس بشكل مباشر. وبعدما نأى بنفسه عن مبدأ «حل الدولتين» الذي تبناه أسلافه منذ 2001 على الاقل، أعاد الرئيس الأمريكي عقارب الساعة إلى الوراء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال خلال لقائه نتنياهو الاربعاء «أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به»، مضيفا «أعتقد بحق أن شيئا ما سيحدث. إنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى».

مشاركة :