عقدت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الحماية والحياة الفطرية، أمس، مؤتمراً صحافياً حول مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض، وذلك بمقر برج قطاع شؤون البيئة (العديد) بمنطقة الدفنة. حضر المؤتمر كل من السيد عمر سالم النعيمي مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية، والسيد محمد مبارك المري رئيس قسم الحياة الفطرية، وعدد من مسؤولي الوزارة وبعض الخبراء من إدارة الحماية والحياة الفطرية.يأتي هذا المؤتمر لتسليط الضوء على الجهود التي قامت بها الوزارة في حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض لهذا العام 2018م، حيث تم تقديم عرض عن سير المشروع وتقديم شروح وتوزيع منشورات عن المشروع ونجاحه. وأكد السيد عمر سالم النعيمي مدير إدارة الحماية والحياة الفطرية خلال كلمته بالمؤتمر، أنه تم تسجيل أول حالة تعشيش للسلاحف خلال موسم 2018 يوم الاثنين الموافق: 2/04/2018م في شاطئ فويرط، وقد استمرت فترة موسم حماية السلاحف صقرية المنقار لمدة 4 أشهر متتالية، منذ شهر أبريل وحتى نهاية شهر يوليو الماضي. وأضاف أن الفريق قام خلال تلك الفترة بإجراء القياسات المطلوبة على السلاحف ونقل البيض إلى المكان المحدد بعيداً عن منطقة المد والجزر، لافتاً إلى أن المفتشين باشروا العمل بعد أن اجتازوا دورات تدريبية على طريقة العمل في المشروع، واستمرت عملية تعشيش السلاحف خلال موسم 2018 بنجاح لتصل إلى عدد 81 حالة تعشيش في نهاية الموسم، بالإضافة لإطلاق عدد (5010) من صغار السلاحف إلى البحر في نهاية الموسم. وتابع: حرص القائمون على المشروع على أن تتم عمليات تنظيف الشاطئ وإزالة المخلفات والعلب البلاستيكية التي يمكن أن تعيق تعشيش السلاحف، وذلك بالتعاون مع بلدية الشمال وإدارة الحدائق العامة، وتم وضع جدول زمني يضمن تواجد الباحثين والمفتشين على مدار الساعة في الموقع، كما تم تخصيص دوريات خاصة لمراقبة الشواطئ الأخرى التي يُحتمل أن يتم فيها تعشيش للسلاحف مثل شاطئ احويلة والجساسية والمرونة والغارية والمفير. وقد عملت إدارة الحماية والحياة الفطرية على اختيار فريق من المفتشين والمراقبين البيئيين القطريين ذوي الكفاءة العالية، للقيام بالعمل الميداني والإشراف على موقع المشروع، وتم تنظيم ورشة عمل تدريبية وتدريب ميداني للفريق من قبل خبراء ومتخصصين من قسم الحياة الفطرية بالإدارة، شاركوا في مواسم سابقة للمشروع. الجدير بالذكر أن وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة الحماية والحياة الفطرية، تولي أهمية كبيرة في استراتيجيتها لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتجلى ذلك بالبحث عن الأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، والتي تعتبر ثروة قومية للدولة وللأجيال المقبلة، ومواصلة الجهد والتركيز على رصد الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وبذل الجهد في سبيل حمايتها وإعادة صيانتها، وحيث إن السلطة الرقابية والتشريعية العالمية على الأنواع المنقرضة بالاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN)، أدرجت السلحفاة البحرية صقرية المنقار باعتبارها من الأنواع المهددة بالانقراض منذ عام 1982م. يشار إلى أن الوزارة أولت أهمية بالغة للمحافظة على السلاحف البحرية صقرية المنقار، وتجلى ذلك في بدء مشروع بالتعاون بين قطر للبترول وجامعة قطر والوزارة عام 2003، ويهدف إلى الحفاظ على السلحفاة صقرية المنقار في السواحل الشمالية لدولة قطر (راس لفان، المرونة، فويرط، الغارية)، وكذلك في الجزر (أم تيس، ركن، شراعوه، حالول)، وذلك من خلال تحديد مواقع تعشيشها ثم نقل البيض إلى أماكن آمنة، وأخذ بعض القياسات المهمة ومتابعتها حتى تتم عملية الفقس، ومن ثم يتم إرجاع صغار السلاحف إلى البحر.;
مشاركة :