صُدم الوسط الثقافي الكويتي والخليجي برحيل رائد الرواية في الخليج إسماعيل فهد إسماعيل، الأربعاء الماضي، وانكبّ المثقفون والقراء الخليجيون والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي ليعبروا عن حالة الفقد برحيل الروائي الكويتي البالغ من العمر 78 عاماً.يعد اسماعيل فهد، مؤسس الرواية الحديثة في الكويت وأحد أبرز الكتاب العرب، الذين انتشرت رواياتهم على نطاق واسع في العالم العربي، وخلّف وراءه إرثاً أدبياً وثقافياً، وعلامة من علامات الأدب الخليجي والعربي.يعتبر اسماعيل فهد (مواليد البصرة، 1940) أحد مؤسسي الرواية الخليجية، كان قد حضر ندوة أدبية حول روايته الأخيرة «صندوق أسود آخر» نظمها الملتقى الثقافي الكويتي في 24 من الشهر الجاري، ليخطفه الموت بعدها مخلفاً نحو 40 رواية وأعمالاً نقدية ومسرحية وقصصية، وتميزت روايات وقصص الراحل بالعمق الإنساني، لاسيما إزاء القضية الفلسطينية.وفي عام 1970، أصدر إسماعيل أول رواية له بعنوان «كانت السماء زرقاء» في القاهرة، وبعدها كتب باكورة قصصية بعنوان «البقعة الداكنة» التي كتب مقدمتها الشاعر المصري الراحل صلاح عبدالصبور، (أحد أهم رواد حركة الشعر العربي الحر ورمز من رموز الحداثة العربية)، وتميزت بحسب ما وصفه عبدالصبور «ببنائها الفني المعاصر والمحكم التي لم تخلُ من الحب واللوعة والقسوة والأفكار الغنية المتغلغلة في ثناياها».
مشاركة :